محليات

أطباء يتبرأون من تصريحات الجمعية الطبية: لا تمثلنا.. والوزير العبيدي إصلاحي

تبرأ جموع الاطباء من تصريحات الجمعية الطبية الاخيرة والتي مست وزير الصحة د.علي العبيدي، قائلين في نفس الوقت : “أن الجمعية الطبية لا تمثلنا” و “تمثل نفسها فقط”. 
واستنكروا خلال تجمعهم في ديوان الزايد بالمنصورية مساء امس الاول ما جاء في تصريح الجمعية الطبية الاخير، داعمين في نفس الوقت مسيرة الوزير العبيدي الاصلاحية، ومشيدين في جهوده المبذوله لتطوير القطاع الصحي.
وأكدوا أن على الجمعية الطبية الاستقالة وتسليمها للأطباء لإعمار الخراب الذي لحق بالجمعية طيلة السنوات الماضية، مباركين جميعا قرارات الوزير العبيدي الاخيرة التي من شأنها تطوير الاستراتيجية الصحية
قال استشاري امراض القلب في مستشفى الامراض الصدرية د.سعد الكندري: تجمعنا اليوم هو لحرصنا على مصلحة المهنة والدفاع عنها، وتكذيب كل الشائعات والاقاويل والتصريحات التي انتشرت هذه الايام “تحت مظلة الاطباء”، خاصة التي تصدر عن الجمعية الطبية.
وذكر د.الكندري أن الجمعية الطبية هي جمعية نفع عام، وأصلها هو الدفاع عن حقوق الاطباء والامور الفنية فقط، وليس التدخل في الشئون السياسية الذي اصبح مثل “فيروس” انتشر في الساحة المحلية لينتقل الى الجمعية الطبية، وذلك من خلال تصريحاتها اللا مدروسة وغير المهنية التي بدأت تطلقها خلال هذه الفترة.
وأشار الى أن الجمعية الطبية والهيئة الادارية السابقة التي لم تتغير منذ سنوات كانت تستند وراء وزارة الصحة، كما انهم شاركوا في لجان الوزارة وشاركوا في جزء من التردي الذي تعيشه الوزارة في ذلك الوقت، قائلا : الان ولأول مره في تاريخ الجمعية الطبية تأتي الجمعية الطبية وهيئتها الادارية لتتحدى وزارة الصحة وتتحدى الوزير، وتهدد وتتوعد لتدعي انها هي الخط الاصلاحي الذي يريد اصلاح الوزارة.
وبين أن وضع الجمعية الطبية المتردي حاليا هو الذي حرك جموع الاطباء، حيث أن هذا التحرك كشف الكثير من الامور المتخفية في الجمعية الطبية، وذلك من خلال الجمعية العمومية السابقة، إذ كانت النتيجة واضحة وهي اسقاط الهيئة الادارية الحالية، وتم طرح الثقة في التقرير المالي والاداري، وبالتالي كانت النتيجة بأن اغلبية الاطباء لا يثقون بالهيئة الادارية للجمعية الطبية، إذ انه وبعد هذه النتيجة كان الاجدر على هذه الهيئة الادارية أن تستقيل من باب المهنية لان أغلب الاطباء سحبوا الثقة من هذه الهيئة الادارية، ولكن من الواضح انه بدلا من أن تستقيل فقد نمى الى علمنا انها قامت بتحركات واضحة عن طريق وزارة الشئون لتعيد الجمعية العمومية، وهذا ما لا نرضاه، بحجة عدم مناقشة ما يستجد من اعمال والذي اعتبروه طعن في الجمعية العمومية.
وتابع : كان الاجدر بالجمعية الطبية الاستقالة، خاصة أن وضعهم مشكوك فيه من الناحية القانونية والمهنية، علما أنه رغم كل الشكوك التي تتداول تجاههم يخرجون ويتكلمون بإسم الاطباء، متسائلا: لماذا اتخذت الهيئة الادارية لاول مره ومنذ سنوات خط اطلاق التصريحات ضد وزير الصحة د.علي العبيدي، ولم تتخذه ضد السابقين من الوزراء.
