محليات

"الضالة" ترعب المواطنين
الرقابة غائبة وانتشار انفلونزا الكلاب في الطريق

*شاكر عوض: مشروعنا الجديد على مستوى عالى سينهي الأزمة 
*في أوروبا وأمريكا تقتل الكلاب الضالة نظرا لخطرها الفادح 
*الحلول الجذرية والسليمة كفيلان بالقضاء على هذه الظاهرة 
*المناطق السكنية عرضة لانتشار الأمراض والأنفلونزا 
*ممشى منطقتي تيماء والنعيم وكرا للكلاب  

كثير من المناطق الحديثة والجديدة لاسيما المناطق التي تقترب من المناطق البرية مثل الصليبية والجهراء وصناعية الجهراء تعاني من ظاهرة الكلاب الضالة التي تتجول وتتعايش في وسط شوارعها الداخلية والساحات الترابية للمناطق.
ومنها المسعورة التي تهدد المواطنين والمقيمين من اصابتهم بالجروح الجسيمة وتعرضهم للموت، والكارثة لو قابلت تلك الكلاب أطفالا في الطريق.

وبفعل هذه الظاهرة كفيلة باسترجاع الأزمات من الأمراض والأوبئة والتي لحقت باجتياح وانتشار انفلونزا الطيور والخنازير، والتي أخذت الاحتياطات الكبيرة تجاه هذه الامراض المزمنة والمعدية، ويكمن التساؤل هنا هل هذه الظاهرة تسبب بخطر قادم لا محال له من ظهور انفلونزا الكلاب فيما بيننا، خصوصا ان الكلاب تصاب بأمراض الجهاز التنفسي لكونها تعيش في بيئة سيئة من القمامات والمهملات.

وجراء الاهمال الكبير من قبل الجهات المعنية التي تركت الحبل على الغارب ليتصاعد الامر ويزداد ويرعب قلوب الجميع لما ستؤول اليه الامور في المستقبل القريب ان لم يتم وضع حل لهذا الامر.
في ظل تلك الازمة بدأت “سبر” باستطلاع آراء بعض المواطنين الذين يقطنون في المناطق المذكورة، وتحدثوا عن المخاطر والحوادث التي صادفوها من هذه الكلاب الضالة التي ترعبهم لحظة الخروج من المنزل.

قال مدير ادارة العلاقات العامة بالهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية شاكر عوض لـ”سبر” ان الاجراءات المتخذة تجاه الكلاب الضالة هي عملية التسميم نظرا لأنها هذه الحيوانات متحركة وليست ثابتة في مكان واحد على أساس تستطيع ان تتعامل معها.

وذكر ان في السابق كانت لدينا فرق رماية وكان التخلص منها عن طريق الرماية ولكن منعا لذلك لاعتبار ان الكلاب الضالة بعضها يتواجد في المناطق السكنية حتى لا تكون هناك حوادث، بالاضافة الى منع وزارة الداخلية صدور تصاريح في ذلك وتم ايقاف الفرق.

وكشف عوض أننا بصدد صدور مشروع وسوف يكون على مستوى علمي ولمدة ثلاث سنوات، مؤكدا ان التعامل مع هذه الحيوانات بطريقة علمية واصطيادها يكون بعيدا عن التسميم والرماية فتكون عن طريق عملية التخدير او عمليات أخرى من الممكن ان تستخدمها، وهذا المشروع بصدد تقديمه خلال السنة الحالية ويتم اعتماده.

وهل بهذا المشروع سوف ينهي أزمة الكلاب الضالة، فقال: مثلما قلت أننا نتعامل مع حيوانات متحركة وفي كل مشروع أهم شيء في المرحلة الأولى ان تتخلص منها في المناطق السكنية حرصا على سلامة المواطنين وبعدها ننتقل الى مرحلة ثانية اذا كانت موجودة في المناطق الصناعية او السكراب يتم الانتقال لها منعا لدخولها الى المناطق السكنية.

قال مشاري المطيري أن من مشاهد التلوث البيئي الذي بات يشكل هاجسا لدى سكان المناطق النموذجية أصبح أمرا مؤسفا للغاية وان من هذه الامور انتشار الكلاب الضالة.
وأكد ان في الشوارع التي يقطنها السكان من المواطنين وعدد كبير من العمالة الوافدة، سواء من العزاب أو العائلات، وجدنا القاذورات وأكوام القمامة وأكياسا من الفضلات، التي اصبحت وجبات شهية للكلاب الضالة، مؤكدا إن نقص الوعي لدى المواطن والمقيم على حد سواء وعدم قدرة الجهات الحكومية في نشر ثقافة النظافة وجمال المدينة كفيلان بان يصل الوضع والمنظر العام الى المناطق التي تعاني من هذه الظاهرة، مشيرا الى ان في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية يقتلون الكلاب الضالة نظرا لخطرها الفادح تجاه المواطنين وبالأخص صغار السن.

