جرائم وقضايا

براءة سجين بالمركزي من تعاطي مواد مخدرة

قضت محكمة الجنايات ببراءة مواطن من تهمة تعاطي مواد مخدرة داخل السجن المركزي .



وتتلخص الواقعة فيما شهد به ضابط الواقعة من قيامه بتحريات بمكتبه بالسجن المركزي وأثناء جولته التفتيشية الاعتيادية بالسجن المركزي (1) وتحديداً جناح (4) زنزانة (9) تم ملاحظة النزلاء الثلاثة عشر يبدو عليهم علامات الارتباط وعند التحدث معهم يبدو عليهم عدم التركيز والتعلثم بالكلام بالإضافة إلى احمرار العينين فتم الاشتباه بتعاطيهم للمواد المخدرة,ليقوم ضابط الواقعة بطلب من النيابة العامة بإحالة المتهمين بإحالة المتهمين إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية لأخذ عينة دم وبول منهم لفحصها لبيان نوعية المادة التي يتعاطاها كلاً منهم من عدمه على أن ينفذ ذلك الإذن لمرة واحدة خلال ثلاثة أيام تبدأ من ساعة وتاريخ تحريره على أن يحرر محضر بالإجراءات يعرض علينا في حينه للتصرف).



وبسؤال المتهمين بتحقيقات النيابة العامة اعتصموا بالإنكار لكل ما نسب إليهم.


 
وأمام محكمة الجنايات حضر المحامي فريح الكوح عن المتهم الأول وترافع شفاهة متسائلا بداية”ما هي كيفية دخول مواد مخدرة إلى النزلاء بالسجن المركزي مع أن الرقابة مشددة عليهم ويتم إجراء التفتيش الوقائي عليهم بصفة مستمرة ودائمة كما وصفت بأن هناك بصفة دائمة التفتيش على السجناء وأحكام الرقابة على الزائرين في عملية تفتيشهم وما تصورك لذلك الأمر ؟! وهل سبق دخول مواد مخدرة إلى نزلاء السجن ؟!وهل تم تحويل الثلاثة عشر نزيلاً إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية كافة أم تحويل اثنين فقط وبعد ذلك الحادي عشر ولماذا جاء بتقرير الاثنين دون الباقيين علماً بأنهم قد تضمنهم إذناً واحداً صدر من النيابة العامة ؟



وزاد الكوح هل من المنطق والمجرى العادي للأمور أن يشاهد الشخص العادي أو ضابط الواقعة عدد (13) نزيلاً بنفس اللحظة وهم في حالة يبدو عليهم التعلثم وعدم التركيز ؟! وكيف توصل إلى هذا الاستنتاج من جانبه ؟



وشكك الكوح بشهادة ضابط الواقعة الذي ذكر بداية بمحاضر التحريات أنه أحال عدد (13) نزيلاً للأدلة الجنائية في حين عند مثوله أمام النيابة العامة أفاد بأنه أحال نزيلين فقط !  مستغربا من الوسيلة التي بنى عليها ضابط الواقعة محضر التحريات  هل هي مشاهدة بجريمة مشهودة– أم بناء على تحريات سرية سابقة كما ذكربمحضر النيابة العامة ؟



واختتم الكوح مرافعته بمطالبته ببطلان كافة الإجراءات لابتنائها على تحريات باطلة غير جادة بما يعدم الأساس الذي أقيم عليه الادعاء باتهامهم التهمة المسندة إليهم فمابنى على باطل فهو باطل مطالبا ببراءة موكله مما إسند إليه من إتهام .



وبعد صدور حكم البراءة لموكله أكد الكوح في تصريح صحفي أن الحق يعلو ولايعلى عليه ومنذ بداية التحقيقات بهذه القضية كنت واثقا ببراءة موكلي .