كتاب سبر

لن ننسى لك

أيها الفجر .. لا تمتحني فلم أنم .. وإن غفوت لا أنام، وقبل كل ذلك لا أنسى .. ولن أنسى، لن أنسى المرتزقة وأقنعتهم .. لن أنسى المجرمين ومفرقعاتهم، وقنابلهم، ومطاعاتهم، ودروعهم، وآلياتهم المدببة، لن أنسى تلك الأبواق وأولئك الناعقين بالحفنة والنفر والغوغاء، ففي المساكن آيلة السقوط يُصلّون الآن .. أو يذكرون الله، وربما يتدبّرون أسرار الحياة ولغة الكون الحديث .. على الحدود مابين سور الداخل وسور الخارج، ومابين الشرفاء والنبلاء، مابين أحرار الأنساب وواطين الأعراق، ما بين الكويت وسُراقها، تثاقلت عيون العسس، ونعس الحُرّاس، وتآكل الخونة والجواسيس من دواخلهم، وفرح صعاليك السلطة بكُلّ هذا السواد .. فما وراء تلك الحدود والترسبات التي تفصلنا عن أتراحنا وأفراحنا .. سِوى خرابٌ سيلتهِمُنا ويلتهِمُهم !

هناك .. حيث هناك .. من يهزأ بي ساخراً بما لم أملك من أجلهم وفي سبيلهم مُضادّات للقهر أو مبيدات للداء .. فوق أحلام من سُجِنوا وسيُسجنون .. مُؤكّدين بأني حين أطلب الرحمة أطلبها للقاتل لا للمقتول ..

فلم أعد أدري على كتف من أضع كفّي أولاً، ومع من أبدأ رحلة العناق، ومن ذا الذي يستحق “نضالي” وخروجي إذا ما دعت الحاجة .. أهي الكويت؟ أم شعبها؟

فيا عزيز الدار لا تخذُلِني .. لا تذخِلُهم .. لا تخذِلُ نفسك ومن حولك…
لا تُقدِم “بلادي” وجبةً للشامتين.. فبعد قليل ستطلُع الشمس ويكشف الله همس الليل وما أودعه النخّاسين في الوسائد، وما أسرّ به الباعة، وما رتّبه الحمقى، وما أعلنه الطيبون بحسن نواياهم.. فلا تتعجل .. مهلاً .. مهلاً .. ولا تتسرع، فإن نهضتُّم نهضنا وإن خسرتم خسرنا وأسأل الله أن لا يكتبنا وإياكم من الخاسرين !

في بلادي .. أو في بلادهم .. أو في بلادك إن صح التعبير والحصر، بدأ الشقاءُ لِلتّو .. أسفل أبراجها بدأ العناءُ والعويلُ للتوّ..

فهناك جموع من الأحرار تقبعُ خارج الأسوار، وبالمقابل خلف الأسوار طغاة .. ساسة .. زنادقة ثمِلون بما يحلُمون ويفعلون.. وفي بيتي أنا بدأت طقوسي وتناقضاتي مُبكراً .. عبثاً أحاول الكتابة عن بعض ما لن يفي بحقّ المضحوك عليهم والسارقين، ومن بينهما من أفّاقين وأشقياء .. وعلماء نعِموا في رغد الولاة وآثروا دنياهم بآخرتهم !

                        *******

غوغائيات :
فضيلة الشحروره سلوى الجسار .. من منطلق وقوف الكويت بجانب إيران في الحرب العراقية-الإيرانية، وحرصاً منا على عدم تسّييس السياسة وتدّجين الدواجن، إن صح خبركم حول كوننا غوغاء حسبما تدّعون .. فإنه من الحتمي أن تحدث 38 عملية تخريبية سواءاً بالحرق أو الاقتحام أو التكسير بعد أن أعلن 38 نائبا إعلان مقاطعة الانتخابات ترشحاً وإنتخاباً .. وإلا فأنت مطالبة لنا باعتذار يتمثل باستقالة الكفؤ الكافاءة المكافأ (د. التمار) وكفى !

                        *******

عزيزي مستشار السوء، كان توماس اديسون يخاف ويكره الظلمه، لذا قام باختراع المصباح الكهربائي .. فاحذر اختراعات الشعب الكويتي، فهو الآخر لا يُحب الظلمة !

عزيزي وزير الداخلية، ليس العار أن نهرب من قمعكم، ولكن العار أن لا نستطيع تكرار المحاولة !

عزيزي نبيل لفته الفضل، مسيرة كرامة وطن ليست تجربة فاشلة .. بل بداية لسلسلة محاولات لم تنجح بعد ..

كرامة وطن .. شرف المحاولة !