كتاب سبر

” رواقيصنا” …من انتم؟!

من محاسن ” الصحف” والقنوات الفضائية انها ” حداقة” ماهرة . تقط خيطها فى انهار ” الاثير” او فى بحور” الحبر” وتنتظر الى ان ” ينبر” لتسحبه ” كى نت” او ” كاش” عبر مردود الانتشار والتوزيع .
الخبر الجذاب هو سر طبخة الاعلام , على ان يكون خبراً جاذبا لا كاذبا, خبر يمشى على عجين ” المصداقية” وما يلخبطهوش”, فعلاوة على ان الكذاب ” يروح” النار, فإن قوانين الدول المدنية قد منحت الاعلام بالاختيار الشعبى درجة السلطة الرابعة لدوره فى التأثير الايجابى على فكر الشعوب لا “ترقيصها” والضحك عليها عبر تدبيج الاخبار الملفقة.
” رواقيص” اعلامنا المحلى يحتاجون فعلا بعد وصلة ” ردحهم” الطويلة الى حفلة ” تنقيط” فكرية تنثر فوق رؤوسهم الخاوية لعلهم بعد نثر النقاط على حروفهم ” الداشرة” يختشوا ومن ثم ينخشوا فى جحورهم كما يليق بفئران ” مآربهم” الشيطانية.
رواقيصنا يقدمون لنا كل فترة وعلى مية بيضة طبقهم ” الشكشوكي” المحشى سماً بنكهة العسل …يسألون بخبث يقرأ من بعده ابليس المعوذات خوفا على نفسه منهم  ..ما فعلت الاغلبية بسعدونها وبراكها ومسلمها وباقي الشلة  لكم لتجعلوهم رموزا ؟! …ما فعل الكتاب والاعلاميون مثل محمد  الوشيحى وسعود العصفور وسعد العجمى وباقى الكاتبجية لكم لتمشوا على سطورهم المستقيمه ولا تحيدون عنها ؟!.. وهل شباب الحراك الا رواد ديوانية قتلهم الفراغ وقطعهم سيف الوقت فقرروا ان يثأروا من استقرار المجتمع ظلما وعدواناً ! وهكذا هى اسئلتهم ” الشكشوكية” دوما  نوتتها على مقام ” هز يا وز ” .
وهزيمة هؤلاء فى حلبة صراعنا معهم قد تكون مجرد هزيمة بالنقاط وهو ما يحتاج ان تكون اول قصيدتى التنقيطية “فكر” لا قول لهم، هل تذكرون قول النائب الطبطبائى عن علمنا انه ” خرجة”؟ وهل لاحظتم ان ذوى ساحات الارادة هم اكثر الناس امتغاضا من قوله مع علمهم ان العلم لفظا هو مجرد ” خرجة” قماش ولكنهم وطنيون “3D” ينظرون الى الاسم  والمعنى والمقصد والعلم هو رمز لرفعة البلاد واختزال لتاريخ ابطالها وشهدائها ولا تتناطح فيه ” عزتان” فى قلب وطنى مخلص، وبسبب هذا الوعي الثلاثي الابعاد كان اكثر ما تعرض له ابومساعد هو النيران الصديقة …وبالقياس على المثل السابق فنحن لا ننظر الى الاغلبية والكتاب الوطنيين وشباب الحراك من خلال الاسماء بل من حيث معانى المصداقية ومقاصدها  التى تجسدت فيهم وهم يقفون معنا ومع دستورنا كالصف المرصوص فى “عرضة” ساحة الارادة ايام الاستحقاقات الشعبية السابقة، وهم ايضا من تكفلوا بدفع فاتورة ” المشاريه” عوضا عنا طوال سنين وسنين من خلال وقتهم وصحتهم ومالهم، ولهذا المعنى وليس ذاك الاسم سيبقون رموزا محفوظه فى ذاكرة شعب لا تغيب عنها  شمس الوفاء .
ان لم تسقط حجة رواقيص الاعلام  وتخسر بالنقاط بعد لكمات الكلمات السابقة فهنا لابد ممن ليس منه بد ونحتاج ضربة قاضية  ” عصماويه” تحقق للحقيقه نصرها.. سؤال واحد فقط اتوجه به الى هؤلاء : وماذا فعلتم انتم ؟! … ليزرع طوال السنوات الماضية من جعلتم ذمهم نصب اعينكم على مدار الساعة ثم تأتون” متسحبين”  على البراد متثائبين بعد رقادكم الطويل  لتفاصلوهم فى حساب حقل ارادتهم وبيدر وطنيتهم؟! …بالقذافى الفصيح ..من انتم ؟ّ!
@bin_hegri