سبر أكاديميا

علماء دين وأكاديميون: شعب سوريا يحتاج للسلاح قبل الغذاء لتحرير وطنه

نظمت قائمة الاتحاد الطلابي بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب مهرجانا خطابيا لنصرة أحرار سوريا جاء تحت عنوان “نصرة الشام” بمشاركة العديد من النشطاء السياسيين وعلماء الدين الأفاضل، وأدار المهرجان منسق عام القائمة محمد صالح الرشيدي الذي أكد على أن هذا المهرجان تعبير رمزي عن تضامن شباب الكويت مع  أشقائهم في سوريا وللتنديد بما يقوم به بشار وزمرته، وشهد المهرجان العديد من الفقرات والأناشيد الحماسية لدعم الشعب السوري، وأكد الحضور على ضرورة دعم أحرار سوريا بكافة السبل وتزويد الأسر النازحة بالمال لتتمكن من مواصلة العيش على قيد الحياة. 
بداية قال فضيلة الشيخ وليد الطراد إن الشعب السوري يعاني ويواجه الفقر ويفتقد أبسط مقومات الحياة بشكل يومي، مشيرا إلى أنهم لا يجدون ما يسدون به قوت يومهم، داعيا إلى دعم الشعب السوري بكل السبل معنويا وماديا وبالانفس، وضرورة إمداد الأسر بالمال النازحة سواء للبنان أو الأردن أو تركيا وغيرها بالمال وتقديم المساعدات العينية لهم لمساندتهم في محنتهم التي يمرون بها. 
وتساءل الطراد “أين شعب المليار ونصف المليار مسلم أمام القتل والذبح للأطفال والشباب والنساء” لافتا إلى أن الثورة السورية مباركة انطلقت من الأطفال الذين شُردوا وقُتلوا وذُبحوا بأبشع الصور من نظام لا يقيم للإنسانية وزنا، مؤكدا على ضرورة دعم الثورة واستمرار القوى الطلابية بتنظيم الفعاليات المختلفة للوقوف مع الشعب السوري، وأثنى على طرد السفير السوري في الكويت والاعتراف بالمجلس الانتقالي السوري مطالبا بفتح باب الجهاد إلى سوريا لمواجهة هذا النظام القاتل الذي تجرد من كل معان الإنسانية.
بدوره قال أمين سر قائمة الاتحاد الطلابي فهد العصيمي أن الشعب السوري يواجه معاناة حقيقية ويواجهون بصدورهم آلات الحرب التي يستخدمها ضدهم جيش بشار وزمرته الطاغية، مشيرا إلى أن القائمة حرصت على تنظيم هذه الندوة للتعبير عن كامل دعمها للشعب السوري الشقيق ومؤازرتهم في محنتهم، واعتبر أن ذلك أقل ما يمكن تقديمه لهم في تلك المحنة العصيبة التي يمرون بها.
من جهته قال د.حسين الهدبة أن مأساة الشعب السوري لا توصف فقد قتلت حكومة بشار  أبناء ونساء وشيوخ سوريا وشردوا الأسر من منازلهم ونهبوا ممتلكاتهم، مطالبا الشعوب العربية بضرورة توحيد موقفهم تجاه المجازر التي تحدث ليل نهار. 
وأضاف الهدبة أطلقنا حملة “كالبنيان” لإغاثة الشعب السوري ودعم ثورتهم وشبابهم حتى تعود سوريا كما عهدناها، لافتا إلى أن وفد لجنة كالبنيان عندما زاروا اللاجئين في حدود تركيا وجدوا حال العائلات النازحة لا يوصف، فالأسر مشتته وفقدوا أبناءهم بين شهيد ومفقود ولا توجد لهم أطعمة أو ألبسة تكفيهم لدرجة أنه بسبب سوء الأحوال المعيشية حدثت بعض حالات الطلاق وعدم وجود مكان تستقر فيه العائلة.
وتابع قائلا انه اجتمع مع العديد من الشباب السوري النازح فأكدوا أنهم لا يريدون أغذية أو مال بل يريدون أسلحة من أجل الدخول إلى سوريا والقتال وتحرير سوريا وإعادتها إلى عهدها السابق، مؤكدا أنه وعد بإيصال رسالتهم إلى الأمة العربية حول مطالبهم .
وانتقد الناشط السياسي فهيد الهيلم موقف جامعة الدول العربية تجاه الأحداث التي تحصل في سوريا واصفا موقفها بالمتخاذل والمتواطئ مع النظام البعثي السوري، ووصف ما يحدث في سوريا بحرب إبادة طائفية، داعيا الشعب السوري إلى الاستمرار في الجهاد والنضال وعدم التوقف، كما طالب قادة الدول العربية بفتح باب الجهاد والسماح لشعوبها بمساعدة شعب سوريا، مشيرا إلى أن الشعوب العربية لو تملك القرار لكان هناك الملايين تزحف لتحرير سوريا وإنقاذ شعبها من فرعون العصر بشار وزمرته الفاسدة المتجبرة.
وشدد الهيلم على ضرورة خروج علماء الأمة من عباءة الأنظمة ومساندة الشعوب، مؤكدا على أن الدم لا يواجه إلا بالدم ولا يمكن أن تكون هناك هدنة أمام الذبح والقتل والتشريد الذي يتعرض له الشعب السوري.
 
ومن جانبه قال ممثل اتحاد طلبة سوريا الأحرار بالكويت عمار الزعبي أن الشعب السوري عانى منذ قرون من ضياع حقوقهم التي يحتاجها المواطن كالتعليم والتطوير والكرامة وحرياتهم ، مؤكدا أن شباب سوريا يسعون إلى تطوير بلدهم ولا يريدون خرابها والدليل على ذلك سفرهم إلى الخارج على حساباتهم الشخصية لنيل الشهادات العليا من أجل رفعة اسم بلدهم وليس خرابها، مؤكدا أن الشباب مستمرون في قتالهم حتى تعود سوريا إلى وضعها الطبيعي كما عهدها الشعب السوري.  
 
 بدوره قال عضو حلمة شباب “إنسانيا” عبدالله الدوسري أن هناك كثيرون يريدون الخروج للقتال من أجل تحرير سوريا من نظام بشار الذي مارس مع شعبه أبشع أنواع الجرائم  كالقتل والسرقة والاغتصاب عن طريق عصابات مجرمة يقودها بشار الأسد .
وشدد الدوسري على ضرورة خروج الشعب السوري والأمة العربية للجهاد وتحرير سوريا، فالشعب الأعزل داخل المدن السورية لا يستطيع التحرير بمفرده، وعلى جميع الدول العربية التدخل فورا والابتعاد عن المجاملات واتخاذ إجراءات حازمة .