تـعـلـيـقـاً عـلـى خـطـبـة الـشـيـخ: عـبـد الـعـزيـز آل الـشـيـخ.. مـفـتـي عــام ( الـمـمـلـكـة الـعـربـيـة الـسـعـوديـة )
الـذي دعــا فـي خطـبة الجـمعة 7 / ديـسـمـبـر /2012 إلى اتِّـباع آليات الديـمقـراطـية في نقل السلطة والانـتـخـابـات الـغـربــيـة دون فــوضــى أو انـعـدام لـلأمــن ، تساءل رئـيـس مجـلس إدارة مـركـز وذكِّـر الإســـلامـي سـيـد الـرفـاعي الـحُـسيـني: هــل نـفـهـم مـن كـلام الـمـفـتـي: الاعـتـراف بـالـديـمـقـراطـيـة الـغـربـيـة كـمـنـهـاج فـي الـحـكـم وإدارة الـدولـة؟
وقال : إذا كـان الـمـقـصـود هـو هذا المعنى .. فـإنَّ هـذا الـكلام غـريـب جداً عـلى مـفــتٍ فـي الـسعودية ، ويُـعــتــبـر تــغــيــيــراً جــذريّــاً فــي الــمــوقـــف لــدى الــمــؤســســة الــديـنـيـة ، إذ الـمـعـروف عـن الـمـشـايـخ الـرسـمـيـيـن فـي السعودية عـدم قــبــولـهــم لــفــكــرة الــديــمــقــراطــيــة فـي الـحــكــم ، وإدارة الـدولــة ، ( وهــذا هـو الـحـق الـشَّـرعـي ).. وذلـك عـلى اعـتـبـار:
أنَّ الـديـمـقـراطـيـة هـي حــكـم الــشـعـــب ، والـتـشـريـع مـن حـق الـشـعـــب – أيـضـاً – ،
بينما الإسلام هو حكم الله سبحانه وتعالى .. والتـشريع من حـق الله عــزَّ وجل.. وليس من حق الشعب ،
وأردف سيد الرفاعي الحُسيني: وإذا كــان الـمـفـتـي يـريـد مـن كـلامـه الـوصـيَّــة: بـتـيـسـيـر نـقـل الوظائف.. والــتَّـخـلـي عــن الـمـنـاصـب.. دون فـوضـى أو انـعـدام لـلأمـن ، ( مـع تـحـفـظـنـا عـلى بـعــض الــجــزئــيـات فــي هــذا الـعـنـوان ) فـإنَّـه كـان يـسـعـه أن يـضـرب الأمـثـلـة.. ويُــشـجِّـع الـنـاس عـلى الاقـتـداء بـسـلـفـنـا الـصـالـح مـن الصحـابة رضـي الله تعـالى عنهم.. والـتَّـابعـيـن لهـم بـإحـسـان – رحمهم الله تعالى – إلـى يـوم الـديـن.. عـوضـاً عـن تـلـمـيـع صـورة الـغــرب الــبـعــيـد عــن مـنـهـج الـهــدايـة.. الـمـوصـوف بـالــمـغـضـوب عـليه.. والـضـلال.. والـعـيـاذ بـالله تعــالى .. قـال سـبـحـانــه:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ 6 صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}آمين [الفاتحة]
واخـتـتـم الرفاعي تـصـريحه قائلاً: يـنـبـغـي عـلى الـمـسـلـم – ولا سـيـمـا – عـنـدما يـكـون في مكان.. أو مـنـصـب – له خـصـوصـيـتـه – أن ينتبه إلى كلامه.. وعــبــاراتـه: ماذا تحمل من أفكار ، ومــاذا يـفـهـم مـنـهـا الـسامع،وماذا توحي له من معـانٍ،ومفاهـيم.؟وعـلـيـه أن يـضـبــط كـل ذَ لـك بـضـبـاط الـشـرع الـحـنـيـف..
أضف تعليق