في ظني ان جانباً مهماً من جوانب عدم اللامبالاة وعدم الاكتراث يتمثل في عدم ابداء الجماهير بردة فعل تتناسب مع افعال وتصريحات اقل ما يمكن ان يقال عنها انها تمثل كسراً للمحرمات الاخلاقية الكويتية من جانب ، وتعكس صورة ضارة بالشعب الكويتي من شأنها ان تثير مشاعر النفور و الاشمئزاز تجاه الشخصية الكويتية بصفة عامة .
ولعله من المصادفة ان الحدثين البارزين الذين جسدا عدم اكتراث الشعب الكويتي و عدم تفاعله بصورة قوية ،جاء احدهما حدثاً داخلياً في حين كان الاخر حدثاً يتعلق بالخارج . و هذا الامر يشير الى الطريقة غير الموفقة التي اصبح فيها بعض الكويتيين يتداولون شؤوناً خارجية بطريقة مضرة للكويت .
الحدث الداخلي تمثل في ما تعرض اليه النائب الفاضل من اهانة مصدرها شخص ارتبطت بسمعته و اخلاقه علامة استفهام كبيرة و قام بحسب اجماع كبير من القوى السياسية بتهديد الوحدة الوطنية بطريقة يحسده عليها اي طابور خامس تسعى اليه دولة معادية الى زرعه في قلب مجتمعنا الكويتي .
وعلى الرغم من ان النائب الفاضل حمد المطر لن يسوءه هذا الفعل السفيه و لن ينقص من قدره ،الا ان ما يترك – دون ادنى شك – غصه و حزناً كبيراً ،ان الجماهير العريضة التي يجب ان تكون له كلمة
ورأي في محاولة اعداء الديموقراطية و ضرب مكتسباتنا الشعبية ،كان يجب على الجماهير ان تزحف الى ساحة الارادة و بيت النائب المطر كي تنتصر للكويت اولاً و لبيت الشعب ثانياً .
والامر نفسه يمكن ان يقاس على حدث اخر ،كان صانعه استاذ علوم سياسية مخضرم ينشط اعلاميا في كل مكان ،إذ اطلق هذا الاستاذ تصريحاً في حسابه على التويتر يقول فيه التالي << لو كنت بحرينياً لثرت على النظام >> ،هذا التصريح الاخرق هو دعوة مفتوحة يوجهها استاذ و اعلامي موجود على الدوام في الفضائيات العربية و الصحف المحلية و العربية لا يكتفي فيها بالدعوة الى الثورة على الحكومة بل الانقلاب عل نظام الحكم في البحرين .
من المؤسف ان يصدر هذا التحريض الخطير دون اي ردة فعل من الجماهير الكويتية ،و هذا الامر غريب !! فهناك من يغامر بقطع روابط المحبة و الاخوة بيننا و بين اشقائنا البحرينيين ،و يوجه سهماً قاتلاً الى حكم آل خليفة و هم اقرب الى الكويتيين من الوريد و ليس هناك ردة فعل من الكويتيين تعبر عن رفضها لهذا الانحراف الاخلاقي الخطير الذي سيلوث صفحة الكويتيين البيضاء بين اخوانهم في الخليج .
لا بد للكويتيين جميعاً من التعبير عن رأيهم في ما قام به السفيه و ما صرح به الاخرق ،اننا بحاجة الى ان نكون قوة حية كي يعرف بعضنا بعضا بأننا لا نرضى بالخطأ والخطيئة ،وبأننا نحمل لأشقائنا
واخوننا البحرينيين كل حب و مودة .
أضف تعليق