يقول الأمير الفارس بداح العنجري بعدما أثبت شجاعته التي شككت بها إحدى بنات القبائل ظنّاً منها بأنه (حضري)ولا يجيد فنون القتال:
البدو واللي بالقرى ساكنينا
كلٍّ عطاه الله من هبت الريح
الطيب ما هو بس للظاعنينا
مقسَّمٍ بين الوجيه المفاليح…!
وسار على نهج هذا الفارس الكريم أحد أحفاده الكرام وهو النائب الفاضل عبدالرحمن العنجري عندما سطر كلمات تكتب بماء الذهب بُعيد إعلان نتائج الانتخابات مقرر فيها أن القبائل شريحة لا يُمكن اجتزاؤها من نسيج الشعب الكويتي وشكر فيها أبناء القبائل الذي أثبتوا بوقوفهم معه وتصويتهم له بعدما تخلى عنه رفاق الأمس بأنهم غير عنصريين ومتقوقعين على أنفسهم…!!
ولكن هناك (بعض) العوائل البرجوازية ترى بأن أقدميّتها في البلاد وفضل بعض أجدادهم-الذي لا ينكره أحد-مسوغاً لها لنهب البلاد والإسئثار بخيراتها ويتعاملون بمنطق الخديوي توفيق الذي قال لشعبه:
(كل هذه الطلبات لا حق لكم فيها، وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائي وأجدادي، وما انتم إلا عبيد إحساننا)…!
ويغضبون منا عندما نحاول إقناعهم بأننا لسنا عبيدا لهم كما غضب الخديوي توفيق من إجابة أحمد عرابي عندما قال له:
(لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم)…!
ويريدون أن ينتقموا من أبناء القبائل الذي أوصلوا نواباً كشفوا فساد مشاريعهم وشفطهم لخيرات البلاد دون وجه حق بنشر ثقافة العنصرية المقيتة وتقديم بعض المأجورين الذي لا يملك شيئا من الكرامة والحياء ليحارب أبناء القبائل تحت ذرائع عديدة يحاول بها تغطية السبب الرئيسي وهو تصدي نواب القبائل لمشاريع معازيبه المخالفة للقانون…!!
نحن نعلم بأن النفس العنصري مرض لا تخلو منه كل شرائح المجتمع فكما وُجد في بعض الحضر وُجد في بعض البدو ولكن الأولى بنا أن نكافح هذه المشلكة ولا نتخذها وسيلة وموجة توصلنا للكرسي الأخضر كما فعل (السفيه) عندما أشاع وأوهم الأخوة الحضر بأن الكويت تتعرض لغزو قبلي ويريد بنزوله للانتخابات التصدي لهم وبعد أن انطلت كذبته على 8000 مغفل صوتوا له خذلهم وأخذ يحارب ابن نائب من أكبر عوايل الكويت ولم ينبس تجاه القبائل ببنت شفة لأنه كصاحبه يجيد التهديد والوعيد من بعيد فقط…!!!
الكويت بلد الكويتيين بجميع شرائحهم ومن يحاول إقناع نفسه بغير هذا فسيكون أسيراً لأوهامه ولن يرى من الواقع إلا ما يكدره ويضيق عليه الخناق …!!!
وليت هؤلاء يستوعبون بأن الاصطفاف العنصري والفئوي يصعب على الناخبين تقييم نوابهم بتجرد مطلق لأن الأجواء العنصرية تغييب العقل وتنتصر للعواطف التي لا يمكن ضبطها وتوجيهها نحو الأفضل.
وهذا ما جعلنا نرى نوابا في مجلس الأمة لا يستحقون الجلوس عند (………..) فضلا عن جلوسهم في صدر المجلس فضلا عن الكرسي الأخضر!!!!.
ولكن هؤلاء الفئويين يعلمون علم اليقين أن الأجواء المعتدلة التي تمكن الناخب من تقييهم بتجرد لا تساعدهم على كسب احترام الناخب فضلا عن ترشيحه لهم ،لذا يحاولون تغييب عقل الناخب والصعود على عواطفه من خلال إيهامه بأنه مهدد بالزوال أمام الزحف القبلي!!!!!.
تويتر:a_do5y
أضف تعليق