رياضة

إرهابيون يعبرون .. إلى لندن

تمكّن عدد من الإرهابيين المشتبه فيهم والمدرجة أسماؤهم ضمن قوائم المراقبة بوزارة الداخلية البريطانية من دخول العاصمة لندن عبر مطار “هيثرو” الشهير قبل أيام من انطلاق فعاليات دورة الألعاب الأولمبية، حسبما أفادت صحيفة “ذي أوبزرفر” البريطانية.
وصرّح أحد ضباط بخدمة الجمارك، رفض الإفصاح عن اسمه، للصحيفة بأن المجندين الجدد الذين جرى توظيفهم للخدمة بالمطار لتقليص صفوف الانتظار مع تزايد المتوافدين على لندن استعدادًا للأولمبياد يفتقدون للخبرة اللازمة.
وأوضح الضابط أن الوقت لم يكن كافيًا لتدريب هؤلاء المجندين، وهو ما تسبب في عبور عدد من الإرهابيين المشتبه فيهم دون التعرّف عليهم أو اعتراضهم رغم إدراج أسمائهم ضمن قوائم المراقبة بوزارة الداخلية وشرطة المطارات والموانئ.
وأوضحت الصحيفة أن التدقيق الجيّد في جوازات السفر يكشف عن هؤلاء المشتبهين مما يستدعي إحالتهم إلى الإدارة المتخصصة في  مكافحة الإرهاب، وهو ما لم يحدث.. حيث يعبر عدد من هؤلاء المشتبهين إلى لندن بشكل متكرر.
وأشار الضابط إلى أن ثلاثة من المشتبهين مروا من سلطات المراقبة خلال دورة عمل واحدة في أحد أيام الشهر الحالي، بينما أكّد مسؤول آخر أن يومًا واحدًا شهد خمس حالات، وأنه بمجرّد دخولهم إلى لندن لم يصبح مكانهم معروفًا لأحد.
من ناحية ثانية، أكدت صحيفة “ذي إندبندنت” أن الحكومة البريطانية كانت تعلم منذ سبتمبر الماضي بمشاكل شركة “جي4 إس” المسؤولة عن تأمين  دورة الألعاب الأولمبية.
وأكّدت وزارة الداخلية هذه المعلومات، ولكنها أوضحت أن المشاكل جرى حلها وأنه بدا في فبراير الماضي أن الشركة سيكون لديها عدد الأفراد المتعاقد عليه.
ورغم ذلك، اتضح يوم الأربعاء الماضي أن الشركة ليست قادرة على الوفاء بشروط العقد. وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” قبل ثلاثة أسابيع  أن مسؤولين رفيعي المستوى من وزارة الداخلية البريطانية  يجتمعون بشكل يومي مع ممثلين من الشركة وآخرين من اللجنة المنظمة للأولمبياد.
وكان اتفاق الشركة هو توفير عشرة آلاف فرد للمساهمة في تأمين الأولمبياد، ولكنها لم تف بهذا الالتزام مما دفع الحكومة إلى تعيين 3500 جندي إضافي ضمن القوة المكلفة بتأمين الأولمبياد والتي يبلغ قوامها 17 ألف جندي ورجل أمن.