شاهدها أول الأمر متوقفة إلى جواره في إحدى إشارات المرور، وظلت نظراته متعلقة بها، ثم أغرته نفسه أن يتبعها فاستجاب، وراح يطاردها من شارع إلى شارع حتى انتهى بهما المطاف في مواقف مجمع الأفنيوز، وهناك تجرد عن الحياء ولوح لها بحركة لا أخلاقية دفعتها إلى تدوين رقم سيارته ومن ثم اشتكته في المخفر ، وتطور الأمر واستقرت فصول الدعوى لدى لقضاء.. لكن محكمة الجنح برئاسة القاضي فهيد العجمي أصدرت حكماً ببراءته، دافعة عنه تهمة القيام بفعل فاضح في مجمع الأفينيوز وتحريض مواطنة على ممارسة الفجور والدعارة .
وتتلخص الدعوى فيما ذكرته المجني عليها في التحقيقات أن المتهم كان يلاحقها بسيارته اللكزس حتى وصلا لمجمع الأفينيوز وبمواقف السيارات قام بفعل حركة غير أخلاقية بقصد تحريضها على الدعارة والفجور، وعند سؤال المتهم أنكر مانسب إليه من اتهام .
وأمام المحكمة ترافعت المحامية نور البالول من مكتب المحامي محمد أباذراع المجموعة القانونية دافعة بإنتفاء الركنين المادي والقصد الجنائي وعدم معقولية الواقعة وتناقض أقوال المجني عليها التي جاءت مرسلة دون دليل ناهيك عن إنكار المتهم منذ بداية التحقيقات بمانسب إليه ناهيك عن عدم وجود تحريات على إرتكاب المتهم للواقعة .
في حين حضرت المجني عليها وادعت مدنيا بمبلغ 5001 د.ك على سبيل التعويض المدني المؤقت .
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها ” بعدما احاطت المحكمة بواقعة الدعوى وظروف ملابساتها فإنها تتشكك في صحة إسناد التهمتين للمتهم إذ أن المحكمة لاتجد دليلا سوى أقوال الشاكية التي جاءت مرسلة دون أي دليل “.
(الحكم)
قضت المحكمة ببراءة المتهم من التهمتين المنسوبتين إليه وأمرت بإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة .
أضف تعليق