كتاب سبر

لن نخضع

جمع من ثلاثين ألفا واثق الخطى يمشى ملكا ظالم الحسن شهى الكبرياء يستقبلهم في ساحة إرادتهم “الحر” اللاهب فيقولون له مرحبا مرحبا يا ” السِمي ” نبشرك يا الحر أمورنا طيبة وعال العال وإرادتنا فوق هام السحب ولن تخضع هاماتنا إلا بعز سجدة لربنا وجناح ذل من الرحمة نخفضه لامنا الكويت التي ربتنا صغارا .


شباب الإرادة يثبتون يوما بعد يوم أن ما فيهم حيلة !!..وفالهم ” البرق “والرعود التي تبشر بخير سحائب الإرادة الراقدة في رحمها  وبين أحشائها أمطار العزة والكرامة ,ومن كان عنده حيله فيهم فليحتال فلن ينال إلا الخسران المبين ولن ينجح يوما  بتكسير مجاديف إرادتهم وجعل سفن دستورهم  تهيم على وجهها على غير هدى عبر أمواج إذاعات الأثير الفاسد اللاطم على خدود المصالح الضيقة ولن تصطدم سفنهم كما يشتهى المفسدون بجبال الجليد التي أفتلتت من عقالها وهامت في بحرنا المفتوح على ثلاث ” سلطات” بسبب احتباس الأحرار و ثقب طبقة ” الموازين التي أحالت ظروفها الجوية هذه الأيام السيد عبدا والشريف مدانا والمواطن مستوطنا !! –


ثلاثون ألفاً رقم صعب في دولة تعدادها مليون نسمة فحسب النسبة والتناسب هو رقم يكافئ اثنتا عشر مليونا من تعداد الولايات المتحدة واثنان وأربعون مليونا من تعداد الصين وثلاث ملايين من تعداد جمهورية مصر وهو رقم لم يحققه شعب أم الدنيا في ميدان تحريره ,ليثبت الشباب الكويتي انه دائما ما يحوز في شهادته التاريخية  النسبة العالية التي تدخله إلى ” الحقوق الإنسانية بدون أدنى شك .


استمعنا واستمتعنا وصفقنا لنغيظ كل صفيق ورأينا رؤية لم نكن نحلم بها مجرد حلم يقظة قبل سنوات , ثلاثون ألفا لم يحتاج المنظمون لجمعهم إلا لثلة من تغريدات التويتر بينما نصف هذا العدد لا يستطيع المفسدون جمعه ولو أتوا بقضهم وقضيضهم و” وزبنوا” خدمهم واستعانوا بمحترفيهم الأجانب من الوافدين …فربح البيع ..بيع المصالح من اجل الوطن وخسر البيع بيع الأوطان من اجل المصالح ..ووالله ثم والله أن هذا الجو الإرادي يستحق السلطنة وحتى لو لم يخطب النواب وينشد الشعراء فيكفى أن تنظر إلى هذه الحشود بصمت لتقول من صميم قلبك : الله …الله …كمان مرة والنبي يا مصدر السلطات ..اعد …اعد !!


كلمة أخيرة أوجهها تتناسب مع الموقف المتأخر دائما تجاه الاستحقاقات الشعبية  للتحالف الوطني وكل وطني تقليد غير متحالف مع وطنه , شباب الإرادة لا يصنعون الفوضى بل يصنعون الفضاء الواسع لأحلام وأمال شعبهم ,وان كنتم كما تزعمون صنعتم الماضي فماضيكم  حسب قواعد صرف المواقف الوطنية حاليا هو فعل ماضي  ” منصوب” على خشبات تفريطكم بتاريخ المؤسسين الذي ينزف جسده كل يوم ويعانى سكرات خذلانكم  لمبادئه السامية الوطنية  ,أما شباب الإرادة فيصنعون فعل الحاضر المضارع المرفوع الرأس بالضمة الحنون لامنا الكويت و التي أحسسنا بدفئها ونحن في ساحة إرادة وسنصنع تاريخ المستُقبل الباهر والوطن الزين والوطنية الراسخة  وسنبثه عبر أبراج اتصالات نصوص دستورنا ليكون بإذن الله مستقبلا جميلا كجمال أبيات جميل بثنية التي سأكتبها على لسان حالنا


كويت قالت : يا مواطن ، أربتني = فقلت : كلانا ، يا كويت مريب


وأريبنا من لا يؤدي أمانة = ولا يحفظ الأسرار حين يغيب


ألا تلك أعلام للكويت قد بدت = كأن ذراها عممته سبيب


طوامس لي من دونهن عداوة = ولي من وراء الطامسات حبيب


بعيد على من ليس يطلب حاجة = وأما على ذي حاجة فقريب


@bin_hegri