قيادي بحجم ضاحي خلفان ينبغي أن يجعل لكلامه قيمة وألا يدخل في مهاترات مع كل من هب ودب…فالكلام يستمد هيبته من الأدلة التي يقوم عليها وأحياناً من مكانة المتكلّم!!
أنا ضد الإخوان كلياً…ولكن لماذا يحاول ضاحي خلفان أن يستعدي الإخوان وهم يحكمون مصر اليوم على دولة زايد الخير…
الاخوان اليوم يحكمون مصر وضاحي خلفان يعرف مكانة مصر فلا ينبغي أن نقاطعهم ونضطرهم إلى الارتماء في أحضان إيران…
فبعد وصولهم لسدة الحكم ينبغي أن نتعامل معهم كغيرهم من الدول وفق المصالح المشتركة وألا نتكلم عنهم وكانهم الجماعة المحظورة في عهد حسني!.
فالإخوان اليوم واقع مفروض و التعامل مع الواقع يجب أن يكون وفق متطلبات الواقع لا وفق ما نتمنى، فالأجدر بنا ان نبين أخطاءهم ونحذر منهم بشكل علمي مدعم بأدلة…وهذا لا يمنع أن نجعلهم بصف جميع الدول التي نتعاون معها فيما يخدم مصالحنا ونحن نعلم بأنها تضمر لنا الحقد والعداء كما هو الحال مع إيران!.
إن نقد الإخوان بشكل علمي لا بأس به وتحليل مواقفهم السياسية بشكل علمي لا بأس به…أما استعداؤهم والتهكم بهم وطرح أسئلة استفزازية عليهم فهذه أساليب يجب ألا تصدر من قيادي بحجم ضاحي خلفان.
الأخوان لا يخفى على أدنى متابع لهم بأنهم متلونون ويفصلون الدين على مقاسهم! ولكن ما الفائدة من دخول ضاحي خلفان معهم بحوار بهذا الشكل…فحوار ضاحي خلفان معهم حوار استفزازي لا يرتقي إلى قيادي بحجمه، فلو قرأ كتبهم وحلل مواقفهم المخزية من خلال رصد مسيرتهم في السودان وتونس لاستطاع التغلب عليهم بسهولة…!
وحرصي على ارتقاء الفريق بطريقة حواره معهم لأن الكلام إذا صدر من قيادي بحجمه قد يُفهم منه أن هذا توجه الدولة والقيادة …وهذا لا يخدم دولة الإمارات الحبيبة!
الفريق ضاحي خلفان لازال على رأس عمله…وفصل شخصه عن منصبه أمر مستحيل وردودهم على اتهاماته لهم ليس لأن ضاحي اتهمهم ولكن لأن (الفريق) ضاحي هو الذي اتهمهم.
الجميع يعلم بأن الإخوان تنظيم يؤمن بالقاعدة اليهودية الميكافيلليه التي تقول :(الغاية تبرر الوسيلة) ولو قرأ أي شخص له ثقافة إسلامية واطلاع على سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام كتب الإخوان لوجد بلاءً لا يمت إلى الإسلام بصلة!.
ولكن هذا لا يبرر للقيادي ضاحي خلفان أن يستعديهم ويستفزّهم بهذه الطريقة…!!
يعلم الله بأن حبنا لشعب الإمارات وأبناء زايد الخير هو الذي يحتم علينا إخلاص النصح لهم…!
حفظ الله الخليج وسائر ديار المسلمين من كل مكروه.
تويتر:a_do5y
أضف تعليق