كتاب سبر

جدع يا مرسى

 هاليومين فوبيا الإخوان هي موضة من لا موضة له ! . موضة تشبه البوظة التي يعشقها “المتطفلون “على الإنصاف ويحبون لحس حقائقها حتى أخر لحسه لتنتعش أكباد ضمائرهم التي تمشى على ارض عروض المبادئ وتنزيلاتها !!.
الإخوان هنا ..الإخوان هناك ..الإخوان قادمون أحموا الناس من الطاعون الإخواني !! ..وهلم جرا كل الطَرق على باب الأحداث سيؤدى حتماً إلى رمى الإخوان بما فعلوا وبما لم يفعلوا وبما (لا ولن) يفعلوا !! .
بعد سقوط الفرعون جاء عون الديمقراطية وفر الفلول ليعيشوا بياتهم الشتاتي إلى حين مسيرة فساد جديدة . وخلال البيات في الجحور تبدلت عين إستراتيجية البقاء الفلوليه فاستبدلت دموع التماسيح التي كانت تذرفها وهى تلتهم مقدرات الشعب المصري بدموع ” التماحيك والتلاكيك ” على ديمقراطية هم أول من ذبحها ومشى في جنازتها وتكبر عليها ..لأربعين سنه !! .
دموع “التماحيك والتلاكيك” الفلوليه تذكرني بموقف حدث لعلى بن الحسين رضوان الله عليه وعلى أبيه وجده بعد هولوكست كربلاء ال البيت صلوات الله وسلامه عليهم وعلى جدهم حيث أخذه الجلادون إلى الكوفة فرأى النساء يبكين ويلطمن في الطرقات فقال مستغرباَ : هؤلاء يبكين علينا ..فمن قتلنا إذا !! …والفلول اليوم يبكون الديمقراطية فمن قتلها إذا ؟!
قرارات محمد مرسى ضربة معلم لا بد أن نقف لها ونفها التبجيلا وان كان ظاهرها ديكتاتورياً فهي ديكتاتورية طرازها روماني لا عربي فالرومان كانوا يعينون عن طريق مجلس شيوخهم ديكتاتورا ليقود الأمة أيام الطوارئ ثم تعود السلطة للأمة بعد زوال الخطر . وأي خطر يواجه ثورة مصر اكبر من استخدام الفلول لقفاز مخلب قطٍ نسجت خيوطه القطط السمان من مجالس اغلب أعضائها عينهم النظام السابق ليتحقق لهم الانقلاب الناعم كجلد أفعى على الثورة وتصبح الأمور وكأنه يا دار الكنانة ما دخلك شعب اختار مصيره ولن يحيد عنه !!
أتمنى أن تكون شهور الإعلان الدستوري القادمة التي حددتها قرارات مرسى هي العدة الشرعية للطلاق البائن من السلطة المطلقة وتعود أمور الثورة إلى مجاريها الدستورية وان كانت هتافات مؤيدي مرسى في ميدان التحرير تقول : افرم… افرم يا مرسى فانا سأزيد عليها العين الحمراء للثورة وأقول: عفارم ..عفارم يا مرسى …جدع يا ريس .