أقلامهم

علي القلاف: (بين كل استجواب واستجواب استجواب)…افلام هندية

استجوابك فرصة يالرجيب فلا تضيعها 



علي القلاف


بعيداً عن اسطوانة الحق الدستوري والكلام المأخوذ خيره في قضية الاستجوابات المتلاحقة (بين كل استجواب واستجواب استجواب) وبعيدا أيضا عن الافلام الهندية التي تعودنا عليها حيث دائما هناك حرامي بوطير هو الوزير المستجوب (بفتح الواو) ونائب شريف هو العضو المستجوب (بكسر الواو)، اعتقد ان استجواب النائب الصيفي للوزير هو الفرصة التي من الممكن ان ترد اعتبار الحكومة اللي تمردغت كرامة احد وزرائها قبل أيام وهي قاعدة تطمش وهي كذلك ام الفرص للوزير الرجيب لكي يخرج عن صمته وتحفظه على بعض الاساءات والادعاءات التي طالته على خلفية كتابة مقال عبر فيه عن رأيه في اقتحام المجلس وفسره الصيفي على مزاجه.


الفرصة باختصار هي استغلال المحاور المبهمة والهشة في هذا الاستجواب فكم تفسير دستوري يحتاجه المجلس قبل الشعب ليستوعب محور «عدم الصلاحية الذاتية للوزير للتعاون مع البرلمان»! فعلى هذا الاساس يحق لنا ان نتساءل قبل الوزير عن صلاحية العضو الذاتية للتعاون مع ربعه ثم صلاحيته الذاتية لصياغة صحيفة استجواب بمحاور معلومة ثم صلاحيته الذاتية للتعامل مع الاولويات أو كما يسميها خارطة الطريق التي لم نر منها جادة حتى الآن، اما المحور الثاني وهو مخالفة القانون ومظاهر سوء الادارة… الخ، وينك ثلاث سنين غاض الطرف عن مخالفة القانون ومظاهر سوء الادارة، وحضرتك سيد العارفين إن 90 يوما غير كافية إلا لإثبات مخالفة الوزير في تعيين وكيلين أو ثلاثة من ربعه (قضية صايد وصلاح) باستثناء ذلك لو كنت تملك دليلا على مخالفة صريحة تدينه لما تأخرت دقيقة عن اعلانها، اما المحور الثالث والمتعلق بمظاهر الخلل في القطاع التعاوني فاعتقد ان حقوق الطبع فيه محفوظة للعضو رياض العدساني وهو محور مستحق إذا استطعت ان تتعرض فيه إلى اتحاد الجمعيات وتجاوزاته، وليس تجاوز بعض الجمعيات كما ذكرت لأن التطرق للاتحاد تلميحا أو تصريحا سيدخلك في اشكاليات مع بعض الربع في كتلة الاغلبية، هذا إن بقيتوا ربع عقب هالاستجواب!


الزبدة: لم ولن يختلف هذا الاستجواب عن استجواب وزيري الاعلام والداخلية وفوقهما المالية فإذا كان الوزير يعي هشاشة هذا الاستجواب وامكاناته المتواضعة يجب ان يقنع حكومته بالتصدي له وتوضيح نشاز العزف المنفرد لفرقة الاغلبية وإذا كانت الحكومة عازمة على قطع الطريق على هذا النوع من الاستجوابات فيجب ان تجبر الوزير على صعود المنصة لتكتشف مع اي اغلبية تتعامل، وتتحرر من تنازلاتها المستمرة بحجة احتواء الاغلبية.


بالمناسبة النائب الصيفي فسر الغزو الداخلي الذي تحدث عنه الرجيب في مقاله (بصفته كاتب رأي وليس وزيرا) على ان المعنيين فيه هم ابناء القبائل والاخوان، وانا اقول لك وبعيدا عن تكرار اسطوانة أخرى وهي «كلنا شعب واحد وماكو فرق بين بدوي وحضري وسني وشيعي وكل الكويتيين على رأسي والكويت لكل الكويتيين… الى آخر هذه الاسطوانة» ومن دون لف ودوران انني اتفق مع رأي الوزير إن ما حصل أيا كان شخص القائم بفعله أو المكون الاجتماعي الذي ينتمي له هو فعلا غزو، وابرز نتائج عدم التصدي له هو المهازل وقلة الحياء والجاهلية التي تشهدها قاعة عبدالله السالم بفضل قادة ذاك الغزو وفرقة حسب الله من (بعض) جمهور المناصرين، وسامحونا عالاطالة.