كتاب سبر

لماذا تثور الشعوب؟!

من أشهر الثورات في العالم هي الثورة الفرنسية التي اندلعت عام 1789 وامتدت حتى 1799، كانت فترة من الاضطرابات الاجتماعية والسياسية في فرنسا التي أثرت بشكل بالغ العمق على فرنسا وجميع أوروبا. 
انهار خلالها النظام الملكي المطلق الذي كان قد حكم فرنسا لعدة قرون في غضون ثلاث سنوات، وخضع المجتمع الفرنسي لعملية تحوّل مع إلغاء الامتيازات الإقطاعية والأرستقراطية والدينية وبروز الجماعات السياسيّة اليساريّة الراديكالية إلى جانب بروز دور عموم الجماهير وفلاحي الريف في تحديد مصير المجتمع. كما تم خلالها رفع ما عرف باسم مبادئ التنوير وهي المساواة في الحقوق والمواطنة والحرية ومحو الأفكار السائدة عن التقاليد والتسلسل الهرمي والطبقة الأرستقراطية والسلطتين الملكية والدينية وشهدت السنة الأولى من الثورة في شهر يونيو والهجوم على سجن الباستيل في يوليو وصدور إعلان حقوق الإنسان والمواطنة في أغسطس والمسيرة الكبرى نحو البلاط الملكي في فرساي خلال شهر أكتوبر مع اتهام النظام الملكي اليميني بمحاولة إحباط إصلاحات رئيسيّة. تم إعلان النظام الجمهوري في سبتمبر 1792 وأعدم الملك لويس السادس عشر في العام التالي. 
كانت التهديدات الخارجية قد لعبت دورًا هامًا في تطور الأحداث، إذ ساهمت انتصارات الجيوش الفرنسي في إيطاليا والمناطق الفقيرة المنخفضة الدخل غرب نهر الراين في رفع شعبية النظام الجمهوري كبديل عن النظام الملكي الذي فشل في السيطرة على هذه المناطق التي شكلت تحديًا للحكومات الفرنسية السابقة و امتدت تأثير الثورة الفرنسية في أوروبا والعالم، بنمو الجمهوريات والديمقراطيات وتطوير عدد من الأيدلوجيات المعاصرة.
كان هذا ما قرأت عن الثورة المشهورة في فرنسا لكن هناك ثورات ناجحة وحديثة لعل أبرزها الثورة التونسية 
والمصرية والليبية والتي حاول البعض بتفسيرها أنها ثورات جوع و فقر فقط لكن هي ليست كذالك بل هي ثورات للكرامة و العزة و التخلص من الذل و الخنوع الذي طال لعقود طويلة لكن كانت إرادة الشعوب التي لا تقهر دائماً بالمرصاد لكل طاغوت و متجبر إذاً الشعوب تثور لكراماتها و حرياتها متى ماشعرت بالإهانة والذل مهما على 
وتجبر وعاند وتمادى الحاكم في ظلمه سيأتي يوم يثور عليه شعبه متى شعروا بعدم الأمان و فقدان الحرية هي دائماً كذالك الشعوب الحرة التي لا تقهر و لا تضام أتوقع الأن عرفتم لماذا تثور الشعوب.
لو كل دكتاتور و ظالم قرأ التاريخ جيداً لعلم علم اليقين أنه لن يدوم له حكمه لكن هم دائماً يعتقدون أن الشعوب تخافهم و تهابهم لأنهم الأقوى من الشعوب كما يعتقدون. لم يدم ظلم في أرجاء المعمورة و لم يدم استبداد إطلاقاً ولم يدم فساد الدول لأن الشعوب الأن فاقت من نوم صناعي كانت فيه ، فهل المتجبرون فاقوا أم مازالوا في سباتهم العميق؟ الأيام ستخبرنا.
خارج السرب

دويع المكان الي بتأثث هالأيام جهز لي مكان عندك لأن اللي مثلي و مثلك مكانهم الصحيح هناك