وناشد في الوقت ذاته المسؤولين في بلدية الكويت وكذلك في المجلس البلدي بأن يعقدوا جلسات متكررة لانقاذ المجتمع الكويتي من هذه الكلاب الضالة التي تسببت في انتشار الامراض والأوبئة.

بدوره، ذكر المواطن محمد الشمري وهو يقطن في منطقة القيروان بتفشي ظاهرة الكلاب في المنطقة، مشيرا الى ان المشكلة لن تتوقف الا من خلال حل جذري عاجل يمنع تفاقم المشكلة ويقضي على الانتشار السريع لتلك الكلاب في كل المناطق، مضيفا ان منطقة القيروان تعاني معاناة شديدة من ظاهرة الكلاب الضالة.

وأستذكر الشمري: في أحد الأيام خرجت من المنزل لأداء فريضة صلاة الصبح في المسجد فوجدت كلبا شديد النباح واقفا أمام باب المنزل فخشيت من تهجمه عليه، فاكتفيت أداء الصلاة بالمنزل، مشيرا الى ان الكلاب ليس فقط تقتحم بيوتنا بل نباحها ازعاج للقاطنين وكل ذلك دون تدخل من قبل الجهة المعنية بالامر وعندما نشتكي يطمئنوننا باتخاذ الاجراءات الكفيلة بردع تلك الكلاب واستمرارها حتى القضاء المبرم عليها، ثم نتفاجأ بان هذا الكلام “وعود سراب” تختفي في الهواء!

واضاف: المشكلة الاكبر تكون في الاطفال الذين لا حيلة لهم امام تلك الكلاب الشرسة التي قد تهاجمهم فلا يجدون في انفسهم القدرة على الدفاع ولحماية ارواحهم واجسادهم من مخالب وانياب هذه الحيوانات المسعورة.
وطالب الشمري بالتخطيط السليم بشكل جاد وسريع للمشكلة والا فستحدث امور لا تحمد عقباه على حياتنا وحياة اولادنا واسرنا.

من جهته، قال احمد حسين: بعد انتشار انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير أخذت جملة من تحذيرات منظمة الصحة العالمية من انفلونزا من بعض الحيوانات، واعتبرته الخطر القادم الذي بدأ ظهوره في بعض الدول، مشيرا الى ان هناك انفلونزا الخيول والذي ظهر مسبقا، فما نخشاه الآن من وجود كثرة في الكلاب الضالة التي تجول في المجمعات التجارية والأسواق والمناطق السكنية من انتشار الفيروسات وما تنذره في ظهور مرض آخر وينتشر فيما بيننا بانفلونزا الكلاب.

واضاف انه من الطبيعي ان تصاب الكلاب بامراض الجهاز التنفسي لكونها تعيش في بيئة غير جيدة في القمامات والمهملات وبعد ذلك تجول في المناطق فمن المؤكد ان يتضرر سكان هذه المناطق من الأوبئة التي تنقلها.

أما غانم العوده فانتقد زيادة عدد الكلاب الضالة وانتشارها المخيف في كل أرجاء محافظة الجهراء من دون أي تحرك من الجهات المسؤولة لمواجهة هذا الأمر، الذي يشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة.

وتابع العوده قائلا: ان الكلاب الضالة تنتشر في “صناعية الجهراء” حتى في بعض الازقة توجد هناك سيارات “سكراب” وبعضها محترق، وما زالت في محلها منذ شهور، والممشى الخاص بالنعيم وتيماء فاصبح وكرا للكلاب، أصبحنا نخاف على اهالينا وهم في بيوتهم ومنطقتهم هل هذا يجوز؟.
وتمنى العوده ان تحل مشاكلنا وان نجد من يسمع شكوانا وينجدنا من هذه المآسي التي نعيشها يوميا في منطقتنا.

بدوره، رأى خالد الرشيدي أن الأوساخ والقمامة في الساحات الترابية لمنطقة الفروانية تسبب زيادة في أعداد الكلاب ما يسبب انتشار الأمراض المعدية والأوبئة إذا لم تتم معالجة هذا الوضع، وسيكون من الصعب أن تستطيع وزارة الصحة بطاقاتها الحالية إمكانية علاج الوضع.

وأضاف: ان ظاهره الكلاب الضالة مشكله فى الفروانيه يوجد كلاب ضالة يسكنون فى الساحات الترابية للمنطقة، وقام عدد من الكلاب بالهجوم على عامل آسيوي وقمت بقذف الكلاب بالحجاره الى ان ذهبوا وذهب العامل الى منزله، ولا ندرى الى من نقوم بالتوجه بالشكوى، مطالبا المسؤولين في البلدية والهيئة العامة للبيئة للالتفات الى الوضع المتردي لنظافة البلاد.