كتاب سبر

كانط.. تعرف “يعرب” ؟!

غربل الله إبليسك يا فيلسوف جرمانيا كانط وغربل بكل منخل تحوزه قناة اعلام فاسد لتغطى به عين شمس  الحقيقة مقولتك الفلسفية : تجرأ على الفهم !! . فليس كل ما يعرف فى بلاد الجرمان من “الفلسفة ” يقال فى بلاد العربان ,تلك البلاد التى تروادها “نقطة” لعوب عن نفسها لتحيلها الى بلاد ” الغربان ” ,تلك البلاد التى يقطنها قوم تسكن ارواحهم  ” بلادة”  جوع تحن الى خبز “الحرية” وعندما يتظاهر جوعهم  تحت ” اللحاف” يأتيهم من حكوماتهم الجواب ” الحاف” :لماذا لا تأكلون ” العك ” الحكومى  !! ..فيلتهمون ” العك” حتى ” يبشموا” ويحبسوا بعدها بسفن ,,,أب الامة ورئيسها وقائدها وملهمها الذى يبحر بهم فى رحلة بحرية خالية من ” الحرية” وسط تلاطم امواج اثير اذاعات خطبه وعنترياته مذ كان “طفلاً” فى الحوارى ا لى ان اصبح ” متطفلا” على الجوارى ,هذه الخطب التى  ترى القذى فى عين اثار زمان الوصل فى “الحضارة العربية” ولا ترى الجذع فى عين الاثارة المتواصلة لزمان ” الحقارة العربية” !! .
وهى اثارة حقيرة بالصوت والصورة فعلا يا كانط  وعند سوريا الخبر اليقين فهناك ثورة ان شاهدتها “مش حتقدر تغمض عينى انسانيتك  !!!!!”وكيف تغمضهما وانت تشاهد “ستربتيز” مثيراً للحريات فى كل يوم يخلع فيه الشعب ” مآسيه ” قطعة قطعة ويتجرد من كل ورقة توت التوت من اجلها رقاب إباءآبائه ,وعندما ينتهى  ويصبح يا ربى كما خلقتنى حرا .. تصفق له بحرارة قطع المدفعية وتنثر عليه حلاوة ارواح الرضع وتطوق اعناقه بباقات وارد الرصاص الروسى، سمع شعب سوريا  كلامك يا كانط و”ترجم” عبارتك الفلسفيه فصار” يرجم “حتى الموت ويشهد عذابه طائفة من ” المراقبين ” !!
كان هذا الموجز واليك يا كانط اخبارنا بالتفصيل، هى بلاد العربان يا كانط عاشت اسامى من صنعوا تاريخها وماتت افعال من ورثوهم !! تاريخها اليوم يصنعه  ” لصان ” لص يسرق “مالك” ولص يسرق ” أمالك ” بلاد ظروفها صعبة ورسالتها طلاسم وطابع “برد “شتائها يغلب تطبع ربيعها وساعى بريدها رئيس نظامه مشفر  اشترى ساعته من سويسرا وحذاءه من ايطاليا وقلمه من فرنسا وباع روحه للشيطان وبين البائع والشارى  يفتتح المشروع،او يفتح دماغ متظاهر او يفتح قنوات الاندلس ليشاهد مباراة الكلاسيكو ويقفز فرحا ان فاز الريال ويصيح : يا ملكى .. ليرد منافق يبلع سؤره من وراء الباب : طبعا.. طبعا يا سيدى كلنا ملك يمينك !!.
واياك إياك يا مسيو كانط ان تظن ان جيناتنا مضروبة  وإلا فستضطرنى اسفا ان اقول لك :  كانط تعرف ” يعرب” ؟! ..يعرب ذا جين ” الدى ان ايه” الخالى من ” الدناءة”, وذا التاريخ المختوم بعبارة ” ميد ان المجد” الحائز على علامة الجودة من ” اجاويد” المؤرخين., ولكنها  تصاريف الزمان, والايام كما قيل دول وتحدبدا اثنان وعشرون دولة , كانت بلادنا بلاد  “الخيول ” المسومة فصارت بلاد ” الخيال ” الموسوس , وكان لدينا ” علماء” فصار لدينا ” عوالم” وكانت العمائم تيجاننا فأمسى العمى اختيارنا , وكنا نخاطب يوما الغمام وصرنا يخاطبنا ” الغم “كل يوم , وكنا “نجاهد ” لنرتقى الى اوضاع الكبار  ,وصرنا ” نجتهد ” فى فتاوى رضاع الكبير وكانت جبالنا عزنا لا تهزها ريح , وصارت اليوم تهتز على الوحدة ونص على قرع طبول اغنية يا  روح ما بعدك روح !! لا يا سيدى جيناتنا ليست مضروبة والمضروب هو ظهور خيولنا العارية من سروج الارادة الهائمة فى سهول الضياع !!
أحاط بنا ” النّور” يا فيلسوف ” التنوير ” إحاطة السوار بالمعصم !!, يدكون اسوار قلاعنا بمدافع “الكى …نت” ..ويلهون حراس اسوارنا بالجديد من ” النكت” ..ويرمون ابراج قلاعنا بسهام البورصة ,ويتسلقون جدراننا بحبائل المكر والخداع، ونحن بين هذا وذاك عرب نحس بالغربة فى اوطاننا !!
فدع عنك لومى يا فيلسوفنا فإن اللوم اغراء وداونى بالتى كانت هى الداء ..وقل لي  يا ” فيلسوف الجرمان “.. “فى ..فلوس” عندك سلف الى آخر الشهر …تجرأ يا كانط على الكرم ! .