كتاب سبر

الزنديق لا يمثل (البدون)

ما تفوه به زنديق لندن المدعو عبدالله خلف في حق أمنا عائشة الطاهرة المطهرة رضي الله عنها وعن أبيها أمر غير مستغرب صدوره من أمثال هذا الزنديق،فالاخلاق الفاسدة التي تؤز من اتصفوا بها إلى هذه البذاءات والفحش هي نتيجة طبيعية للمعتقد الفاسد!!!،فالله عز وجل ذكر لنا في كتابه العزيز حال المشركين الذي فسدت أخلاقهم مع الخالق والخلق وحرموا الناس مما جرت العادة بإعطائه بقوله:(أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين…..إلى آخر السورة)،فالله عز وجل نبه بأن الذي دعاهم إلى حرمان اليتيم وعدم الحض على إطعام المساكين وغير ذلك من أخلاق سيئة هو نتيجة لمعتقدهم الفاسد في تكذيبهم  ليوم الدين!

والعجيب أن هذا الزنديق أراد أن يوهم الناس بأنه رجل موضوعي ويستند في كلامه إلى أدلة موثقة فأخذ يعزو كلامه المليء بالإساءة لعائشة رضي الله عنها إلى مصادر ملأت بالثناء عليها وذكر مناقبها،فحث الناس على قراءة الكتب التي تزيدهم محبة وتوقيرا لأمنا عائشة رضي الله عنها كصحيح البخاري من حيث أراد لهم أن يتبرؤوا منها!

والحقيقة أن وجود هذا وأمثاله وإن كان بلاء إلا أنه مشتمل على خير عظيم  لنا ولأمنا عائشة رضي الله عنها،فعندما بلغ عائشة رضي الله عنها أن أناسا يسبون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما قالت: إن الله قطع عنهما العمل فأحب أن لا يقطع عنهما الأجر !،ونحن نقول عن أمنا عائشة رضي الله عنها كذلك!

وبعيدا عن تفاهات هذا الزنديق الذي كلفنا لا بارك الله فيه عشر دقائق من الوقت للرد عليه وأخذ جهد ضئيل يفوق قدره الوضيع من أناملي رأيت أمرا أثار استغرابي ،فهناك بعض الطبقيين الذي ملأ تاريخهم بالعنصرية والعداء للاخوة البدون أراد أن يتخذ من كون هذا الزنديق (بدون) ذريعة للطعن في ولاء الأخوة البدون ووسيلة للنيل من قضيتهم العادلة ومطالبهم المستحقة،ولو سلمنا جدلا بأن هذا الزنديق بدون_رغم أنني سمعت بأنه عراقي كان يقيم في الكويت وليس (بدون)_فالبدون هم جزء من الشعب الكويتي ولكنه فُصل بغير وجه حق فيجري عليهم ما يجري على الشعب الكويتي ،فالبدون ليسوا شعب الله المختار حتى يراد لهم أن يكونوا ملائكيين أكثر من الملائكة،فهم كبقية الشعب الكويتي يحمل في ثناياه بعض الشواذ الذي لا يمثلون الغالبية ،فكما أنه وُجد من الشعب الكويتي من تعدى على رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعن في عرضه الشريف جهارا نهارا ولم تنل هذه الحالة الشاذة من مكانة الشعب الكويتي ،فكذلك وجود بعض الشباب الشواذ في صفوف البدون لا يقلل من قيمة قضيتهم العادلة ومطالبهم المستحقة ومن يقول غير ذلك إما جاهل أو حاقد!

تويتر:a_do5y