.. واليوم بيل غيتس هو أغنى رجل بالعالم وله الفضل في دخول الكمبيوتر إلى كل بيت فالعالم.
نحن كشعب لدينا كذلك تطلُعاتنا وآمالُنا المتمثلة في حلمنا بإدخال السعادة إلى كل بيت بعد أن نتمكن من انتزاع حقوقنا في المشاركة بالحكم، وصناعة القرارات، وإدارة المال العام والمحافظة عليه، لذا فـ على السلطة أن (تحتفظ) بالدرجة المتمثلة بسياسة ((تاكلون وتشربون وتنامون بأمن وأمان .. شتبون أكثر؟)) أو أن (تتحفظ) على هذا الأمر .. أو أن تُخلي بيننا وبين حُلُمُنا .. وقد خرجنا رُغم سموم الصيف المشتعلة، وتظاهرنا غير آبهين برطوبة الحر الملتهبة، وعقدنا الندوات في ظِل الشموس الحارقة، إحتجاجاً وإعتراضاً على طقس مارستموه بحقنا لا على طقس تمارسه الطبيعة تجاهنا، فاليوم ولله الحمد من قبل ومن بعد، ارتجلت الحرارة، وستنقشع سحابة الصيف عما قريب، ويدخل فصل الشتاء، وما أدراك ما فصل (الشتاء) .. فليل الشتا طوييييييييل، وبالُنا أطول بكثير !
سنخرج والسماء غائمة، لنقف تحت رذاذ المطر، فننشد ونهتف مع نفحات الأجواء الباردة، بِكلمات حقٍ تغضُ مضاجعكم، سنرتدي المعاطف .. وسترتدون السترات واقية الرصاص، سنتلثم بِشُمغ الأحرار .. الحمراءُ منها و (البرتقالية) وكم أعلم مدى كراهيتكم لهذا اللون، وستتسترون بأقنعة الخُزي والعار، ستتزايد أعدادنا، وستتقلص أعداد زبانيتكم لتصفى على صفقاء ولفته والجاهل والقلابي .. ورهط من السفهاء والرعاع .. وعندئذٍ ……
أضف تعليق