مجتمع

مؤتمر الوقاية من المخدرات يدعو لاعتماد استراتيجية وطنية للوقاية من المخدرات

دعا مؤتمر ( الوقاية من المخدرات ) لاعتماد استراتيجية وطنية للوقاية من المخدرات والاستفادة من الاتفاقيات والمعاهدات العربية والإقليمية والدولية  ذات العلاقة بتنفيذ برامج الوقاية  
وطالب المؤتمر الذي أقيم تحت رعاية وحضور النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود الصباح يوم الأحد الماضي إلى توفير مركز معلومات مركزي يدعم الإحصاءات التراكمية ، والسجلات الوطنية و المراجع المختصة بالموضوع.
  وشارك في المؤتمر الذي أختتم أعماله أول من أمس في فندق الريجنسي عدة جهات معنية بقضية المخدرات منها مشروع غراس والإدارة العامة لمكافحة المخدرات والإدارة العامة  للجمارك والإدارة العامة للمباحث الجنائية والإدارة العامة للتحقيقات والرعاية اللاحقة بوزارة الداخلية ووزارة التربية ومركز علاج الإدمان وإدارة المؤسسات الإصلاحية  وجمعية الصحافيين الكويتية مكافحة التدخين ، وجمعية بشائر الخير .
 ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في إطار التعاون والتباحث بين الجهات المعنية بقضية المخدرات من أجل القضاء على هذه الآفة التي  دمرت عقول الشباب وسلبت إرادتهم .
 وتضمن البيان الختامي للمؤتمر عدة توصيات من بينها : 
التأكيد على أهمية الدعم الإعلامي لتعزيز الوقاية من المخدرات عبر وسائله المطبوعة  والمسموعة  والمرئية والرقمية .
– تعزيز الخدمة العلاجية  الحالية  بمركز علاج الإدمان من خلال  الكوادر  المؤهلة  والتجهيزات اللازمة  ، وتوفير  البيئة  الأمنية والاجتماعية  المشجعة  لنجاح العلاج والتأهيل .
– دعم برامج الرعاية الإصلاحية  ، ودعم برنامج التائبين .
– رصد وتحليل طبيعة الظواهر السلبية  في المجتمع بصورة عامة  والمخدرات بصفة  خاصة من خلال دراسات مسحية  ومقترحات عملية ، ومراجعة دورية .
– الاهتمام بالتطور بوسائل الاتصالات الرقمية والانترنت كوسيلة للتوعية  والوقاية من المخدرات  واعتبارها قنوات للتواصل  .
– توفير وسائل استرشادية للتعامل مع الاكتشاف المبكر للحالات وآلية في التعامل مع السلوكيات السلبية بصورة عامة  والمخدرات بصورة خاصة 
ومن جانبها تقدمت جمعية بشائر الخير المتخصصة في مكافحة المخدرات بورقة عمل في المؤتمر أكدت فيها على ضرورة إنشاء هيئة عالمية للبشائر تكون وعاء  يشمل كافة مؤسسات المجتمع المدني في العالم  التي تتبنى المنهج الإيماني  الذي تلتزم به جمعية  بشائر الخير في تشجيع المدمنين على التوبة وفتح باب الأمل والرجاء بعفو الله ورحمته . 
 كما طالبت الجمعية بإنشاء مراكز تأهيل  مدنية مرادفة  لمراكز التأهيل الرسمية  ، وذلك لتحقيق التكامل بين  القطاعين  الرسمي والأهلي وإنشاء جهاز تدخل مبكر تابع لوزارة الداخلية  لحماية الأسرة  من أحد أفرادها المدمنين في حالة الخطر .
  وأكدت على أهمية عقد المؤتمرات المعنية في قضية المخدرات والإدمان بصفة دورية  بين الجهات المتخصصة في الوقاية من المخدرات .
– والتنسيق بين الأسرة والمدرسة والمسجد في متابعة  أوضاع  أبنائنا لتعزيز القيم والمفاهيم التربوية  التي تشكل مانعا من الوقوف في طريق الإدمان  .
وحثت الجمعية على  ترجمة تجربة البشائر  إلى اللغات الرئيسية  لتعميمها على دول العالم ، مع إرفاقها بدليل تدريبي كامل يشمل  تشكيل اللجان ومهمة كل لجنة  ، والدورات اللازمة  للعاملين  وآليات التعامل مع المدمنين .
  واستعرضت ورقة جمعية بشائر الخير تجربتها الرائدة في التصدي لظاهرة الإدمان على المخدرات وقالت ” إننا نعتمد في علاج الإدمان على النظرية الإيمانية  والتي ترتكز على  مبدأ تعميق الوازع الديني  في نفوسهم  وحثهم  على التوبة  الصادقة  التي تغفر الذنوب ، وتبدل السيئات إلى حسنات  وعدم اليأس والقنوط مهما تعثرت وزلت أقدامهم في عالم التيه  والضياع  وتشجعهم على اتخاذ أهم قرار في حياتهم ، وهوالإقلاع عن المخدرات وسائر المسكرات.  ويشمل  العلاج الإيماني لمدمني المخدرات على عدة خطوات 
العلاج الطبي والنفسي         ( ترك رفقاء السوء) 
الابتعاد عن بيئة الإدمان       ( القيام بالفرائض الدينية ) 
شغل وقت الفراغ               ( مراجعة الطبيب) 
المحاسبة                         ( التحذير من المخدر البديل) 
وترتكز النظرية الإيمانية على ركيزتين أساسيتين هما التوعية  والإرشاد .