محليات

احياء التراث تعلن عن حملة لإغاثة الشعب السوري

أعلن رئيس الهيئة الإدارية بجمعية احياء التراث الإسلامي فرع الصباحية الشيخ علي الوصيص عن  بدء حملة إغاثة الشعب السوري بجمعية إحياء التراث الإسلامي فرع الصباحية  تحت شعار الآية الكريمة في سور الأنفال “وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر” .

وقال الوصيص في تصريح صحفي إن ما يحدث لإخواننا السوريين  أشد مرارة وقهراً من أن يوصف ونحن نشاهد هذه الإبادة الجماعية وهذا التطهير العرقي والتدمير الشامل بأم أعيننا على الفضائيات ، أليس من العار على العالم أجمع وعلى أمة الإسلام والعروبة خاصة أن تقف موقف المتفرج أو أن تكتفي ببيانات الشجب والاستنكار أمام هذه المأساة الإنسانية التي تجري الآن في بلاد الشام وما يعانيه أهله الآن من قتل وتشريد وظلم وانعدامٍ في أبسط الحقوق من الغذاء والدواء والحياة الكريمة في جريمة تدور رحاها تحت سمع ونظر العالم أجمع، وهي جريمة لم يشهد مثلها التاريخ منذ عقود على شعب أعزل اختار الحرية منهج حياة وسبيل عزة وكرامة.

وخاطب الوصيص الشعب السوري بقوله إخواننا أبناء الشعب السوري … نناشدكم أن تتحدوا في مواجهة عدوكم، فتوحدكم وقوتكم الداخلية هي أقوى سلاح تواجهون به هذا الاعتداء الوحشي الذي تتعرضون إليه، قال تعالى: “واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا” سائلين الله تعالى أن يطهر قلوبكم وأن يجمعكم على الخير أخوة متعاونين متآزرين، ونذكركم بقوله تعالى: ” ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والنفس والثمرات وبشر الصابرين ”  ونوصيكم بوصية الله عز وجل في قوله: “يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون”  تحقيقاً لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم: “النصر مع الصبر والفرج مع الكرب وإن مع العسر يسرا وإن مع العسر يسرا” .

وووجه الوصيص النداء  للشعوب الإسلامية في العالم أن يقدموا مزيداً من الدعم والمآزرة لإخوانهم، وليحذر المسلمون جميعاً من أن يكونوا سبباً في التخذيل أو التواني أو النكوص عن دعم أهل الشام والمصلحين فيها، فنصرة الشعب السوري نصرة لأرض المسلمين وحماية لمقدساتهم ولنبادر جميعاً إلى رفع المعاناة عن الأطفال والشيوخ والعجائز.. ولنسهم جميعاً في تقديم كل عون ممكن لمساعدتهم بالمال والكلمة والجهد.

وناشد الوصيص الأمة بقوله : يا أمة الخير والصدقة، إن عمل الخير هو جزء من عقيدتنا وأننا مطالبون بنصرة إخواننا المنكوبين بكل ما أوتينا من قوة ودعم وبذل وعطاء، فلا نتوانى عن العطاء، ولنرفع أكف الضراعة إلى الله عز وجل فليس أقل من الدعاء …. فاللهم انصر أهلنا في بلاد الشام وثبت أقدامهم، وتقبل شهداءهم وعافِ جرحاهم، وافتح لهم من حيث لا يحتسبون، وعليك بأعدائك أعداء الدين، ردّ كيدهم في نحورهم واجعل تدبيرهم تدميرهم… يا قوي يا عزيز.

وأختتم الوصيص تصريحه ً: يا أهل الشام اجمع  المستقبل للإسلام في أرضكم  وعد من الله .. ووعده حق … وسيعُم فيها دين الحق والهدى الذي تحمله الفرقة الناجية المبرورة … وتذب عنه الطائفة المنصورة. قال تعالى: “وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم، وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً فمن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون”  فابشروا وأملوا.