وأكمل : لا شك أن هناك مواقف حدثت في الفترة الحالية لم تكن موجودة في السابق والتي اثارة حفيظة الجمعية الطبية وضرة بمصالحها، مما جعلها تتخذ هذه الخطوة بإطلاق تصريحات ضد وزير الصحة د.علي العبيدي.
وتبرأ د.الكندري من الهيئة الادارية للجمعية الطبية وكل تصريح اطلقته بشخصانية ضد وزير الصحة، قائلا: أن الجمعية الطبية لا تمثلنا ولا تمثل اي طبيب، بل هم يمثلون انفسهم فقط.
وبالروجوع الى بيان الجمعية الطبية الاخير،قال د.الكندري: انه تضمن أن وزير الصحة يقوم بإبتعاث مرضى على “كيفه” الى العلاج بالخارج، علما أن العلاج في الخارج خلال 2005 – 2006 كان في اسوأ حالاته، حيث تضمن جزء كبير من محاور استجواب الوزير آنذاك ملف العلاج بالخارج”، وكان من جلس في ذلك الوقت وراء وزير الصحة ووكيل الوزارة هو نائب رئيس الجمعية الطبية، وقام بالدفاع عن الوزارة والوزير والوكيل بكل قوه، وهو الان نفسه يأتي ويقول أن الوزارة ترسل حالات غير مستحقة، وهذا دليل على تناقضه وعدم مصداقيته في هذا الامر.
وتابع : أما الامر الاخر في بيان الجمعية الطبية هو قيام وزير الصحة بإحالة قياديين الى التقاعد، وهم بذلك يعتبرون وزير الصحة غير اصلاحي، قائلا في نفس الوقت : هذ القرار جرىء جدا من الوزير الحالي ولم يفعله وزراء سابقون على الرغم أنه متداول لديهم، ولكن بسبب الضغوط السياسية التي حدت دون تنفيذ هذا القرار.
وأكمل : ولما جاء الوزير الاصلاحي الذي اتخذ هذا القرار الجرىء انهالت عليه التصريحات من كل جهة على الرغم أن هذا الامر ليس شخصاني بل هو ضمن استراتيجية الوزير العبيدي التطويرية لوزارة الصحة، وتدخل الجمعية الطبية وقيامها بالطلب من رئيس الوزراء خلال تصريحاتها بعدم توزير العبيدي مره اخرى هو امر غير مقبول لدينا نحن الاطباء، ولا تمثلنا هذه التصريحات، والجمعية الطبية غير مخولة وغير مؤهلة للتدخل في الشئون السياسية، حيث أن كل هذه الامور ترجع الى سمو رئيس الوزراء والقيادة العليا، وليس الجمعية الطبية.
واختتم حديثة بالتجديد على أن التجمع هو لدعم المسيرة الاصلاحية التي يقوم بها وزير الصحة د.علي العبيدي في الوزارة، ورفض تصريحات الجمعية الطبية المتخبطة والشخصانية ضد الوزير العبيدي.
من جانبه، قال رئيس قسم الطب النفسي في مستشفى الطب النفسي د.سليمان الخضاري: أنه اذا كان هناك فزعة من الاطباء واستنكار لتصريحات الجمعية الطبية، تكون هي فزعة للمبادىء والاخلاق التي جسدها الوزير العبيدي داخل وزارة الصحة، خصوصا أن الكثير من الاطباء رأى أنها تمثل خط جديد في العمل بوزارة الصحة.
وذكر أنه تم طرح الثقة بجوانب الجمعية الطبية الحالية المالية والادارية، ولا تقف لمراجعة نفسها، بل تغالي في نهجها المفضوح بالاستنكار للإصلاحات التي يقوم بها وزير الصحة الحالي.
