بورتريه

شوارسكوف… “عاصفة” امتنان تهب من “صحراء الكويت”

  • الكويت لن تنسى قائدا  استطاع تحرير اراضيها في 4 ايام
  • “اذا هجمنا على صدام فيجب ان نفوز لا في ميدان المعركة وحده بل في كتب التاريخ”
  •  تعلمت من الكويتيين الصمود في مواجهة الاحتلال والإصرار على الانتصار

لأن قائد عاصفة الصحراء الجنرال نورمان شوارسكوف له فضل كبير في تحرير الكويت ، فقد قوبل خبر وفاته ب”عاصفة” من الحزن ممزوجة  بالامتنان هبت من أنحاء الكويت مخترقة حدود الدول لتظلل قبر شوارسكوف  في امريكا  تقديرا للدور العظيم الذي  قام به هذا القائد العسكري الفذ في حرب أعادت الكويت والكويتيين الى  خريطة العالم بعد أن كان المقبور صدام قد ألغاها وضمها للعراق معلنا انها المحافظة 18.
 فالكويت لن تنسى القائد العسكري الأميركي الذي قاد عملية «عاصفة الصحراء»، وقاد فيها بذكاء القوات المركزية الأميركية والمتحالفة الى جر الجيش العراقي لحرب استنزاف، ثم بدأ هجوما بريا على أكثر من محور، مما أخل بتوازن الجيش العراقي وحسم نتيجة المعركة في أقل من 4 أيام.
رحل شوارزكوف في ظروف لم تعرف بدقة في الحال، بعد أشهر من المرض، وبعث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ببرقية تعزية للرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الأسبق جورج بوش أكد فيها سموه الدور المحوري لشوارزكوف في قيادة عملية «عاصفة الصحراء» 1991 لتحرير الكويت، مشيدا بمواقفه المشرفة التي ستظل ماثلة في ذاكرة الشعب الكويتي. 
وقد بعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقيتي تعزية الى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب عبر فيهما عن خالص التعازي وصادق المواساة بوفاة الجنرال شوارسكوف، مستذكرا سموه الدور المحوري لشوارسكوف في قيادة عمليات عاصفة الصحراء لتحرير الكويت، ومواقفه المشرفة التي ستظل ماثلة في ذاكرة الشعب الكويتي.
الرئيس الأمريكي باراك أوباما وصف شوارسكوف بأنه أمريكي أصيل، ستبقى تركته في دولة أكثر أمنا لخدمته الوطنية، كما ان أمريكا لن تنسى جهوده وأعماله لخدمة وطنه.
ومن غرفة العناية الفائقة في مستشفى «هيوستن» قال الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب انه وزوجته ينعيان فقدان وطني أمريكي وأحد القادة العسكريين العظماء في جيله، وهو بطل أمريكي حقيقي، ورجل طيب ونزيه.
وأشاد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا بشوارسكوف، ووصفه بأنه واحد من العسكريين العظماء العمالقة في القرن العشرين، وقد برع في قيادة الحملة التي حررت الشعب الكويتي وحقق نصرا حاسما لقوات التحالف. وأضاف ان شوارسكوف اعتبر بعد ذلك خبيرا استراتيجيا بارزا وزعيما ملهما، ترك بصمة لا تمحى في الجيش الأمريكي وفي البلاد بأسرها.
ومن غرفة العناية المركزة في مستشفى بهيوستن بولاية تكساس، كان الرئيس الأسبق بوش الذي كان يتولى الرئاسة خلال تلك الحقبة أول من نعى الجنرال الراحل، مشيدا بـ «أحد أكبر القادة العسكريين في جيله»، وقال بوش: «باربارا وأنا نبكي فقدان أميركي وطني حقيقي، أحد أكبر العسكريين في جيله»، لافتا الى ان الرجل كان أيضا طيبا ونزيها. 
