نتألم و نحزن وننجرح لأجل الوطن الذي ضاع بين مخرب و طامع و مصلح و متمصلح، نخرج إلى ساحة الإرادة في كل مرة لنحتج و ننقض و نأدي الواجب الوطني لكن مكانك راوح نطعن في أشخاصنا و نوايانا و ذممنا و نتحمل من أجل الكويت.
لم تكن مقدمة المقال إلا من واقع نعيشه والواقع الأخر أيضاً هو في أغلبية برلمانية مبطلة يجزع البعض منهم من نقد الشارع لهم و يخالف البعض منهم مايريد الشارع .
قامت الأغلبية بخطأ تاريخي عندما مدت يدها لحكومة جابر المبارك للتعاون معها و أخطأت أيضاً عندما قدمت قوانين جامعة جابر و المدينة الطبية وصندوق الطالب على التعديلات و الإصلاحات الدستورية المستحقة ومنها الحكومة الشعبية المنتخبة والدائرة الواحدة وقانون الإحزاب واستقلال القضاء وهيئة مستقلة للانتخابات لكن لتتحملنا الأغلبية التي خرجت من رحم الشعب في نقدنا المشروع لها .
الأغلبية صحت من نومها الغير عميق قبل أسابيع عندما رفعوا و تبنوا الشعار المبارك وهو الحكومة المنتخبة الذي رفعه من قبلهم الشباب و الشارع، الأغلبية ليسوا أفضل أبناء الشعب لكنهم هم الطرف السياسي الذي يمكن أن يقوم بالإصلاح المنشود ، هم ليسوا دخلاء ولا غرباء على الأمة بل هم خيار و إرادة و كلمة الأمة التي قالتها في 2/2/2012، الأغلبية ليسوا ملائكة لكيلا يخطئوا بل هم بشر يصيبون و يخطئون و إن أصابوا أخذنا على أيديهم
وآزرناهم و إن أخطأوا عدلنا عن الميل لكن ليس من المنطق أن نحملهم عدم تبني الحكومة المنتخبة في السابق لأن الشارع لم يرفعها بعد .
الأمور الأن واضحه أمام الأغلبية و علموا أن الشعب يريد الإصلاحات الدستورية لذلك الأن ليس أمامهم إلا تنفيذ ما أمر به الشعب لا غيره.
تكثيف الجهود و رص الصفوف و توحيد لغة الخطاب و ترك الخلافات السياسية و الفكرية جانباً لنحقق لهذا البلد مستقبلا زاهرا واجبا في هذة المرحلة خصيصاً.
الشبابعماد هذا الوطن ونواة إصلاحه و حاضره و مستقبله لذا يجب علينا تحمل مسؤوليتنا التاريخية لترسو سفينة الوطن على بر الأمان.
@falahalhajeri
أضف تعليق