برلمان

احتلت الترتيب ال24 على مستوى العالم والمركز الأول على مستوى الدول العربية
طلال الكشتي: استطلاع (جالوب) العالمي أظهر ثقة الكويتيين في صحافتهم

*الاستطلاع غطى 133 والكويت تقدمت على  مصر ولبنان ب 20 مركز عالميا. 

*احتلال الصحافة الكويتية للمرتبة الأولى عربيا دليل على ايمان القيادة السياسية بالعملية الديمقراطية. 

*الثقة المجتمعية في الوسائل الإعلامية الكويتية تؤكد أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح. 

*شهادة مؤسسة جالوب العالمية تمثل وسام على صدر كل إعلامي كويتي. 
أكد مدير عام مركز اتجاهات  للدراسات والبحوث طلال سعد الكشتي ان ثمة تطور تعيشه وسائل الإعلام الكويتية في اللحظة الراهنة، نظرا لمستوى الحرية الذي تعرفه ودرجة الشفافية التي تتمتع به منذ وضع الدستور الكويتي في بداية الستينيات مضيفا أن الحريات الاعلامية في الكويت ربطت القول بالفعل في ظل قيادة سياسية مؤمنة بالعملية الديمقراطية وقادرة على القيام بمسؤولياتها الوطنية الكبرى. 
وقال الكشتي في تصريح صحافي اصبحت الصحافة الكويتية الأولى عربياً والـ 24 عالمياً في ثقة المواطنين بحرية وسائل الإعلام في بلادهم, وهو ما أكده مؤشر استطلاع كبير على مستوى العالم أجرته مؤسسة «جالوب» العالمية المتخصصة في قضايا الإعلام والرأي العام حيث أظهــر الاستطلاع الذي غطى 133 دولة أن الدولة التي تلت الكويت في الترتيب هي مصر في المرتبة الـ 44 عالميا (الثانية عربيا) يليها لبنان في المرتبة الـ 45 عالميا (الثالثة عربيا) ويأتي في ذيل القائمة العربية دولة العراق مؤكدا أن هذا الأمر يسجل لكويت الدولة بكافة أركانها أسرة حاكمة وشعب وسلطات تنفيذية وتشريعية وقضائية. 
وأضاف الكشتي أن الاستطلاع أوضح ان 82 % ممن شملهم الاستطلاع حول أوضاع الصحافة في الكويت قالوا ان إعلام البلاد يتمتع بالحرية، مقابل 13% قالوا “لا” و5% امتنعوا عن الإجابة بـ «نعم» أو «لا»، مشيرا إلى أن وزارة الإعلام في الكويت بدأت تؤدي أدوارا بناءة متلاحقة، كانت مفتقدة في فترات سابقة، امتدت من إجراءات في الداخل إلى ممارسات تجاه الخارج، وهو ما يعرف بالرسالة الثقافية العابرة للحدود للوسائل الإعلامية الوطنية، في عصر السماوات المفتوحة، بما يعزز من مكانة الكويت على الصعيد الإعلامي العالمي. 
وبين الكشتي أن الثقة المجتمعية في الوسائل الإعلامية الكويتية تشير إلى أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح حيث أن مستوى التنمية في الدول المتقدمة يعزى إلى الخصائص الثقافية، التي يطلق عليها مسمى “رأس المال الاجتماعي” Social Capital. ويعني هذا المفهوم ضمن مكونات رأس المال البشري التي تسمح لأعضاء مجتمع ما بالتعامل المشترك في ظل منظومة أخلاقية قوامها الثقة المتبادلة، والتعاون على إقامة جمعيات ومؤسسات واتحادات وشراكات جديدة. فالثقة Trust  هنا لها أثرها الإيجابي في تحقيق النمو والازدهار في المجتمعات، وتمثل –أي الثقة- قوة أساسية للثقافة في خلق مجتمع متطور، وهو ما يمكن ملاحظته بمقارنة حالات المجتمعات ذات الثقة المتدنية بنظيرتها ذات الثقة المرتفعة مثل الولايات المتحدة واليابان وألمانيا. 
وذكر الكشتي أن الكويت تحاول الحفاظ على مستوى المهنية والحرفية في أداء الإعلام التقليدي من ناحية ومواكبة التطور في تقنيات الإعلام الجديد من ناحية أخرى في ظل ركائز ذات أولوية إنسانية واقتصادية وإنمائية، وتلتزم بمبادئ ثابتة لا تحيد عنها، خاصة فيما يتعلق باحترام الحقوق الإنسانية والترسيخ للقيم الديمقراطية والتحرر من السلطوية، والمساهمة في حل المشكلات الإقليمية المزمنة، وإيجاد آلية لتسوية الصراعات المسلحة، وتمكين الشعوب الفقيرة والمستضعفة من مقدراتها، لاسيما وان مجمل هذه التوجهات تحتل ثوابت راسحة في الذهنية السياسية والإعلامية الكويتية في ظل القيادة الحكيمة لسمو الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه. 
 
وخلص الكشتي إلى أن شهادة مؤسسة جالوب العالمية تمثل وسام على صدر كل إعلامي كويتي يعمل في صحيفة ورقية أو قناة فضائية أو إذاعة محلية أو منتديات الكترونية، لأنها تضع معايير منضبطة وإجراءات دقيقة، وهو ما يتعين البدء من الأن فصاعدا للحفاظ على المكانة التي احتلتها الكويت بل والرهان على تبوأ مكانة أفضل على الصعيد العالمي، لأن الوطن يستحق أكثر من ذلك بكثير.