كتاب سبر

ليس تناقضا!

يعيب علي  بعض القرّاء الأعزّاء -الذين أسعدوني بمتابعة حروفي المتواضعة وقراءة مقالاتي الأكثر تواضعا -بأنني لم أرسُ على جبل معين ولم أحدد موقعي الجغرافي في الساحة الفكرية ،فمرّة أكتب مقالا سياسيا ومرّة مقالا شرعيا ومرة مقالا أدبيا باختصار (الناس حارت معاي(!!!.

الاستغراب قد يكون واردا والتساؤل مشروعا ولا بأس به ولكن العجيب جدا هو وصفي بالتناقض؟!!!

فأين التناقض؟!!

وماهو التناقض بالله عليكم يا من وصفتموني بالتناقض؟!!!.
ليس من التناقض في شيء أن تكتب في أكثر من مجال،ولكن التناقض أن تؤيد رأيا أو موقفا في مقال ما ثم تصادمه أو تستهجنه في مقال آخر.

 
أما التنويع في المواضيع المختلفة فأمر إيجابي لا سيما في وقتنا هذا ،فالناس اليوم بحاجة للكتابة المتنوعة التي تتناول جوانب حياتهم المختلفة ،لأنهم كما يقول بول فاليري:(إن الإنسانية في جملتها اليوم لا تقرأ شيئا غير الصحف(!!!..

وكثرت الكتابة في الشأن السياسي وإغراق الكتاب فيما يسمى بالتحليل السياسي هو الذي جعل الكويت بلد المليون سياسي!!!.
لأن الناس تستقي ثقافتها من الصحف والمقالات التي بدأت تشكل إلى حد كبير عقلية المواطنين وتحرك الرأي العام نحو ما تريد،لذا كان لزاما على الكتاب أن يتطرقوا لأكثر من مجال ،وكل يتكلم بما يحسن وبحدود معرفته لأن الذي يتكلم خارج نطاق معلوماته سيأتي بالعجائب!!!!.

ثم إن الكتابة السياسية التي يحاول البعض إلزامي فيها ليست من أولى اهتمامتي وإن كنت متابعا جيدا،ولكن لأن الساحة السياسية عندنا (قذرة حبتين)وشرف الخصومة غائب عنها منذ أمد بعيد أصبح تناولها بقلة هو الأفضل لسلامة رأيك وعرضك من الشبيحة !!!.

لذا أرجو من القراء إحسان الظن بي، ومحاولة تناولي لأكثر من موضوع ليس (فتل عضلات) وإيهام للقراء بأنني كاتب موسوعي ،ولكن لإيماني بسمؤولية الكاتب ،سأكتب عن أي شيء أرى فيه خيرا للقراء ولن تخلو من بعض التحليلات الشخصية المتواضعة حتى لا يظن القراء أني أعيش في كوكب آخر ولست معنيا بما يشغل الناس!!!.

كتبت هذا المقال كمقدمة لمسيرة كتابة أتمنى لها الدوام في جريدة ((سبر)) بعد أن ترقيت وعلقت نجمة وصعدت من الدور الأرضي في (آراؤهم)إلى الدور قبل الأخير مع (كتاب سبر)لأعطي القارئ عذرا سمينا يغنيه عن تلمس الأعذار لي وهو يراني أتنقل من موضوع إلى آخر!!!!.

 

تويتر

a_do5y

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.