محليات

“نقابة الأطباء”: بيان الجمعية الطبية شخصاني ولا يستند إلى أي أدلة

استنكرت نقابة الأطباء الكويتية بيان الجمعية الطبية ضد وزير الصحة د.علي العبيدي لأسباب وصفتها النقابة “بالشخصانية” ذات المصالح الضيقة التي يعرفها ويعيها الجسم الطبي جيدا.  
 
وقال نقيب الأطباء د.حسين الخباز: “بأن الجمعية الطبية قد اتهمت في تصريحها وزير الصحة “بأكاذيب” حاولت من خلالها النيل من سمعته المهنية بأسلوب لا يمت لأخلاقيات مهنة الطب بأي صلة، واصفاً بيان الجمعية الطبية ضد وزير الصحة “بالشخصاني والهزيل” مؤكدا أنه لا يستند إلى أي أدلة ملموسة سوى الأقوال الشفوية المرسلة التي سنفندها وندحضها بالآتي:
 
أولا: اتهمت الجمعية في بيانها الوزير باستقباله لوفد نقابة الأطباء وهم “لا يمثلون إلا أنفسهم” وكأنها لم تعي أو تدرك أن النقابة مشهرة بحكم قضائي صادر باسم صاحب السمو أمير البلاد المفدى الذي تشرف أعضاء نقابة الأطباء بلقائه في يوليو من العام الماضي بمناسبة إشهار النقابة من قبل وزارة الشئون، وهو ما يؤكد الصفة القانونية التي يحملها أعضاء نقابة الأطباء الكويتية بزيارتهم لصاحب السمو … إلا إّذا كانت الجمعية لديها رأي آخر؟؟
 
ثانيا: زعمت الجمعية الطبية بأن نقابة الأطباء قد نسبت لنفسها انجازات قامت بها الجمعية الطبية للأطباء حديثي التخرج وأنّ تلك الانجازات موثقة بمحاضر الاجتماعات لديها، وبهذه المناسبة فإننا ندعو رئيس أو نائب رئيس الجمعية الدكتور أحمد الفضلي لمناظرة علنية بأي محطة تلفزيونية يختارها لنثبت من الذي تخاذل بالدفاع عن حقوق الأطباء ومن ذاد عنها – بالمستندات – التي لن نرضى إلا أن نكشفها على الهواء مباشرة ونُعرّي بها المتخاذلين، فهل ستقبل يا دكتور أحمد هذه الدعوة أم أنك ستتهرب من المواجهة كما عودتنا في كل مرّه نطلب فيها مناظرتك ؟؟
 
ثالثا: اتهامات الجمعية الطبية بتهميش الوزير لدور مجلس الوكلاء ومجلس مدراء المناطق ووصف قراراته “بالفردية” دون الرجوع إلى تلك المجالس هي اتهامات عارية عن الصحة ويستطيع الجميع استيعاب مدى “سخافتها” لأن الوزير قد اجتمع في أكثر من مناسبة مع قياديي الوزارة – نشرت نتائجها بالصحف – وأطلعهم على خطته الإصلاحية التي سيتم تنفيذها قريبا ومنها ضح الدماء “الشبابية والجديدة” بين قيادات الوزارة الأمر الذي أشعر “الأصنام البشرية” التي أمضت أكثر من 30 عاما
على كراسيها بالخوف فقاموا بمهاجمة الوزير عن طريق “صبـيانهم” من خلال وسائل الاتصال الحديثة “بأسماء مستعارة” وبأرقام هواتف “مجهولة” في تصرف “غير مهني ولا أخلاقي” يدل على “رداءة ودناءة” الخصوم التي يواجهها الدكتور علي العبيدي.
 
