آراؤهم

موضة الطعن

لم نتعاف بعد من غصة جريمة الأفنيوز .. فلا تزال صدمة استباحة الدم على مرأى ومسمع العامة وبطريقة بشعة ولأسباب لا تتناسب والفعل تدق نواقيس ذاكرتنا .. أنا عن نفسي لن أنساها ولن أنسى اي جريمة تحدث بمثل هذه الطريقة.. ! 
وما كانت سويعات حتى نسمع بخبر طعن شاب في محطة وقود الصليبية .. ! عقبتها في اليوم التالي طعن حارس أمن صالة أفراح ببنيد القار .. واليوم طعن شاب يمارس رياضته في شارع الخليج !
اخشى ان تكون آخر الصرعات الشبابية! 
وين قاعدين و شسالفة ؟!
أطالب وزارة الداخلية صراحةً بالإعلان عن الإجراءات الاحترازية التي يجب اتباعها قبل الخروج من المنزل، 
أين يمكنني الحصول على بذلة واقية و سترة ضد الطعنات ؟ و كيف يمكنني التعامل مع المارة في اي مكان عام ؟ 
قد أصادف شخصا “چبريت” ألف عليه بالغلط .. أرفع يدي متأسفة ..- لا يكتفي –  “يصّفطني يمين و يقچني” .. !
من سيعوض المطعون فقده لأحد اعضائه أو تشويه خلقته ؟؟ من سيعوض أهل المطعون في حال موته ؟ 
فلوس ما نبي ! هذي أرواح .. أروااااح ! 
ما الوطن إن لم يكن فيه أمن وأمان ؟ 
كيف لنا العيش باستقرار إن لم نردع المتمردين ؟ 
جرائم الخدم .. لم تجد الرادع وبالتالي فهي بازدياد ! 
كم من رقبة بريئة نُحرت على يد جالية سفاحة ؟ وكم من أمهاتٍ ثكالى بكوا الفقد بالدمع والنياحة ؟ 
كم من نفسٍ طُعنت بلا ذنب وكم من حُرقةٍ بعدها استقرت في القلب ؟
هي جملة قد تكون معروفة لدى الجميع لكن قلة قليلة يدركون معناها .. او بالأحرى يروّن أبعادها .. 
“من أمن العقوبة أساء الأدب “
هذا هو ما نعيشه الآن للأسف .. الديرة صايرة سمردحة .. 
فلان ما عجبه علان راح ذبحه !! 
لا يخاف الله ولا يهاب قانون ! 
القاتل لن يخسر شيئا .. اصلا هو ماكل شارب بالسجن .. 
والله أني صرتُ أخاف حتى صوت سيارة النفايات بعد منتصف الليل .. أتخيلها مدرّعة تقودها عصابة مسلحة بأسلحة بيضاء .. تطعن أي شخص يمر أمامها ! 
صرت أخاف حتى مجادلة “بيّاع الخام” على السعر .. أخشى ان أقول له “آخر سعر” يرفع المقص بوجهي !! 
حتى في اثناء قيادتي للسيارة .. أسرفت كثيرا في كرمي .. فالكل له أحقية المرور .. والكل مرحب به .. حتى وإن كان لي الحق  .. أظل مبتسمة .. راضية .. متوسلة .. أخفي ارتعاشة قدمي .. و ريبتي ممن لا يخاف الله ! 
كل شيء ممكن التعايش معه .. إلا الشعور بالخوف في وطنك ! 
فليس لك دونه مكان .. ولا تطمئن نفسك في مكانٍ غيره ! 
السؤال الذي يفرض نفسه
هل نحن في الكويت ؟
الكويت ما غيرها ديرة الطيبين ؟
 أم نحن في غابة؟ القوي فيها على الضعيف .. و راعي السچين على المسيّچين !! 
 تتعدد الجرائم ولكن يبقى إزهاق الروح هو أبشعها ! 
فإن وصل الحال بنا للتمثيل بأرواح البشر واستباحة دمه ببشاعة لا إنسانية ما عسانا ان نقول سوى لا حول ولا قوة إلا بالله ! 
لا أدري بأي الكلمات أصف حالة الأسى والحزن التي تتنابني و تنتاب كل كويتي يخاف على ديرته الكويت ! 
لا أجد ما أقوله .. فلا شيء يستحق القول في مثل هذه الأحداث سوى فعلاً جدّيًا يوقف هذه المهازل ! 
كنت أتمنى شخصيا السرعة في معاقبة قاتل الطبيب – مجرم الافنيوز- خاصة انها أصبحت قضية رأي عام .. 
ذلك أن كل تأخير في المعاقبة والمحاسبة لا يولد سوى جيل مجرم غير مسؤول ولا يهاب ولا يخاف أي عقوبة ..  اللهم بلغت اللهم فاشهد 
اللهم احفظ الكويت وشعبها واهدي شبابها للخير والصلاح اللهم آمين 

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.