محليات

البدر : مليونا دينار سنوياً لدعم زراعة النخيل

أكد رئيس الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية المهندس جاسم البدر اهتمام الهيئة بزراعة النخيل كون النخلة ومنتجاتها من التمور هى احد رموز التراث الوطنى الكويتى التى ترتبط بالوجدان الخليجى وتمثل لمواطنة مصدرا غذائيا مرغوباً بشدة ويمثل انتاجها من التمور عنصرا غذائيا هاما على المائدة الكويتية بما يتمتع به من قيمة غذائية وتراثية.

واشار البدر الى ان اعتماد الهيئة لسياسات تنمية وتطوير زراعة النخيل يأتى فى اطار اهتمام حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى ورعايته التى تظلل القطاع الزراعى ككل سيما تنمية وتطوير زراعة النخيل والتمور كاحد الرموز الوطنية للمجتمع الكويتى , وكذلك اهتمام الكبير الذى توليه القيادة العليا لمجلس الوزراء الموقر لهذا القطاع الحيوى.

 واردف البدر ان خطة الهيئة تتجه نحو تحقيق اكتفاء ذاتى كامل من التمور ومنتجات النخيل خلال فترة لن تتجاوز العامين القادمين فقط , وذلك بالنظر الى اعداد النخيل المتوفرة حاليا سواء بالمناطق الزراعية بالوفرة والعبدلى التى تجاوزت خلال عام 2011 عدد المليون و151 الف نخلة عدا فسائلها التى تتجاوز الخمسة فسيلة لكل نخله , ذلك فضلاً عن عدد 40 الف نخلة من افضل الانواع تنتج بمشاتل الهيئة بمشروع الشهداء بجانب اعتماد زراعة النخيل بمشاريع الهيئة التجميلية التى تجاوزت اعدادها 61 الف ومائة وثلاثون نخلة بالاضافة الى الاعداد الكبيرة من النخيل المثمر بالحدائق المنزلية.

وارجع البدر نجاح سياسة انتاج النخيل من الانواع المثمرة الى تبنى الهيئة لتلك الشجرة المباركة ومنح زراعتها الدعم سواء المادى المباشر بمبالغ تقترب من 2 مليون دينار سنوياً خصصت للحيازات الزراعية التى تتبنى زراعة النخيل وانتاج التمور وفق ضوابط محددة تتعلق بجودة انواع النخيل ووسائل الرى والزراعة حيث تنامت اعدد الحيازات التى استفادت من مبالغ دعم النخيل وفق الضوابط المذكورة من 1007 حيازة لعام 2007/2008 الى 2155حيازة لعام 2010/2011 , جديراً بالذكر بان الدعم عن عام 2010/2011 شمل الانواع الجيدة والمرغوبة من النخيل المثمر على النحو التالى مبلغ ( 4 ) دينار لكل نخلة من انواع الاخلاص , البرحى , السكرى , المجدول , ام الدهن , نبوت سيف , جوزى و( نصف دينار ) للانواع الاخرى و( نصف دينار للفحل ) , هذا وتتجه سياسة الهيئة لدعم النخيل للعام الحالى الى مزيدا من التخصيص والتميز حيث يتم النظر فى تقسيم الانواع الجيدة من التمور الى فئات : فئة اولى (5) دينار وتشمل الاخلاص والبرحى , (4) دينار للسكرى والمجدول وام الدهن ونبوت سيف و ( نصف دينار )للانواع الاخرى و(نصف دينار ) للفحل .

واستطرد البدر مشيراً الى ان دعم الهيئة للنخيل لم يقتصر على الدعم المادى المباشر لزراعة الانواع الجيدة منه بل طبقت الهيئة تجاهه سياساتها نحو دعم تسويق منتجات النخيل من التمور وخلق اسواق جديدة لتصريفها – اسوة بما تتبعه فى شأن المحاصيل الغذائية الاخرى – , وفى هذا الاتجاه فقد سعت الهيئة نحو ادخال مواد التمور ضمن المواد التموينية المدعومة التى تقدم للمواطن , وهى بذلك تحقق هدفين كبيرين اولهما توفير سلعة غذائية عالية القيمة للمواطن باسعار مدعومة , وثانيهما ايجاد سوق وطلب داخلى متنامى لمنتجات النخيل من التمور وغيرها وتشجيع الصناعات الغذائية المرتبطة بها مما يخلق حافزا اضافيا امام المزارع للاهتمام بزراعة وانتاج النخيل والتمور بجودة عاليا مع شريطة اعتماد الوسائل التكنولوجية الحديثة التى تتواكب مع الظروف البيئية وشحة مصادر المياه بالدولة.

واضاف البدر مشيرا كذلك الى خطة الهيئة الحالية لمشاريع الامن الغذائى حيث تتضمن مراحل الخطة المذكورة مرحلة كاملة تتعلق بالحيازات الزراعية لانتاج النخيل ذات الجودة العالية واقامة الصناعات الغذائية التى ترتبط به حتى يمكن تحقيق هدف الاكتفاء الذاتى من منتجات التمور خلال العامين القادمين بل وتجاوز ذلك بامكانيات التصدير الى الاسواق الخليجية والعالمية للنوعيات الفاخرة التى تتميز بها دولة الكويت .
 واردف البدر ان الهيئة لديها محطة ابحاث متكاملة لبحوث زراعة واكثار النخيل ولديها مشاتل اكثار معتمد بمشروع الشهداء تقوم بانتاج وتوزيع فسائل النخيل ذات الانواع الممتازة وغيرها من منتجاته وتوزيعها على المواطنين الراغبين لاكثارها وزراعتها لتحسين نوعية النخيل المحلى وتنميتها وتكوين قاعدة كبيرة ومميزة للانواع الممتازة والمرغوبة من انواع النخيل والتمور محليا واعتماد ذلك كأحد اوجه الدعم غير المباشر لتنمية وتطوير زراعة النخيل بالبلاد بجانب ما تقدمة من اوجه اخرى للدعم غير المباشر التى تتمثل فى الارشاد الزراعى ومكافحة الافات وتوفير المبيدات والفسائل اللازمة.