كتاب سبر

مع خيل سبر يا شقران!

لا ادرى اين حماية المستهلك عن مقولة “الخلاف لا يفسد للود قضية ” فهى منتج انتهت صلاحيته منذ عقود طويلة ولم يعد صالحاً للاستهلاك الادمى !! ورحم الله قائلها افلاطون الادب احمد لطفى السيد فهو “كسميّه ” افلاطون الاغريق كلاهما كان يسوق منتج مدينته الفاضلة فى سوق “فضلات “اخلاقية هى كل ما تبقى من مأدبة اخلاق الفرسان .
اتهام سبر من قبل البعض بتلميع الاغلبية وتهميش الشباب عبر نشرها لبيان ائتلاف المعارضة على لسان النائب خالد شخير هو مثال صارخ فى البرية على اقتلاع خيام الود عند اول نسمة خلاف عليلة , ولا ادرى هل المشكلة هنا فى خيام الود التى ربما اكلت ارضة الشك عمدانها فلم تصمد امام اول نسائم خلاف ام ان العيب فى كوننا لم نتفطن بان “نسمة ” هو اسم الدلع للخلاف وان اسمه الحقيقى فى بطاقة الاحوال النفسية “اعصار “!! اعصار كان ينتظر خلف كثبان النوايا  نصب خيام الود فى اول “كشته ” غير مقصودة ليهدر امامها ويقول فيها غباره ما لم يقله مالك فى الخمر !! .
سبر وما ادراك ما سبر , لو قلت انها لسان المعارضة الفصيح  فقد ربحت معنا صح لسانك وفالك البروق والرعود وان قلت انها  شفاه المعارضة لقلت لك اشوف فيك يوم اندلسى ترقد فيه ما بين ثغر غرناطة ونحر قرطبة وتتدثر بانفاس طليطلة ,.
سبر وما ادراك ما سبر !! عندما خاف البعض على ” لغاليغه ” فتحت ملء فاها وشهقت نيران ارادة لتدفئ بها صدر الدستور “المنشول ” من قبل البعض وعندما خيم الشتاء على ربوع الارتجاف زفرت سبر نار ارادة لتذيب جليد التكسب  عن “الوجيه الباردة ” وتعريهم .
سبر وما ادراك ما سبر كانت تستطيع ان تقول افتح يا سمسم لتفتح لها مغارة الاعلانات والشيكات ولكن سعود العصفور ومحمد الوشيحى (المقاريد فى قول والاجاويد فى قول اخر وعلى حسب مدة يد ضمير القائل ) لديهم مناعة من “سم ” الاعلانات و”سم ” الشيكات بفضل تطعيم الوطنية ففضلوا ان  يقولوا افتح يا بقصم الصعلكة  واخذوا يغمسونه “بالشأن ” العام وهما يشخبطان على “سبورة ” سبر بطباشير خبر عجزت عنه شوارب المانشيتات او مقال منع من النشر فأصبح على سبورة سبر “منشار ” طالع بالسقف ناشر نازل “بالسرداب ” هم ناشر .
الاخ المدون شقران اعرفه من خلال مدونته وهى مدونة وطنية بامتياز تشهد لها سطورها وتزكيها حروفها ولكن نيرانه الصديقة نحو سبر لم يكن لشرارها مبرر فهو يعرف ان سبرحرة تكفيها الاشارة من خلال تنبيه بسيط ليصير خاطره وخاطر من يقول انه يدافع عنهم من الشباب  طيب , “هرن ” بسيط من شقران كان يكفى لتفادى حادث مسيرة وطنية بالتأكيد ان الكل بعده راح يصلح على حساب الحراك , وليست سبر من تأكل حقوق الافكار فعين فكرها مليان والحمد لله وليست سبر من تشرب من المياه الاسنة وهى من تعودت ان تعد مواد صفحاتها وترد الماء القراح , وليست سبر من تحترف التلميع فقد تركت هذه المهنة لهواة غسل “السير ” الشخصية وما اكثرهم فى شوارع اعلامنا , اقول للأخ شقران انه كما ان افضل الصدقات هى من كان منفقها لا تعلم يمينه ما انفقت شماله فكذلك هو الصدق الافضل مع مسيرة الحراك , صدقٌ لا تهم فيه الاسماء بقدر الاهتمام بالأفعال المتجردة من كل ثياب مصلحة عدى عباءة المصلحة الوطنية ,وسبر تستحق الشكر لنشرها بيان ائتلاف المعارضة ولا تستحق الشكوى التى تتلوها الجفوة بسبب هفوة بسيطة تم تعديلها !! .
يا شقران ثق بالله ان خيل السبور كانت وما زالت تطارد حلم وطنها وتطلبه حثيثا فكن مع الخيل السبريه يا شقران تربت يداك ولا تحاسب جوادها على كبوة وتتناسى كل رمكة له فى ميدان الحراك مذ كان الى الان .