عربي وعالمي

عمرو موسى: الثورة لم تكن من صنع “الإخوان” لكنهم قطفوا ثمارها

أعلن عمرو موسى بإن “الثورة في مصر لم تكن من صنع الإخوان المسلمين”، الذين دخلوها بعد يومين أو ثلاثة من انطلاقها، وأصبحوا جزءاً منها، مشيراً إلى أن الإخوان نجحوا في قطف ثمار الثورة لأنهم القوة الأكثر تنظيماً والأكثر قدرة والأكثر تمويلاً والأكثر تمكناً من الاستمرار.  
وأضاف موسي في تصريحات وسائل الاعلام قائلاً “أرى أن الحكم الديني أو الدولة الدينية ليسا في صالح مصر، أما أن تكون هناك نكهة دينية مع دولة مدنية فلا مانع، وفي كل الأحوال يجب أن ينص الدستور المقبل على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع، وفي هذا ضمانة كافية تتماشى مع الروح الديمقراطية والنظام الديمقراطي الذي ندعو إليه”.  
وذكر موسى: إنه سمع من الرئيس حسني مبارك، بعد تولي بشار الأسد الرئاسة، إن ما يصح في سوريا لا يصح في مصر، مشيراً إلى أن الرئيس السابق تردد في ملف التوريث ثم سار فيه، ومؤكداً أن المشير حسين طنطاوي واللواء عمر سليمان لم يؤيدا التوريث في مصر.  
وأكد موسى أن مبارك لم يراوده حلم الزعامة العربية، وكان يعلق على هذا النوع من المعارك قائلاً: كل ده عك… واحنا بنتفرج.  
وتطرق الأمين العام السابق للجامعة العربية إلى الوضع الحالي في سوريا، متمنياً لو أن الأسد اقتدى بالرئيس علي عبدالله صالح، لكن الأوان قد فات الآن، ودعا موسى إلى بلورة تصور عربي حول مستقبل الوضع في سوريا، ناصحاً الأسد بتقبل فكرة إجراء انتخابات حرة بإشراف عربي ودولي وتقبل فكرة الرحيل في مقابل ضمانات له ولأسرته.  
وقال موسى: إن “غزو الكويت لم يكن ابن ساعته”، مشيراً إلى أنه توجه شخصياً إلى بغداد في 1989 حاملاً رسالة هدفها إعلان انهيار مجلس التعاون العربي الذي كان يضم مصر والعراق والأردن واليمن بعدما ساورت القاهرة شكوك في نيات القيادة العراقية، وتحدث عن لقائه الصريح مع الرئيس صدام حسين في 2002، مشيراً إلى أن شعوراً غريباً انتابه حين صافح الرئيس صدام حسين مودعاً.