محليات

وزير الاعلام .. التطور التكنولوجي يستوجب حماية أبنائنا وشبابنا مما يشوبه

قال وزير الإعلام الشيخ محمد العبدالله الصباح ان التطور التكنولوجي المتسارع في السنوات الأخيرة يستوجب دراسة كيفية حماية أبنائنا وشبابنا مما قد يشوبه.



 وأضاف الوزير العبدالله في كلمته في ندوة (شبابنا والإعلام الجديد-الحماية والوقاية) التي أقامتها إدارة إعلام مجلس التعاون لدول الخليج العربية في وزارة الإعلام اليوم ان الأب الأكبر لمواقع التواصل الاجتماعي هو (الفيس بوك) الذي بدأ كفكرة بسيطة في عام 2004 لإحدى الجامعات وقد وصل الآن إلى 900 مليون مستخدم مبينا ان دراسة أمريكية كشفت ان سبعة ملايين ونصف من مستخدميه دون سن الثالثة عشرة وهنا تكمن الخطورة.



 وذكر العبدالله تجربته الشخصية كمستخدم لبرنامج (تويتر) وقد حدد حسابه على انه حساب شخصي وكان لديه ما يقارب 5000 متابع وبعد توليه حقيبة وزارة الاعلام وصل عدد متابعيه الى 12000 متابع على الرغم من انه لم يكتب منذ ذلك الوقت الا ما يقارب 60 تغريدة مبينا ان الهواتف الذكية أصبحت بمثابة (ديوانيات) ولكن فيها العديد من التجاوزات والاستخدامات اللامسؤولة.



 وأوضح العبدالله انه كان بالسابق يغير الرقم السري لحسابه على تويتر كل شهر تقريبا الا انه اصبح يغيره كل أربعة أيام منذ توليه المنصب الوزاري لتفادي أن يتم اختراقه او سرقته وكتابة اي شيء مسيء وخاطئ به مؤكدا انه لن يتوقف عن التغريد كمستخدم شخصي له.



 من جانبه قال الباحث في قطاع الاعلام الخارجي محمد الدوسري ان هناك سلسلة من الندوات والفعاليات عالميا تهتم بالاعلام الجديد حيث يعتبرون (فيسبوك) ثالث أكبر دولة من حيث التعداد وهذا ما يبين اهمية وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها.



 وبين الدوسري ان الاعلام السابق كان موجها سواء كان اعلاما رسميا او خاصا حيث كان هو المرسل والافراد هم المستقبلون اما الان فوسائل الاعلام اصبحت تعتمد بشكل كبير على الافراد مضيفا ان اي شخص يحمل جهازا وانترنت في اي مكان في العالم قد يكون مراسلا لأهم الاخبار الان.



 واوضح “ان الخدمات الاخبارية في برنامج (تويتر) في الكويت ما يقارب 62 خدمة وحاولت معرفة من هو مالكها ومن هو ممولها الا انني لم اصل لأي معلومات” مشددا على ضرورة معرفة مصادر هذه الأخبار ومدى مصداقيتها.
 من جهته قال الكاتب والاستاذ في جامعة الكويت الدكتور خالد الجنفاوي ان الحرية بطبيعتها ليست مطلقة ومن حق الدول ان تقوم بسن قوانين لتنظيم وسائل التواصل الاجتماعي لما فيها من سلبيات واستخدام خاطئ للحرية.



 وبين الدكتور الجنفاوي انه يجب التفريق في وسائل التواصل الاجتماعي بين الحساب الشخصي والحساب الرسمي الذي يمثل المسؤولين والقياديين في الدولة موضحا ان وجود نموذج محدد قد ينظم استخدام هذه الوسائل حيث ان هناك تعسفا باستخدام الحريات فيها.



 وأوضح ان هناك سلبيات عديدة لوسائل التواصل الاجتماعي منها أضعاف التواصل الشخصي ما يحد بشكل كبير من العلاقات الإنسانية وان هناك أيضا من يعطي معلومات شخصية كثيرة ما يشكل خطرا على الشخص مضيفا ان استخدام هذه الشبكات قد يشعر الشخص بالسعادة الا انه يؤدي للادمان عليه وهو ليس بديلا ناجحا للعلاقات الانسانية.



 من ناحيتها قالت المغردة في برنامج (تويتر) سارة الدريس ان وسائل التواصل الاجتماعي ليست موضة او صرعة شبابية بل تمثل مجالا واسعا لطرح الشباب لارائهم وان هناك العديد من المسؤولين والسياسيين يستخدمونه لايصال تصريحاتهم ورسائلهم.



 واكدت ان الرقابة التقنية غير مجدية بل يجب ان تكون هناك رقابة ذاتية من الشخص نفسه معتبرة ان استصدار اي قوانين رقابية تحد من حريات مستخدمي هذه الوسائل امر غير مقبول بل يجب ان تكون الرقابة شفافة وواضحة المعالم لكي يعرف كل شخص ما هي حدوده والا يكون المنع والسماح على المزاجية.