وكانت الكويت كرمت الجنرال شوارزكوف عبر أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد بقلادة مبارك الكبير تقديرا لجهوده في حرب تحرير الكويت، بالإضافة إلى تكريمات عالمية عديدة. 
وكان آخر ما نقل عن شوارزكوف في حديثه مع مجلة «فانيتي فير»، والذي أعاد خلاله حرب تحرير الكويت الى الواجهة، بالقول: تعلمت من الجميع في الكويت الصمود في مواجهة الاحتلال والإصرار على الانتصار. وقد عبر الكويتيون عن أسفهم لوفاة شوارزكوف وتمنوا الشفاء العاجل للرئيس الأسبق بوش ورئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر.
وبدوره، نعى وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الجنرال شوارزكوف، مشيرا الى انه «ترك بصمة لا تمحى في الجيش الاميركي وفي البلاد بأسرها».فقد كرمت الكويت القائد الراحل عبر أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد (رحمه الله) بقلادة مبارك الكبير تقديرا لجهوده في حرب تحرير الكويت بالاضافة لتكريمات عالمية عديدة.
حياة حافلة
ولد هيربيرت نورمان شوارزكوف في 22 اغسطس 1934 وتخرج في كلية ويست بوينت العسكرية وارسل مرتين إلى فيتنام (1965 و1970) وتقاعد في اغسطس 1991 بعد اشهر من انتهاء حرب الخليج.
وبين اغسطس 1990 ومارس 1991 احتلت قامته الضخمة (طوله 195سم ووزنه 120 كلغ) شاشات التلفزة في العالم اجمع حين قاد جيوش التحالف الدولي التي نجحت في تحرير الكويت من قوات الاحتلال الصدامي، في حرب كانت الاولى التي يتابعها المشاهدون حول العالم على الهواء مباشرة.
وحين احتل المقبور صدام حسين الكويت كان شوارزكوف قائدا للقيادة الاميركية الوسطى التي تغطي المنطقة «الوسطى» في الكرة الارضية اي الشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا.
وبصفته قائدا لهذه المنطقة قاد الجنرال شوارزكوف نصف مليون جندي اميركي احتشدوا في السعودية وحوالي 200 ألف جندي من قوات التحالف الدولي، وذلك في عمليتي «درع الصحراء» و«عاصفة الصحراء».
وأدى الانتصار العسكري الذي حققه على القوات العراقية، بتمكنه من طرد القوات المحتلة من الكويت والسيطرة عليها في غضون اربعة ايام فقط بعد شهرين من الغارات الجوية، الى تكريسه بطل حرب وكذلك ايضا الى رفع معنويات الجيش الاميركي الذي كانت اذهان جنوده لاتزال مثقلة بذكريات المستنقع الفيتنامي.
ولم يكن الجنرال شوارزكوف يعتبر من الصقور ولا من الحمائم، وكان يرى أنه يتحلى بالحكمة الكافية لادراك انه يجب القيام بكل شيء لتجنب الحرب، لكن اذا كان لا مفر منها فيجب أن تكون قوية بما فيه الكفاية للوصول في أسرع وقت ممكن إلى النصر. وقبل بدء الاجتياح قال «سأقوم بكل ما بوسعي للقضاء على العدو بقوة وفي أسرع وقت ممكن».وكان الجنرال شوارزكوف يحرص على التذكير بأنه خلال حرب فيتنام وحين كان ضابطا برتبة كابتن، اخذ على عاتقه مسؤولية الغاء مهمة كان يفترض ان يقوم بها رجاله بعدما علم ان الاسناد الجوي والدعم المدفعي الذي كان موعودا به لم يعد متوافرا.
وفسر أمام الضباط الكبار المسؤولين عنه انه لم يكن يعتزم تعريض حياة جنوده للخطر مجانا.
