كتاب سبر

الكونفدرالية الخليجية

في حرف جر، الاتحاد اسم مجرور ، القوة مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة ، ( في الاتحاد قوة )  جملة تسحب بعضها البعض ولطالما رددها الكثيرون من الملوك والرؤساء ليدخلوا منها إلى الخطابات والمقالات التي يريدون أن يسمعوها لغيرهم ،ولم اتفاجأ البتة في وسط هذه الظروف والتحديات التي تواجه منطقة الخليج العربي  بدعوة  الملك عبدالله الى  مشروع الاتحاد الخليجي في القمة التشاورية الماضية والتي اسفرت عن القبول المبدئي من قبل دولتين او ثلاث حتى الآن إلى أن يتم عرضها في  قمة استثنائية قادمة ، وفي الحقيقة هذه الدعوة الكريمة تنم عن وعي وإدراك ورؤية ثاقبة لردع من يحاول اضعاف وخلخلة وحدة قوة دول الخليج التي باتت اكثر قوة عن السابق، فالأمن لا يتحقق إلا في وحدة الصف ،فالمؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ، والأحداث التي عصفت بمنطقة الخليج كفيلة أن تعلمنا أن نجتمع لا أن نفترق .

يقول وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في هذا الشأن :” ان العمل الفردي اثبت عدم مقدرته على مواجهة التحديات ” ،و بلا شك في الفترة المقبلة ستظهر اصوات تعكر صفو مسيرة الوحدة الخليجة وستوجه إليها بالانتقادات اللاذعة  كما قال عدو الوحدة الايراني لاريجاني أن مملكة البحرين ليست لقمة سائغة تبتلعها السعودية ،وانا اقول له ( اقلب وجهك) ولا تتدخل بما لا يعنيك ، مملكة البحرين جزء من المنظومة الخليجية تربطنا معها رابطة الدم والأخوة وأمنها واستقرارها من أمن دول الخليج كافة .

وحدة الصف من الأمور الجوهرية التي تبعث بالحياة لكل أمة وبدونه لا يمكن أن نحقق سلم النجاح في أي عمل اجتماعي او سياسي ، فيد الله مع الجماعة وعلينا أن نعظم هذا المشروع ونتداوله في جميع الأوساط حتى يقر كاملاً بين دول الخليج .