آراؤهم

صحوة ضمير

نتساءل ، ويخطر على بالنا وعقولنا العربية ، أنه كان هناك ماض جميل عاش فيه الإنسان بكرامة وعزة نفس ، ماض سمعنا عنه من قصص وروايات وربما احلام تحكى لنا منذ القدم ، ماض خال من العقد والمؤمرات الدنيئة والفتن الطائفية ، وللاسف التى تجتاح وتغزو أمتنا العربية هذه الايام كالسيف على الرقاب ، ماض تربى به أجدادنا على القيم والمبادئ وعلى فعل الخير وانتظار الثواب من عند الله ، ماض يقاتل فيه الرجال من اجل رفع كلمة الحق ، حتى ولو كانت بفقدان حياتهم الشريفة ،ماض جميل ورائع يعشقه كل من يقرأ عنه ويدخل فى عالمه الجميل .
ولكن لماذا اختفى هذا الماضى الجميل والمميز عن غيره من العصور والازمان التى ولت وتاهت مع الزمن ،  ولماذا ضاع هذا الماضى الذى نتباكى عليه فى وقتنا الحالى ونحن بأمس الحاجة اليه ، ونرفع أيادينا كل يوم لله العلى القدير بان يرجعه لنا حتى ولو كان بربع ما كان عليه فى الماضى  وذلك لانه كان فعلا يوجد شيء مميز فى ذاك الماضى  وانقرض فى وقتنا الحالى شىء اسمه ” رجال ” لا يهابون الموت ولا الذل ، ويسعون الى قول الحقيقة فى وجه كل ظالم وكل حكومة مستبدة وظاغية وظالمة تستعبد الناس وتسرق عرق جبينهم ، رجالا كان يعتمد عليهم فى حل الازمات والمشاكل والظروف الصعبة التى يمر بها  الوطن العربى من هموم وأحزان.
   تراهم أقوياء كالحديد الصلب ، متماسكين ومترابطين ومتكافئيين ومتلاحمين فى قول كلمة الحق فى وجه حاكم ديكتاتور او حكومة مستبدة ، رجالا كانوا يكسرون بقيمهم ومبادئهم وصدقهم وايمانهم العميق بالله  كل تلك الخطط الخبيثة والقبيحة التى تغزو وطننا العربى الحبيب من الغرب اللعين والفتاك  الغرب الذى سياتى يوما ونراه تحت انقاض الارض مدكوكا دكا  ، وكما حصل فى تسونامى اليابان واشد منه بكثير  .
 هؤلاء هم رجال الماضى الجميل الذى نفتخر بذكائهم وعنفوان رجولتهم ودهاء افكارهم النيرة ، هؤلاء هم من اسسوا ووحدوا صفوف جميع فئات الشعب العربى ، الا من رحم ربى من الخونة والمرتزقة الذين باعوا ذمتهم وكرامتهم لاجل بعض النقود المزيفة  وهؤلاء هم من عاشوا عيشة الانسان العربى المؤمن بكرامته وشخصيته  وينذرون حياتهم للدفاع والموت فى سبيل الله بإعلاء القيم والمبادئ التي للأسف ضاعت وانهارت فى وقتنا الحالى .
اليس هؤلاء رجالا يفتخر بهم كل عربى شريف اليسوا هم مناضلين من اجل الحرية والديمقراطية  ،باعوا حياتهم من اجل الدفاع عن المظلومين ، نذروا أرواحهم فداء لزمن ضاع فيه الصدق وفقد فيه الاحترام وانتهكت فيه كرامة الانسان العربى من بعض الحكومات الظالمة التى تحتاج الى حرق ورمى فى مزبلة التاريخ ، فلندع بكل ايماننا وبكل ارواحنا الطاهرة ، وبكل دموعنا الضائعة ، وبكل صرخات الامهات فى الوطن العربى ، بان يرجع هؤلاء المناضلون العاشقون  للحرية ويكسروا كل القيود الظالمة والجائرة التى تواجه أمتنا العربية ، ويرجعوا ويكسروا انوف هؤلاء المرضى النفسيين والمختلة عقولهم الذين يجلسون على العروش وهم تائهون  فمتى يحين هذا الوقت ، ام  سنقول على الدنيا السلام فمناضلونا الان هم فى خبر كان !!!                                          
adel_alqanaie@hotmail.com