آراؤهم

” السياسة البغيضة “

تعرف السياسة اصطلاحا بأنها رعاية شئون الدولة الداخلية والخارجية وهي تستخدم للدلالة علي تسيير أمور جماعة معينة وقيادتها والتوافق بينها وكيفية توزيع القوة والنفوذ في المجتمع وهي علاقة بين الحاكم والمحكوم في الدولة. 
وللسياسة عدة أنواع منها اقتصادية واجتماعية وأمنية وفنية وسياسة الاحتواء والتكتل والسياسة العامة .
وفي بلادنا الحبيبة الكويت نري كثيراً من الشخصيات العامة والخاصة امتهن السياسة وأصبح ضالعاً فيها وهو لا يفقه شيئا من مبادئها وقد كثر السياسيون الذين لهم صولاتٌ وجولات في لعب السياسة وأعتقد ان أغلب  أعضاء مجالس الأمة لا يفقهون في السياسة شيئاً ونراهم يُصّرحون بما لا يفعلون ويتكلمون فيما لا يفقهون ويقدمون على أفعال بعيدة عن الحس السياسي والحنكة السياسية ونري بعضهم يدعو وهو لا يدري للفّتنة الطائفية البغيضة من خلال وسائل الاعلام باطلاق عبارات وكلمات تدعو لتفرقة المجتمع والتميز بين افراده وهذه هي الطامة الكبرى.
إن نشر الطائفية البغيضة هدفها الأول هدم المجتمع وزعزعة استقراره ونشر الدمار والخراب وليكن معلوماً للجميع أن ما إن تدخل الطائفية لأي مجتمع كان فعليه التحية والسلام  والفرقة والانقسام والدمار والانهزام .
يجب علي الحكومة الموقرة الحزم والشّدة في تطبيق القانون المُجرّم لتلك الفعلة الشنيعة قولاً وفعلاً وتطبيق القانون لكل مُحّرض ومُخطّط ومُشارك في نشر الفتنة الطائفية سواء شخص أو مجموعة أو وسيلة إعلامية كبيراً كان أو صغيراً للحفاظ علي المجتمع من الانهيار الوشيك .
لذا يجب علي المتعاملين في الوسائل الإعلامية كافة إن يمارسوا السياسة الصحيحة واختيار الالفاظ والبحث الموضوعي وعليهم البعد عن التشنج المذهبي والعصبية القبلية والنعرة الطائفية وكذلك يجب على القوي السياسية المختلفة ان ينظروا إلى مصلحة البلاد العليا وإن يحكموا العقل وصولاً للتهدئة والحوار وإخراج البلاد من تلك الصعوبات والمحن والمخاطر .
إن أدارة الأزمات السياسية  فن لا يجيده إلا الكبار من رجال السياسة والفكر ولا يختلف اثنان على ان والدنا وقائدنا صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الصباح هو رجل السياسة الأول بلا منازع ، صاحب حنكة سياسية عالية ، ونجح بفضل من الله وتوفيقه علي إدارة البلاد وإخراجها من عدة أزمات داخلية خطيرة وحدد سبل النجاح للعبور من تلك الأزمات ، وهو صاحب حكمة وصبر كبير  وترك فسحة للعقل والتروي والنصح بفضل خبرته السياسية التي قادت البلاد للتنمية والتطور وندعو الله العلي القدير إن يُلهم سموه سبل النجاح والتوفيق لقيادة المسيرة وأطال الله في عمره وأدام عليه الصحة والعافية وحفظ الله الكويت من شر الطامعين الحاقدين وأدام عليها نعمة الأمن والحرية والأمان .
أبدع الشاعر حمد القاضي عندما قال :
وكــم جـاهـل يـغـرا بـرايــه وهـــو دوم
يـخـوض فــي جهـلـه غـزيـر الجـمـامـي
ولاعــاد يـنـفـع مـيــت الـقـلـب تـعـلـوم
تـــاه بـعـمـي رايــــه قـلـيــل الـرحـامــي
ومـن يبـذل المعـروف بالنـذل ملـيـوم
خــاب وخـسـر مـــن يـاصـفـه باللـئـامـي
حــذراك خــلان الـرخـا عـدهـم قـــوم
خــلان مـــن دامـــت نعـمـتـه ودامـــي
إن ادبـــرت دنـيــاك عــــدوك مــعــدوم
مــــــروا ولاردوا عــلــيــك الــســلامـــي
Dali-alkhumsan@hotmail.com
        
Twitter@bnder22