دمعت عيوننا لنتيجة الانتخابات الاخيرة وحصاد اعضائنا اغلبية المقاعد بعد ان ذقنا الامرين من المجلس السابق الذي استحوذ عليه وتحكم به كتلة ( إلا الرئيس )
فمع وعودهم وسقف طموحهم استبشرنا خيراً بمجلس تحكمه اغلبية تكلمت بلسان الشعب وفكرت بعقله وضُربت معه عندما قال الشعب كلمته
ولكن:
ها نحن ننتظر انجازات نتلمسها على ارض الواقع ولم نجد ، فكل الوعود لم تطبق واغلب المشاريع لم تنفذ فكتلة الاغلبية مازالت لاتحمل الا اسمها فلا مواقف ولا نتائج و تفرغت لتصفية الحسابات ومجاملة بعضها بالمناصب وعدم توحيد كلمتها.
نعم وبكل حزن نقولها بصراحة، فكوننا نحبكم هذا لايجعلنا نقدسكم ونغض الطرف عن الكسل السياسي الذي انتم به!
اين مشاريع التنمية وحلول مشاكل قبول الطلبه بالجامعة!
اين القرارات الصارمة في لجان التحقيق وسرعة عملها وانجاز مهماتها في الايداعات والتحويلات المليونية!؟
اين تشريع القوانين الضرورية للحد من صلاحيات السلطة في التعسف ضد المواطنين؟
ملايين الاسئلة نسألها اليوم والاجابة عليها مؤلمة وكلها وعود بالعمل ونستغرب هذا البطء في انجاز المهمة والتفرغ لامور لا تخدم المصلحة العامة ؟؟
والملاحظ ان د.عبيد الوسمي وكأنه الوحيد الذي يعمل ويوجه اسئلة برلمانية للوزراء دون ان يعاونه احد،فالوفد الرياضي الذي ضُرب بالامارات وجدنا الوسمي اول الزائرين له وتفقد احوالهم
ووقوفه مع المحتجزين البدون ومقتحمي قناة الوطن وتقديمه استجوابا جعل الاغلبيه تترك عملها وتتفرغ له بحجة انه لم يستأذنهم !!
ومتى كان تسجيل موقف للشعب بحاجة للإذن؟
ثم ان الشعب لم ينتخب الوسمي ليستأذن في كل خطوة برلمانية تخدم المصلحة العامة ولا يحق لاحد ان يسلب النائب ارادته الحرة التي اُنتخب من اجلها.
ومؤخراً قدم الوسمي خمسة مقترحات بقوانين تتضمن تقليص مدة الحجز التحفظي الى اربعة وعشرين ساعة وان لا يتجاوز مدة الحبس الاحتياطي السبعة ايام وان يكون قرار الحبس مسبباً وتمكين المتهم من التظلم من قرار الحبس امام المحكمة المختصة وهي اقتراحات تحد من صلاحية جهة التحري والتحقيق وتمنع التعسف وسوء استغلال الصلاحيات.
وارى انه يجب على كتلة الاغلبية ان تتعاون مع الوسمي في اقرار هذه المشاريع لعل ان نحسب لهم انجازا واحدا فقط، فبدل ان نذهب كل يوم للاعتصام لحبس شبابنا في تهم تنسف مستقبلهم في امن الدولة لنعالج المشكلة من جذورها ونمنع التعسف في استخدام الصلاحيات فنحن لانريد وجود الاعضاء بيننا في الاعتصام بل الافضل ان يعاجلوا تلك المشاكل وهذا الظلم وان يعملوا لحماية الشعب الذي اوصلهم للبرلمان
واليوم نحن امام قضيتين صنعتهما السلطة ، الاولى هي اعتقال نهار الهاجري احد ابطال المقاومة بتهمة حرق علم ايران والثانية حبس الكاتب محمد العجمي والبلهان والجارلله والذين اسميناهم معتقلي النوايا وتم توجيه تهمة سوء استعمال الهاتف والتطاول على الذات الاميرية والتي عقوبتها الجناية وهي تهمة كفيلة ان تهدم مستقبلهم ومن هنا نريد موقفا تقوم به الاغلبية لمعرفة كيف تم تفسير نواياهم ومعاقبتهم عليها ؟
نحن لاننكر بعض الاعمال التي قامت بها كتلة الاغلبية ولكنها لاترضي الطموح فالمتوقع كان اكبر وسقف امالنا ومطالبنا اعلى ولابد ان يوحدوا صفوفهم وكلمتهم وان يتعاونوا فيما بينهم فنحن لانرى الا الوسمي هو من يطالب ويشرع ويحلل ويقترح اما اغلبيتنا البرلمانية فهي في سباتٍ عميق.
نريد كتلة مواقف وانجاز وتلبي الطموح فكتلة ( الا الرئيس ) في المجلس السابق كانت افضل وعملها منسق في تعطيل الجلسات وكانت تعمل بتكتيك سياسي محكم وحققت ماتريد
عالاقل .. اقتدوا بهم ووحدوا صفوفكم وحققوا نتائجكم
إضاءة:
قدي يكون د.عبيد الوسمي سنة اولى برلمان
ولكنه يعمل باحترافية عالية لم يعملها اصحاب الخبرة البرلمانية الطويلة
آخر السطر:
اذا كانت الحكومة ستحبس كل من يبدي رأيه ويوجه انتقادا لها
فبعد مرور خمس سنوات سيصبح نصف الشعب الكويتي خريج سجون … انتبه يافهيد
@lawyer
أضف تعليق