كتاب سبر

لماذا “كرامة وطن”؟

لماذا “كرامة وطن”؟
عبدالله الفويضل
يسألني البعض عن العقلانيه ويقولون لماذا خرجت في مسيرة كرامة وطن ؟ . وأنا  في البداية أقلب ذلك التساؤل وأطرح مزيدا من التساؤلات وأقول لماذا  إلغيت إرادة الشعب الكويتي  ؟ و لمصلحة من تم الاستهانه بخياراته من خلال الإدعاء  بخطىء إجرائي ثم تطورت المسألة مرورا بالمحكمة الدستوريه بالنسبة للقانون الإنتخابي لنصل إلى حد التعديل على القانون ؟   وطالما الحديث  عن المحاكم أيضا قفز تساؤل في ذهني بعد سماعي لخبر حكم صدر لمسلم البراك قبل يومين مفاده لماذا في السنوات الأخيره كثرة القضايا وإزدحمت بها أروقت المحاكم  المرفوعة ضد السياسيين والناشطين معينين  ضد وسائل إعلامية معينه و سذج  القوم  والعكس صحيح  ؟ . ولماذا إقحم القضاء في المسائل السياسية ؟ . أتساءل كغيري ايضا ولماذا لم يحاسب أي سياسي أو إعلامي أو تاجر فاسد أو ” قبيض ”  ؟ . لماذا  ونحن نقطع الخمسين عاما من صدور الدستور وبلد المؤسسات  لايزال يخون جزء كبير من الشعب الكويتي ولا يزال ينظر له من الدرجة الثانيه ؟  ولماذا يستفز هذا المواطن بأشنع العبارات ويوصف ب ” بالطرثوث ” ولا يجرم مطلقها ؟ ولماذا تهان كرامة المواطن الكويتي  وتهدر إنسانيته  على الرصيف ؟  . لماذا لم يسمع لأهات ذلك المواطن وهو يعيش تحت  ضيم وحملات الكراهية في سنوات قصيرة ماضية  ولازال  ؟ ولماذا يتم ذلك ونحن في دولة دستورية وبلد مؤسسات كما يقال  ؟.  لماذا لم يوقف من يحاول  ويوغل في وضع الإسفين بين المواطن  الكويتي السني والشيعي  ؟ . أتسائل كغيري أين  هو بناء المواطن الكويتي وأين هي التنمية التي وعدنا بها ورصدت عشرات المليارات ولم تخلف سوى الفاسدين  الذين يغذون الوطن  بلحوم الخنزير والمواد الفاسدة الأخرى ويمشون الهوينا بعد أفعالهم ؟ هناك الكثير من التساؤلات التي تملأ قلوب كل المواطنين  الذين كانو  بكل أطيافهم جنب إلى جنب في شوارع العاصمة  الأحد الماضي في إلتفاف شعبي  لم تثنيهم الإختلافات السياسية والإجتماعية  عن الخروج في تلك المسيرة نتيجة الحسرة على مايجري في وطنهم لأن الهم  والألم واحد والمصير أيضا واحد ولأنه باتوا أكثر نضجا  ووعيا بحقوقهم الدستوريه التي تم إنتهاكها .   بإختصار إن مسيرة  ” كرامة وطن ”  كانت نتيجة لكل تلك التساؤلات  وللممارسات وسياسات يرفضها الشعب  ولم تكن فقط من أجل الصوت الواحد  , إنها مسألة تراكمات أيها السادة.