رابعا: الأقوال المرسلة من الجمعية الطبية التي ادعت خلالها بأن قرارات وزير الصحة قد أثارت حفيظة الجسم الطبي هي أقوال ومزاعم “واهية”، فالصحيح أنها قد أثارت حفيظة بعض “وكلاء ومدراء المناطق” الذين قاموا بتحريك أدواتهم ضد الوزير خوفا على “كراسيهم” خصوصا بعد أن استشعروا أنهم أصبحوا قاب قوسين أو أدني من الزوال فبدؤوا يُسخِّـرون جميع وسائلهم وإمكانياتهم وأساليبهم “غير الشريفة” لمهاجمة الوزير من كل حدب وصوب.
 
خامسا: فاحت رائحة “الشخصانية” بشكل واضح في تصريح الجمعية الطبية ضد وزير الصحة وبطريقة “أزكمت أنوف” الجسم الطبي الذي يعلم السبب الحقيقي من وراء إصدار الجمعية لهذا التصريح الهجومي في هذا التوقيت بالذات، فقد جاء تصريحها بعد قرار العبيدي الخاص بمسميات رؤساء الأقسام وأيضا القرارات المرتقبة قريبا بما يخص مدراء المناطق والمستشفيات، فالوزير لم يجدد لنائب رئيس الجمعية الطبية الدكتور أحمد الفضلي منصبه السابق برئاسة قسم جراحة التجميل بمركز
البابطين للحروق والذي تقلده الدكتور هشام بورزق، هذا بالإضافة لقيام الوزير بتنفيذ الحكم القضائي الصادر ضد أخ الدكتور أحمد الفضلي الذي كان يشغل منصب نائب مدير مستشفى الصباح وأثبت الحكم أحقية طبيب آخر بهذا المنصب، وصولا إلى القرارات المرتقبة للوزير والمتعلقة بصديق الفضلي ومدير منطقة الصباح الدكتور عبداللطيف السهلي الذي من المرجح أيضا أن تتم إزاحته من منصبه قريبا، وهي مجموعة القرارات التي ثارت من بعدها ثائرة الفضلي وأصدرت بعدها الجمعية تصريحها الذي هاجمت فيه الوزير.
 
سادسا: أصبح لابد من “لجم فـاه” كل من يشكك بمصداقية وإخلاص الدكتور علي العبيدي لعمله بأن نشيد ونسلط الضوء على إحدى الجوانب المهنية التي قد لا يعلمها موظفي وزارة الصحة أنفسهم، فالوزير العبيدي غالبا ما يكون على رأس عمله بأيام الأسبوع حتى الساعة التاسعة والعاشرة ليلا، إضافة إلى حضوره للوزارة بيومي الجمعة والسبت حتى الساعة الحادية عشره والثانية عشرة بعد منتصف الليل، ناهيك عن وجوده بمكتبه في أيام عطل الأعياد الوطنية السابقة، تاركا جميع
التزاماته الاجتماعية والأسرية حتى في أيام الراحة الرسمية للوزراء الذين غالبا ما نجدهم “بالشاليهات” في مثل هذه العطل الرسمية، فعلى الرغم من هذا المجهود الجبار الذي يبذله إلا أن بعض “الأقلام المأجورة” التي تخدم المصالح الشخصية الضيقة لفاسدي وزارة الصحة تأتي لتحاول النيل من سمعته الطيبة وتشكك بوطنيته وتحاول نسف جهوده المبذولة لإصلاح الوضع الصحي.
 
سابعا: تؤكد نقابة الأطباء الكويتية لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح أن تصريح الجمعية الطبية الذي هاجمت فيه وزير الصحة والذي أسمته “بنداء لسمو رئيس مجلس الوزراء” ما هو إلا نداء لإنقاذ مصالح شخصية “ضيقة” من قبل مجموعة تمثل أصوات “النشاز” من الجسم الطبي ولا تمثل رأي أطباء دولة الكويت الذين يتأملون من الوزير العبيدي الكثير خصوصا وأنه لم يمضي على توليه لمنصبه الوزاري سوى شهرين فقط، وبالتأكيد لن يستطيع أحد الحكم على أدائه
وتـلمُّس “مفعول قراراته” إلا بعد مرور ما لا يقل عن “سنـتـين” وليس شهرين كما فعلت الجمعية الطبية بتصريحها “الشخصاني” ضد الوزير.