الخطة المحنكة
والقائد الراحل خدم بين عامي 1956 و 1991 والده هربرت شوارزكوف كان رجل امن عسكري ايضا تسلم قيادة شرطة نيوجرسي ومن بعدها ولي عام 1946 تنظيم القوات الامنية الايرانية، رزق هربرت بولد فأعطاه الحرف الاول من اسمه واسم والده، نورمان بدءا من عام 1990 اصبح شوارزكوف بحكم منصبه في قيادة القوات المركزية مسؤولا مباشرا عن سير عمليات معارك عاصفة الصحراء ضد العراق عام 1991، فكانت خطة شوارزكوف المرتكز الرئيسي لعمل القوات المتحالفة، كما ان شوارزكوف بخطته المحنكة قام بارسال القوات العسكرية الى ما وراء خطوط الجيش العراقي فنقل المعركة الى قلب العراق خلف الوية الجيش العراقي الموجود في الكويت، ما مكنه من الاقتراب من حسم المعركة خلال اربعة ايام فقط، تميز بحركته الاعلامية وغروره وثقته بنفسه، وكان حاسما في قراراته حتى عرف بـ «نورمان العاصف».
كرم شوارزكوف باعطائه رتبة فخرية في لواء الاجانب في الجيش الفرنسي، رتبة فخرية لم ينلها اي اميركي غيره، تقاعد شوارزكوف بعد الحرب في آب 1991 وكتب سيرته الذاتية «لا يتطلب الامر بطلا» الذي نشر عام 1992 وعمل بعدها محللا عسكريا.
ميدان المعركة
يقول في كتابه «الامر لا يحتاج الى بطل» كنت احرص حرصا مطلقا على اننا اذا هجمنا على صدام فيجب ان نفوز لا في ميدان المعركة وحده بل في كتب التاريخ ايضا وهذا يشمل كتب التاريخ العربي.
جاءت الاوامر السرية يوم 8 يناير 1991 بأن يكون يوم 17 يناير هو بدء الحملة الجوية وفي يوم 9 يناير تأكد الامر نفسه.
بدأت التلفونات تنقطع في بغداد، مما بين لنا ان بدالات التلفون قد دمرت بعد ساعة من ذلك وانطفأت الانوار في بغداد، لقد اصابت صواريخ توماهوك التي اطلقتها البحرية محطات كهرباء صدام القاذفات المقاتلة البريطانية من طراز (ترونادو) تضرب المطارات العراقية اما النفاثات الفرنسية والايطالية فكانت تستعد للتوجه الى ضرب مواقع الصواريخ، بل ان القوة الجوية الكويتية الصغيرة الحجم كانت تهاجم. لا اتصالات متبادلة (جوية – جوية) عراقية لقد نظمنا الهجمات تسلسلا وتداخلا، فأولا دخلت القاذفات وحين حلقت بعيدا عن اهدافها وتركت المنطقة دخلت صواريخ توماهوك وحالما انهت ضربة الصواريخ دخلت موجة من الطائرات في طريقها الى الضرب، كان هدفنا في الثماني والاربعين ساعة الاولى هو الا نعطي العراقيين فرصة للراحة.
اردنا ان نوصل الى الحد الاقصى الصدمة المتولدة عن القصف المتبادل، اسراب من طائرات (أ – 10) الهجومية تطلق قذائفها على مستودعات الامداد على طول خطوط الجبهة العراقية، واخبرتنا القوة الجوية بأنه لا يمكن اعادة ملئها بسرعة كافية. دقة الاهداف (اسقطت طائرات ف – 117 في الموجة الاولى 55% فقط من قنابلها على الهدف وطائرات 5-111 نحو 75% – الا ان هذه الدقة تتحسن باطراد في بحر النهار، والاهم من ذلك لم تسقط سوى طائرتين وهو رقم متدن بشكل مثير، وبعد ساعة اخرى اطلق صاروخ آخر هذه المرة صاروخ وحيد من جنوب العراق موجها الى الظهران، وظلت الجبهة هادئة طوال الايام العشرة الاولى من الحرب عدا تبادل مدفعي متفرق ولكن في ليل الثلاثاء 29 يناير شنت الفرقة الآلية الخامسة العراقية هجوما بالدبابات عند ثلاث نقاط عند الحدود السعودية الكويتية واصطدم احد الطوابير (لم يذكر عدد الدبابات فيها) بكتيبة اميركية ردتها على اعقابها، يقول بعد ذلك (والطابوران الآخران شقا طريقهما نحو الخفجي لانهما لم يواجها الا مقاومة مشتتة)، وكانت الخفجي وهي المدينة السعودية الوحيدة التي تقع ضمن مدى المدفعية العراقية – مدينة اشباح فسكانها البالغون 20 الفا تركوا البلدة بعد ان تعرضت للنيران في اليوم الاول من الحرب ولم تكن هناك حامية عسكرية في الخفجي.