وتساءل د.الخضاري : من هم الجمعية الطبية ومن يديرها؟ وهل يديريها اشخاص من داخل الجمعية ام اشخاص تم ازاحتهم في الفترة الماضية، خاصة أن بعض اعضاء الجمعية الطبية عند الاجتماع معهم نجد انهم يتبرؤون من الجمعية وغير راضين بما يفعلون.
وطلب د.الخضاري من جموع الاطباء بمحاسبة الجمعية الطبية على ما يفعلوه من تخبط وزج اسم الاطباء في امور سياسية وامور لا تليق بمهنتهم الانسانية، موجها رسالة الى الجمعية الطبية قائلا : أن “زين العابدين بن علي وحسني مبارك والقذافي” تم ازاحتهم، مجددا قوله مرى اخرى : من انتم؟ لكي لا تنزاحون؟ ومن انتم ؟ لكي لا يستطيع الاطباء محاسبتكم.
بدوره قال اخصائي طب العائلة د.فهد المطوع : أن بيان الجمعية الطبية تم كتابته كنوع للضحك على الذقون للجمهور والقراء، علما أن أي طبيب يعرف ما قام به وزير الصحة د.علي العبيدي من اصلاحات خلال الفترة السابقة، حيث أن اغلبية الاطباء الذين ليست لهم مصالح مع الوزارة هم راضين عن اداء الوزير العبيد، أما الاطباء التي انهزت مصالحهم الشخصية بوجود هذا الوزير الاصلاحي هم الذين يحاربونه، وهم لا يستطيعون مواجهة الاصلاح فيقومون بسياسة “المسجات – التصريحات العشوائية” وغيرها.
وأكد د.المطوع على أن اي وزير اصلاحي في اي وزارة كانت سوف يجد محاربة من قوى الفساد وطيور الظلام الموجودة في بطانة كل وزارة، مشيرا الى أن الطبية تمثل الان فترة ” نهاية شهر العسل”، والذي سوف يزول قريبا بإذن الله لتعود الجمعية الى ايدي الاصلاح.
من ناحيته، طالب استشارى الانف والاذن والحنجرة في مستشفى الفروانية د.محمد العيسى جموع الاطباء بالتحرك لوقف تعسف الجمعية الطبية وتخبطتها تجاه الاطباء والتي امتدت لسنوات بدون “لا حسيب ولا رقيب”، قائلا : كفانا انشغال بالاعمال وكفانا سلبيات، وحان الوقت للإصلاح واستعادة الجمعية الطبية من جديد وعودة الحقوق لاصحابها.
ولفت د.العيسى الى أن الوزراء السابقون اصدروا قرارات بتدوير المدراء وغيرهم، متسائلا : لماذا الهجوم على الوزير العبيدي بسبب هذا التغيير الذي احدث اصلاحا واسعا في قطاعات الصحة؟، مؤكدا على دعم الاطباء لمسيرة وزير الصحة د.علي العبيدي الاصلاحية التي لم يأتي اي وزير في السابق وعمل بها.
وأوضح انه يجب بذل الجهود لتكون لنا كلمة كأطباء بأن الوزير العبيدي اصلح في وزارة الصحة خلال الفترة القصيرة التي تولى فيها حقيبة الوزارة، مشيرا الى أن الوزراء الشباب هم الذين بدؤا في التغيير، مشددا على اننا كأطباء لا تمثلنا الجمعية الطبية، وكلمتنا هي غير كلمتهم، وهي بقاء الوزير العبيدي وزيرا للصحة.
بدوره، قال رئيس مركز البابطين للحروق والتجميل د.هشام بورزق: حان الوقت لاتخاذ قرار حازم ضد الجمعية الطبية التي تمادت وتخبطت في تصريحاتها وافعالها التي لوثت القطاع الطبي.
وأكد د.بورزق على أن الجمعية الطبية لا تمثلنا، قائلا : اعترف بالاصلاحات التي قام بها وزير الصحة د.علي العبيدي، والذي حل اغلب المشاكل المتراكمة، والذي وكان يحرص ايضا على سماع هموم الطبيب الصغير قبل الكبير، مشددا على انه حان الوقت لنا كأطباء بإختيار الاشخاص الذين يمثلوننا، ونقولها للجمعية الطبية : كفاكي تخبط وعبث بإسم الاطباء.
