آراؤهم

إلى أين ذاهبون ؟!!

بعد صدور قرار المحكمة ببطلان عضوية نواب مجلس الأمة 2012 وعودة مجلس 2009 تسابق الجميع لرفع سقف التصعيد وأصبح الجميع يتصادمون بالتصاريح ورفع جو المشاحنة ولا نعلم إلى أين ذاهبون؟


القرار صدر من المحكمة الدستورية وهي مصدر القوانين ويجب على كل شخص أن يحترم حكم القضاء ولا نشكك فيه، تصدرت تصاريح من النواب بتقديم استقالاتهم دون التمعن إلى ما سيحدث بعد ذلك والحكيم منهم نسى حكمته واتبع مشاعره وتركوا الساحة، ولا احد منا يعرف ماذا سيحصل بهذا المجلس وخصوصاً أنه فقد ثقة الشعب واستغل منصبه لمصلحته الشخصية متناسي مصلحة الشعب الذي أعطاه ثقته لكي يحقق التنمية المطلوبة وتشريع القوانين التي تنصب في مصلحة الوطن والمواطن لكنهم فعلوا العكس وابخسوا حق الوطن والمواطن والتاريخ يشهد ذلك.


ولعل الكل شاهد ردت فعل الشعب المحبط في الانتخابات الأخيرة التي عبرت عن استيائها في صناديق الاقتران  والتغيير الجذري، وجميعنا شاهد ما فعله المجلس المبطل بما أنجزه بفترة قصيرة من قرارات هامه للوطن والمواطن وكان هذا المجلس بأغلبيته حقق ولو شيء بسيط بفترة محدودة ولولا قرار المحكمة الدستورية الذي نحترمه كان ضد الأغلبية الإصلاحية لرأينا ما نبتغيه من قرارات إصلاحية وانجازات في التنمية المطلوبة.


وإن الوضع السياسي الحالي لا يستحمل حالة التصعيد والمشاحنات ما بين الحكومة والنواب فنتمنى من صاحب الحكمة والقرار السديد صاحب السمو أمير البلاد ووالد الجميع أن يتدخل في حل مجلس 2009 والدعوة لانتخابات جديدة.