جميع أبناء وطني الأحرار يلاحظون أن بعض القوى الفاسدة والمتنفذين يدفعون بحل مجلس الأمة ليل نهار ، والكل يدور في مخيلتهم بأن السبب وراء ذلك هو استحواذ المعارضة على أغلبية مقاعد المجلس و كذلك لجان التحقيق التي ستكشف ما كان محظورا عن الكشف لكن الحقيقة خلاف ذلك.
الحقيقة ليست أنه سيتم محاكمة ومعاقبة المتورطين بالتحويلات الخارجية والإيداعات المليونية من كبار المفسدين في البلد لأن لجان التحقيق لن تستطيع فعل ذلك و لأن المعنيين في هذه القضايا لن يجري عليهم أي شيء من ذلك إطلاقاً ليس لضعف الأغلبية لكن لعدم تطبيق الحكومة القوانين على المتورطين.
الحقيقة التي وراء الدفع بحل مجلس الأمة هي أن أصحاب النفوذ الفاسدين من بعض أفراد السلطة والتجار فقدوا مراكز القوة و ذلك لاختلافهم فيما بينهم في الاونة الأخيرة مما ساهم في بزوغ نجم المعارضة الحرة و ذلك الاختلاف ساهم بسيطرة الأغلبية على القرار و خسر المتنفذون أهم مؤسسة في الدولة وهي مجلس الأمة و بعد هذه الخسارة صدم الفاسدون بعدم قدرتهم على السيطرة و قاموا بالاتفاق على الدفع بشتى الطرق والوسائل لحل مجلس الأمة لكي يعيدوا قبضتهم على مجلس الأمة و يعيثوا في الأرض فسادا كما كانوا يفعلون سابقاً.
الصفعة التي تلقاها الفاسدون على أيدي أبناء الشعب الكويتي الحر بإيصال الأغلبية إلى المجلس دفعتهم للانتقام و الدفع لحل البرلمان وتغيير الدوائر الانتخابية .
لكن هل سيقطع الشعب الطريق عليهم لإحباط مخططهم الخاسر الذي سيعيدنا للمربع الأول؟
أتمنى من أبناء الشعب الكويتي الحر أن يعوا حجم المؤامرة القادمة عليهم.
ختاماً:
حفظ الله الكويت و شعبها الحر من كل مخرب و فاسد
@falahalhajeri
أضف تعليق