اما رئيس قسم الحساسية بمركز الراشد للحساسية د.علي العنزي فقال : الوزير العبيدي هو وزير اصلاحي، قد يتفق معه البعض ويختلف البعض، ولكن في النهاية هو وزير اصلاحي، وقراراته اثبتت هذا الشيء، ووجودنا في هذا الجمه هو لدعمه ودعم مسيرته الاصلاحية التي نتمنى أن تمتد لتعود الثقة من الجديد الى الخدمات الصحية في وزارة الصحة.
وطالب د.العنزي الاطباء بالتحرك الفعلي وليس بالاقوال لوقف تعسف الجمعية الطبية وتصريحاتها غير المسئولة ضد الاطباء والوزير العبيدي، مؤكدا في نفس الوقت على تبرىء الاطباء منهم، قائلا: هم يمثلون أنفسهم فقط، ولا يمثلون الاطباء الاحرار.
وأوضح أن الوزير العبيدي قرب الاطباء وجميع العاملين من الوزارة، وقام بالتواصل معهم مباشرة، على عكس الوزراء السابقين، مبينا في نفس الوقت أن هناك مشاريع عديدة بدأ بها لوزير العبيدي ومن أهمها مشروع رعاية كبار السن وغيرها من المشاريع الحيوية التي تخص المواطن وتهدف الى اعادة ثقته بالخدمات الصحية، مشيرة الى أن الفترة التي قضاها الوزير العبيدي في توليه حقيبة الوزارة هي قصيرة، ولكن مليئة بالانجازات، ونحن نطالب بإستمرار الوزير العبيدي ليكمل مسيرته الاصلاحية التي بدأها منذ توليه حقيبة وزارة الصحة.
من ناحيته، قال رئيس قسم الباطنية في مستشفى العدان د.فيصل شهاب : ننصح الجمعية الطبية بتقديم استقالتها وتسليم الجمعية للأطباء لإعمارها من جديد بعد خراب دام لسنوات عدة.
واستنكر في نفس الوقت تصريحات الجمعية العدائية لوزير الصحة د.علي العبيدي، قائلا: أن الوزير العبيدي بدأ بالاصلاح، ومسيرته الاصلاحية لا تعجب المفسدين، مؤكدا على أن هناك العديد من الامور التي بدأ فيها العبيدي من شأنها تطوير الخدمات الصحية وتقديم افضل رعاية للمرضى، وهي افتتاح عيادات تخصصية في المراكز الصحية للتخفيف على المرضى عناء الازدحام والمواعيد في المستشفيات وهي خطوة تحسب للوزير العبيدي.
وتابع د.شهاب:ندعم بكل قوه مسيرة العبيدي الاصلاحية، ولن نتخلى عنه، قائلا : كنا نحلم بوجود وزير اصلاحي لوزارة الصحة، وها هو الان امامنا ليعيد الثقة بالخدمات الصحية من جديد.، ونبارك جميع قراراته الاصلاحية التي من شأنها تطوير الاستراتيجية الصحية،
بدوره، قال اختصاصي الروماتيزم في مستشفى الجهراء د.احمد العنزي : وجودنا كأطباء في هذا الجمع المبارك هو لنفي بيان الجمعية الطبية الاخير الذي خرج تحت اسم “الاطباء” ومس فيه شخص وزير الصحة د.العبيدي، قائلا ايضا : أن كلام الجمعية الطبية عار عن الصحة، وهم لا يمثلوننا، مستنكرا زج الاطباء في شخصانية الهيئة الادارية بالجمعية الطبية.
وأكد د.العنزي على دعم الاطباء لوزير الصحة د.علي العبيدي ومسيرته الاصلاحية، مطالبا من الجمعية الطبية عدم الخوض في الامور السياسية، ومسألة التوزير تعود للقيادة العليا وليس للجمعية الطبية.