عربي وعالمي

مصر تطلب رسميًا عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة العدوان الإسرائيلي على غزة

(تحديث) طلبت مصر رسميًا، فجر الخميس، عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، لبحث العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وقال الوزير المفوض، عمرو رشدي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن السفير معتز أحمدين خليل، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، بعث برسالتين عاجلتين إلى كل من رئيس مجلس الأمن، والسكرتير العام للأمم المتحدة، لطلب عقد الجلسة.

وأوضح «رشدي» أن «خليل» أعرب فى رسالتيه عن انزعاج مصر الشديد إزاء العدوان الإسرائيلي على غزة، مضيفًا أن «هذا الهجوم من جانب الاحتلال الإسرائيلي يعد انتهاكًا للقانون الدولي، ويتضمن القيام بعمليات قتل خارج إطار القانون وتدميرًا لممتلكات الشعب الفلسطيني، مما يتطلب تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن لمواجهة هذا الوضع الخطير الذي يهدد السلم والأمن الدوليين».

وطالب السفير المصري المجلس بعقد جلسة طارئة لبحث العدوان وللنهوض بمسؤوليته تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين، من خلال اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بوقف العدوان على الفور

أشارت مصادر إسرائيلية اليوم الى أن “القيام بعملية برية على قطاع غزة ليس إلا مسألة وقت”، وأعربت عن اعتقادها بأن “نطاق العملية البرية سيكون أوسع بكثير من عملية “الرصاص المصبوب” التي نفذتها إسرائيل على قطاع غزة عام 2008 ، وستطال جميع أنحاء القطاع”.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر إن “هناك حركة نشطة لقوات من لواء المظليين ولواء جفعاتي باتجاه قطاع غزة، وأنها قامت باستعدادات مركزة خلال الأشهر القليلة الماضية تمهيدا لعملية برية محتملة في قطاع غزة في ظل تصعيد الأوضاع والاعتداءات الصاروخية على جنوب البلاد”.
وأضافت المصادر: “ان القيام بعملية برية في القطاع ليس إلا مسألة وقت، وأنها ستكون مرحلة مكملة للغارات الجوية التي تم تنفيذها حتى الآن”.
في غضون ذلك، أعلن مسؤولون بالجيش الإسرائيلي ان “الطيران الحربي الإسرائيلي دمر خمس خلايا “إرهابية” ونحو مئة منصة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل منذ السبت الماضي”.
وقامت طائرات إسرائيلية بإلقاء منشورات على قطاع غزة حثت فيها السكان على الابتعاد عن “الإرهابيين”.
وجاء في تلك المنشورات أن “حماس تقود المنطقة إلى التصعيد والجيش الإسرائيلي مستعد للدفاع عن مواطنيه إلى أن يسود الهدوء”.
من جهة ثانية، بدأ الجيش الإسرائيلي باستدعاء قوات الاحتياط بموجب أمر خاص بعدما اتخذ المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) قرارا بهذا الخصوص الليلة الماضية، وتسود توقعات في إسرائيل أن ذروة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل سيكون خلال تشييع جثمان القائد العسكري لحماس أحمد الجعبري.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الى أن “الجيش الإسرائيلي يواصل الاستعداد لاحتمال توسيع العملية العسكرية المتدحرجة “عامود السحاب” التي بدأها أمس باغتيال الجعبري، واحتمال تنفيذ اجتياح بري في القطاع”.
واستدعى الجيش الإسرائيلي في هذا السياق قوات احتياط من خلال أمر خاص، وحشد قوات كبيرة من خلال نقل قوات من وحدات هندسية وبرية إلى منطقة الحدود مع قطاع غزة.