آراؤهم

تويتر..”صحيفتك” املأها بما شئت

لكل شخص فينا حرية ابداء الرأي والتعبير مهما كانت ثقافته وشهادته
فالمجالس تعتبر برلمانا مصغرا يتم فيه مناقشة اهم قضايا الرأي العام وتشخيص الاخطاء ووضع الحلول لها.

وجرت العادة ان يستمع الصغير للكبير عندما يتحدث واذا اراد اضافة مداخلة فانه يتكلم بمنتهى الادب والاحترام .

ومع ظهور تويتر تغير الوضع ، فالاساس هو التعبير عن الرأي بكل حرية ولكن هذا لايعني ان حرية الرأي مطلقة،بل هي مقيدة وفق ما يتناسب مع النظام العام والاداب وان لاتخالفهما.

وثانياً ان لاتمس الذات الاميرية فالامير ذاته مصانة لاتمس فهو رأس الدولة ولايمارس السلطات بنفسه بل من خلال وزرائه.
 
وآخرها تطبيق لمبدأ قانوني وهو ان حريتك تنتهي عند حرية الاخرين
وتويتر ليس للشتم والسب والقذف فكل قولٍ عليه حسيبٌ رقيب وهي صحيفتك املأها بما شئت.

الا يكفي ابن آدم ذنوبه بواقعه حتى يزيدها بتغريداته التي تثبت ويبقى اثرها ؟؟

لماذا لا نجيد استغلال هذه الحرية التي امتلكناها في اثراء شبكة التواصل الاجتماعي بروائع افكارنا وابداعنا
فليس المطلوب منك ان تعيش في هذا العالم بمثالية بل ان تكون كما انت في واقعك وحينها ستنجح وتنال مكرمة الثناء.

اجعل من تويتر قناة محبة واتصال وتواصل واكسب عقول الاخرين واغرس في قلوبهم المحبة وحتماً ستحصدها فانت حينها ستتعامل باخلاقك وتجبر الاخرين على احترامك.

واعلم ان النقد يقوم على اسس علمية بتحديد الخطأ ووضع الحلول ، وليس بالضرورة ان من تنتقده يجب ان تكرهه وتكيل اليه ارذل الالفاظ
بل انتقد بحب فالنقد اساس العقول الحكيمة فعندما قيل للنجاشي لماذا لا تُسكت تلك الافواه التي تنتقدك بشدة قال:ويحكم أؤسكت الافواه التي تُبرز مواطن ضعفي لأنتبه لها واعالجها!

نعم .. نحن بحاجة لنتعلم ثقافة النقد ورحابة تقبله وان نحسن استخدام تويتر ونغرد بعقولنا وقلوبنا فكم من عزيزٍ عرفناه بتويتر وحزنا لفراقه واستذكر ماعرضه الشيخ نبيل العوضي في برنامجه زوايا والذي تناول في احدى حلقاته موضوع ( موت المغردين ) الذين بقي اثر تغريداتهم الحاث على الخير والصلاه ومنهم وليد السبع وعبدالمحسن العراده رحمهم الله
الا ترى انهم رحلوا وكانت اخر تغريداتهم تدعوا للصلاه والاقبال لقراءة القرآن
فأين نحن منهم ؟!

انتبه … فما تزرعه اليوم ستحصده غداً فلا تجعل عقلك يبدع في التشهير بالاخرين والطعن بذممهم وكشف اعراضهم والنيل من كرامتهم فانت محاسب على كل حرف تكتبه.

كن مبدعاً واقبل بعقلك وثقافتك واعكس صفاء معدنك فأنت لست محتاجاً لان تكون دكتوراً وعالماً حتى تبدع.
فقط انسجم مع ذاتك واحتكم لضميرك وعامل الناس بخلقٍ حسن
تقول العرب

ان للانسان حروفٌا تبقى .. فأحسنها واعذبها
فكن اعذب الناس واحسن واعتدل فنحن نلتقي لنرتقي بالفكر والنقاش وان نختلف فهذا من شيم العقول والاحترام يعكس ماتربيت ونشأت عليه

تجربتي.

ربما تجربتي بتويتر جيدة فانا التقي بالمناسبات بعض المغردين وارى الاثر الطيب لتعاملنا ونقاشاتنا ولاعجب في ذلك فنحن التقينا فكرياً وكل منا ادلى بدلوه وتقسم لك الايام ان تلتقي من حاورته فلا تجعله لقاء محاسبة وحقد بل بيدك ان تجعله لقاء قلوب يفوح منها الاخلاص ونقاء السريره
واعلم ان عدد ( الفلورز ) ليس مقياسا لنجاح الشخص فأنت لست بحاجة لان تشتري عددا وهميا لتبين للناس انك مهم بل هذا مرض نفسي وشعور بالنقص.

ثق بنفسك واعلم ان تواضعك وترجمة افكارك هي ماستجعلك تتألق في سماء تويتر.

بالضرورة ان تكتب مايواكب اللغة الدارجة بل اكتب ماتفقه به فنجاحك يعتمد على عمق افكارك فهناك متخصص وهناك مثقف

فالاول عَلِمَ كل شيء في شيء.

والثاني عَلِمَ شيء من كل شيء ، وكلاهما مطلوب فالاول يفيد نفسه والثاني يفيد المجتمع.

غرد بقناعتك واكتب ارائك الرياضيه وتقييمك السياسي ونظرتك الاجتماعيه فهذا ليس عيب بل هذا يدل على وسع افقك وجمال اطلاعك
“كن جميلاً ترى الوجود جميلا”.

همسة:

الله عبدالمحسن العرادة كان في كل ليلة ينصحنا بصلاة الوتر وبعد صلاة الفجر يحثنا على قراءة القرآن والان رحل حبيبنا تاركاً لنا حروفه التي بقيت لنتعلم ونتعض لعل الذكرى تنفع المؤمنين>

إضاءة:
يقول احد علماء النفس
ان وضع الاسم والصورة الشخصية بتويتر دلالة على قوة الشخصية وان يصنع المغرد نجاحه دون اللجوء لشراء اعداد وهمية للمتابعين دليل ثقته بنفسه
كن مبدعا .. وتألق

آخر السطر:
منذ دخولي عالم تويتر وانا ( اعزمه ) على ستاربوكس آملاً ان يلبي الدعوة وسأدفع الحساب
مرت سنة والى الآن ( ساحب ) علي … عرفتوه !! … ابكيك يافهيد

@Lawyeralajmi