وفي الصباح حمي وطيس المعركة الى حد كبير، دفع السعوديون كتيبة دبابات من حول شمال المدينة لقطع خطوط القوة الغازية، إلا انها اصطدمت بدروع للعدو اكثر بكثير مما كان متوقعا، ولدهشتنا كانت الفرقة الآلية الخامسة العراقية بأسرها، وتضم نحو اربعمائة دبابة ومدرعة وتحاول التقدم الى الطريق العام الساحلي للخفجي، وارسلنا طائرات سلاح مشاة البحرية، صبت طائراتنا وهليكوبتراتنا حمما من الجحيم على ارتال الدبابات طوال النهار، حتى اخذ الطيارون يشتكون من عدم القدرة على ايجاد اهداف بسبب الدخان المنبعث من الاهداف التي ضربوها الى ان تم تحريرها من القوات العراقية.
وكان بعض آخر ما نقل عن الجنرال الراحل قوله «انه اقتنع بصعوبة بقرار الابقاء على الحرس الجمهوري العراقي وعلى صدام حسين إلا انه نفذه على اي حال، واضاف شوارزكوف في حديث مع مجلة «فانيتي فير» اعاد قصة حرب تحرير الكويت الى الاذهان «انني جندي، وانا في النهاية اطيع الاوامر، وقد ابديت ملاحظاتي على القرار للرئيس جورج بوش الذي اثق بحكمته ولصديقي الجنرال كولن باول الذي كان رئيسا للاركان، وفي نهاية المداولات صدرت الاوامر بالابقاء على الحرس الجمهوري وعلى صدام لان سيناريو اليوم التالي لم يكن واضحا بقدر كاف، وقد نفذت الامر كما تعلمت في جيشنا».
وقال شوارزكوف «بقدر ما تعلمت من الحرب ان اثق في قدرات حلفائنا في المنطقة وخارجها بقدر ما ما افادتني تجربة العمل في الشرق الاوسط والكويت، لا اعتقد انه يوجد شيء في العالم له طريق واحد، نحن نؤثر ونتأثر في نفس الوقت، لقد تعلمت من الجميع في الكويت وفي قواتنا المسلحة الى اي مدى يمكن لإرادة الانسان أن تغير واقعه، وقد ألحقنا جميعا الهزيمة بديكتاتور مستبد ومعتد إلا ان ذلك لن يعني على اي حال نهاية الديكتاتورية والاستبداد، ولكن درس معركة تحرير الكويت يعلمنا ان ارادة الناس تنتصر في نهاية المطاف».
وقال مسؤول المخابرات البحرية فرانك وكو الذي كان ملاصقا لشوارزكوف خلال اعداد خطط الحرب «لقد تعلمت من الجنرال اشياء كثيرة اهمها ألا اترك شيئا للصدفة، لقد فكر في كل المسارات المحتملة بل وربما غير المحتملة لقوات صدام، واعد عدته له، وفي احيان كثيرة كان يترك فراشه ويكتب ملاحظة صغيرة ثم يعود الى النوم، لقد كان يسجل احتمالا واردا لما يمكن ان يفعله صدام، وفي الصباح يأتينا بمجموعة من الملاحظات لنبدأ بحثها».
