قضت محكمة الجنايات أمس ببراءة جميع المتهمين من “فئة البدون” في قضية المظاهرات التي نظموها للمطالبة بحقوقهم، مكرسة بذلك مبدأ حرية التعبير ودافعة به نحو الأمام.
وكان المحامي الدكتور خالد فلاح الكفيفة ترافع عن المتهمين أمام المحكمة مستنداً إلى المادة 29 من الدستور: “الناس سواسية في الكرامة الإنسانية ، وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين” .
وقال الكفيفة في مرافعته “إن الإنسان وليد بيئته وفكرة المواطنة وحقوق الإنسان هي من أوائل ما أقرت به الشريعة الإسلامية الغراء”، مؤكداً عدم صحة الاتهام المسند إلى جميع المتهمين .
وأشار إلى خلو الأوراق من دليل دامغ على ارتكاب المتهمين مما هو منسوب إليهم وأوضح ذلك أمام هيئة المحكمة أن المتهم بحسب الأصل برئ حتى تثبت إدانته بأدلة صحيحة وقوية وقاطعة.
واستطرد الكفيفة قائلاً إن فئة “البدون” لها حقوق اجتماعية ومواطنة ونحن في دولة الكويت دولة المؤسسات والقوانين والعدل الاجتماعي لذا يجب أن نحافظ على جميع حقوق المظلومين.
كما أوضح أن وقائع هذه القضية تتمثل في أن النيابة العامة أسندت إلى المتهمين بأنهم تعدوا وآخرين على موظفين عموميين “رجال شرطة” مبين أسماؤهم بالتحقيق بأنهم قاوموهم بالقوة والعنف أثناء تأديتهم وظيفتهم في فض المظاهرات واشتركوا في تجمهر مؤلف من أكثر من خمس أشخاص في مكان عام الغرض منه ارتكاب جرائم الإخلال بالأمن العام ونظموا واشتركوا في مظاهرات غير مرخص بها.
وفي الختام أشاد المحامي الدكتور خالد فلاح الكفيفه بنزاهة القضاء الكويتي العادل المستقل وأن الحكم الصادر يؤكد للجميع أننا في دولة القانون والحرية والعدل والمساواة .
أضف تعليق