كتاب سبر

دلو صباحي
هذا يومك يا جوجو!

وبعد أن اغلق باب الترشح للانتخابات.. وبعد امتناع الأغلبية عن الترشح.. وكذلك امتناع أبناء الكثير من القبائل والطوائف والعوائل والتيارات والحركات.. وأيضا بعد أن تم شطب عدد كبير من المرشحين الحكوميين المعروفين الذين كانوا الاقرب للفوز بعضوية مجلس الأمة خلت الساحة الآن للمرشح الغريب الأطوار والصفات والخاوي تماما من الداخل وحتى الخارج والذي ألقبه بالمرشح جوجو.
نعم لقد خلت الساحة للمرشح جوجو ومن على شاكلته من المرشحين بوربع.. فالمرشح جوجو الذي ذبح نفسه للتودد للحكومة بعدما اقحم نفسه بين كتاب أعمدة الصحف أصبحت الطريق ممهدة أمامه للجلوس على الكرسي الأخضر داخل قاعة عبدالله السالم.
المرشح جوجو الذي يتمتم بكلام نفهم ربعه ويضيع الباقي بين تأتأته المصحوبة بحركات عصبية حاول بكل الطرق لفت انتباه الحكومة وكأنه يقول إما أبقى وزيرا وإلا بنتحر وأحمل الحكومة المسؤولية بعد موتي.. وها هو عاد ليؤكد أنه خوش مرشح أليف ووديع.. طب في المعارضة لمجرد إثبات الولاء وأنه سيكون النائب الحكومي النموذجي.
جوجو هذا أرغد وأزبد في الهجوم على المعارضة وشكك في وطنيتهم وكان ينقصه فقط أن يسحب جناسيهم ويطردهم بره البلد.. المهم أن يعيش في جلباب الحكومة وتحت جناحيها يستظل بظلالها ويأكل من خيرات البلد ولا مانع من إيداعات أو تحويلات المهم الفوز بنصيب من الكيكة.. ولا يهم المستقبل حتى وإن كان كمن على شاكلته من النواب السابقين الذين شطبوا لكونهم لم يستوفوا شرط السمعة الطيبة التي تعد إدانة لهم.
الطريق فاضي يا جوجو فهذا زمانك وعصرك واليوم يومك الذي جاء لتجلس فيه وتضع رجل على الأخرى وتقول للحكومة طلبك مجاب وأمرك مطاع وإيداعاتك مقبولة وتحويلاتك على العين والراس.
للأسف نعزي الكويت في المجلس القادم الذي سيضم من هم على شاكلة جوجو من النطيحة والمتردية.. فهذا الزمان هو زمان جوجو الله يحفظه ويخليه لناخبيه.
almesfer@hotmail.com