محليات

في حاجة ماسة لعملية تكلفتها 10آلاف دينار
عسكري بدون يزين صدره وسام التحرير يطلب جوازا يسافر به للعلاج

– حامل إحصاء 65 .. اجتمع عليه الفقر والمرض
– الغرغرينا والسكري تسببا في بتر أصبعه والخشونة تمنعه من المشي
– دربت مئات العسكريين وكنت مع المقاومة في الغزو 
.. وتتوالى معاناة البدون ، وهذه المرة مع عسكري عمل في وزارة الدفاع منذ عام 1969 وهو من حاملي إحصاء عام 65 ،وأحد أبطال الغزو الحائز وسام التحرير ، إلا انه لم يسعفه الحظ لحمل الجنسية ، فظل “بدون” إلى ان اجتمع عليه الفقر والمرض ، فالرجل الذي أنهيت خدماته أصيب بأمراض عديدة ولا يستطيع العمل وكسب أموال لدفع الايجار الشهري فضلا عن الوفاء بأعباء اسرته، ومع ذلك فهو يلجأ الى سبر لمسألة غريبة ، وهي طلب جواز سفر لإجراء عملية جراحية لركبتيه بالخارج ، فهل عسكري خدم الجيش الكويتي معظم حياته ويحمل إحصاء 65 لا يستحق شرف حمل جواز؟
يروي الرجل – الذي فضل عدم ذكر اسمه لكن سبر تحتفظ ببياناته- قصة معاناته فيقول ” ضاقت بي الدنيا من شدة الآلام ومن ذل الحاجة، فلا اعرف ماذا يفعل؟ أو أين اذهب؟ ليس لدي ما املكه لانفق حتى على نفسي فانا مريض منذ ثماني سنوات ولا أذق طعم النوم إلا بكمّ من الادوية والمسكنات”.
واضاف ” بسبب اصابتي قبل سنة بالغرغرينا مع وجود السكري قطع الاطباء احد اصابع رجلي ،وبعدها ابتليت بخشونة شديدة في الركبة فأصبحت قعيدا لا استطيع المشي فضلا عن ضعف نظري “.

واستعرض العسكري البدون اللكثير من التقارير الطبية التي تؤكد على سوء حالته الصحية من المستشفيات الحكومية والخاصة، كما تبدو للقارئ ،وهو بحاجة ماسة لاجراء عملية لوضع البراغي البلاتين في الركبتين وتكلف تلك العملية 10 آلاف دينار في المستشفيات الخاصة ، حيث لا يخفى انه لايتمكن من المعالجة في المستشفيات الحكومية.

وكل ما يطلبه ، وهو من أفنى زهرة عمره في خدمة الكويت عسكريا يحمل السلاح ، ان يسمح مدير عام الادارة العامة للجنسية ووثائق السفر اللواء الشيخ فيصل النواف بأن يصدر له جواز سفر مادة “17” ليتمكن من العلاج في احدى الدول الآسيوية والتي تتميز برخص تكلفة تلك العملية لانه لا يملك المبلغ الذي طلبه احد المستشفيات الخاصة بالكويت.

عن رحلة عمله في الجيش يقول صاحب المناشدة : “التحقت بالسلك العسكري في وزارة الدفاع عام 1969 وانا من حاملي إحصاء عام 65 وانهت الوزارة خدماتي في سنة 1994 برتبة وكيل أول حيث كنت مدربا عسكريا أدرب الجنود على مقتضيات العمل العسكري ودخلت دورة مغاوير في سنة 1973”.

واضاف” كل ثلاثة أشهر كانت تتخرج دورة ممن أشارك في تدريبها تضم 30 عسكريا ، وبذلك ساهمت في تدريب المئات ،و في يوم الغزو الغاشم في معسكر جيوان ،انتقلت الى جمعية كيفان لتوزيع المجاميع القتالية بصحبة مجموعة من الضباط،، ثم بعد التحرير التحقت بالخدمة في وزارة الدفاع، حيث كنت مثالا للالتزام وتنفيذ الاوامر و حصلت على ثلاثة اوسمة والرابع وسام التحرير”.

وبعد تلك المسيرة الحافلة بالعطاء ، تتوجه سبر بالسؤال الى المسؤولين ، ألا يستحق هذا العسكري الحائز وسام التحقيق جواز سفر لرحلة علاج وليست “سفرة حق الوناسة” ، فضلا عن استحقاقه للجنسية لانه يحمل احصاء 65 وينطبق عليه بند الاعمال الجليلة.