آراؤهم

القلاف وورود الوشيحي

فوجئت انا وغيري من المتابعين لجلسات البرلمان من الكلمات النابية التي خرجت من أحد أعضاء مجلس الأمة على الكاتب محمد الوشيحي، وهذا الأمر بلا شك مرفوض سواء كان بحق الوشيحي أو غيره، لكن ما حز في صدورنا هو نعت عائلة الوشيحي بعبارة غير لائقة، وهي من العوائل التي تعتز بها الكويت بشكل عام وقبيلة العجمان بشكل خاص.
إن صدوع أصوات الحق من قبل النائبين مسلم البراك وخالد الطاحوس في لجم النائب حسين القلاف أثلج صدورنا، وما قول الطاحوس في الجلسة وأثناء حديث النائب عن عائلة الكاتب بــ”إذا جبت طاري عايلة الوشيحي حط ايدك على راسك” إلا رد سريع لهذا النائب ليقف عند حده، ومطالبة البراك للمجلس بشطب اللفظ المسيء من مضبطة المجلس، فكان له ما أراد.
بتحليلي المتواضع إن سبب هجوم النائب حسين القلاف هو ليس تجاوزات قناة اليوم أو اتهامها بغسيل الأموال، فهذا الأمر نفاه مالك القناة أحمد الجبر الشمري، بل هو كشف الوشيحي لتجاوزات بعض النواب والمتنفذين، وهذا ما سبب للبعض فوبيا، وخوفا شديدا من اسم الوشيحي، فحاولوا ضرب الكاتب ليتوقف عن فضحهم ببرنامجه الشهير “توك شوك”، فتلك الهجمة هي ضريبة لمواقف الوشيحي.
ما يميز الشعب الكويتي هو اصطفافه عند الأزمات والمحن، وأيضا عند المواقف تسطع الرجال بهاماتها العالية، فبالأمس تنادى المواطنون في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إلى حملة إرسال الورود لقناة اليوم تعبيرا عن التعاطف مع الوشيحي، ناهيك عن الاستنكار من أبناء القبائل والعوائل لما تعرض له الوشيحي، وهذا ما تعودناه من مجتمعنا المتماسك، والذي لا يقبل الإساءة لأي شخص كان.
في الختام، دائما تجود أنفس الكرام، لذلك أتمنى من الوشيحي عدم الرد على النائب والسير على خطى أمير العوازم فلاح بن جامع والعفو عن المسيء، فهذا من شيم الرجال.
 
 تويتر 3aref_almash3an