وتابع «كان مقتنعا بصورة لا تقبل النقاش بعدالة الحرب، فقد احتل صدام اراضي بلد صغير مجاور دون سبب، ورفض كل دعوات مغادرة الكويت وهدد بان يحرق آبار النفط وبان يستخدم الاسلحة الكيماوية، كان الرجل قد اصيب بمرض نسميه دوار القوة او ما اعتقد انه قوة عسكرية يملكها قادرة على مواصلة ابتلاع بلد مستقل وعضو في الامم المتحدة دون عقبات، وفي النهاية فرت قوات صدام وتحررت الكويت بعد حرب لايزال عسكريونا يدرسونها حتى الآن سقط في 147 قتيلا فقط من قواتنا وانتهت خلال 100 ساعة، لا يعطيك الجنرال للوهلة الاولى انطباعا بأنه عبقري عسكري ولكن هذا ما كان بالضبط، ولا ازال اذكره بدقة التخطيط وبسخريته وضحكته المدوية وبحرصه اولا على ان يطمئن الى قناعته الداخلية بعدالة ما يفعل».
واضاف «في حرب فيتنام حوصر عدد من رجاله في حقل من الالغام وقيل له ان ينتظر التعليمات بشأن اخراجهم، وحين تأخرت التعليمات قرر ان يذهب بطائرة مروحية لاخراجهم واصيب خلال ذلك ولكنه اخرجهم في النهاية، ولم يكن الامر امر بطولة فقط ولكنه كان ايضا استاذا محاضرا في كلية ويست بويتن العسكري لهندسة الصواريخ، اعتقد ان كثيرين لن يتمكنوا من نسيان الجنرال بسرعة ولكن الاهم ان التاريخ سيذكره طويلا».
رسالة شوارزكوف
القائد الأعلى
القيادة المركزية للولايات المتحدة
قاعدة ماكديل الجوية: 8 يونيو 1991

الى الجنود العائدين وأسرهم ومؤيدي عاصفة الصحراء مع احتفالنا بانبعاث روحنا الوطنية بقوة من جديد، نستطيع ان نبتهج أيضا بذلك الدعم الأميركي الثابت الذي عم البلاد وساعد في اضرام نار الحرية التي يسطع لهيبها هذا اليوم.
واني أشعر بالفخر من أداء كل جنودنا الذين شاركوا في عمليتي درع الصحراء وعاصفة الصحراء، فأعمالهم التي اتسمت بالشجاعة، والتزامهم بمثل هذه الأمة، كانت العامل الرئيسي لهذا الانتصار التاريخي الذي حققته قوات التحالف ولقد منحوا وطننا واحدة من أعظم لحظات كبريائه.
وأريد ان أشكر أيضا أولئك الأحباء – الذين وقفوا في الداخل – على التضحيات الكثيرة التي قدموها، إذ ان محبتهم الثابتة والمخلصة منحتنا فعلا القوة خلال أحلك الساعات. لقد كانت أسر العسكريين بمثابة الهواء الذي حمل أجنحتنا.
ورغم ان أفكارنا تتركز الآن على الرجال والنساء العائدين منتصرين، علينا أيضا ان نتذكر رفاقهم الذين سقطوا في ساحات الوغى، فخسارة هؤلاء المحاربين الشجعان تمزق قلوبنا، لكننا نشعر بالفخر العظيم لموقفهم الشجاع ضد الظلم والطغيان واننا نقف بعقولنا وقلوبنا مع أسر هؤلاء الأبطال الأميركيين الحقيقيين.
ودعونا نتطلع في هذا الاحتفال الوطني اليوم، بأمتنا لإنجازات رجالنا ونسائنا المتميزين، ونبتهل من أجل سلام دائم في العالم