حوارات

نجم اليد فيصل واصل لـسبر: صالتنا تخر الماء ويتحدثون عن المنافسة الدولية!

  • اللاعب مستعبد في الكويت .. 4 عروض إيطالية لم أستطع اللحاق بأحدها
  •  مطلوب ميزانية مخصصة للمعسكرات وتفرغ اللاعب
  • لعبة اليد “اذا ما فيها دعم ما فيها إنجاز”
  • عنما أنتقل لناد آخر فلست ذاهبا للنيل من أحد بل لإضافة قوة للفريق
  • من المستحيل ان يكون اللاعب مملوكا لشخص او لناد 
“عندما تدخل صالة اتحاد اليد فتراها في المطر تخر وهذا اكبر دليل على اننا نحتاج الى منشآت” .. عبارة استدل بها 
لاعب نادي القرين لكرة اليد فيصل واصل ، على تردي الوضع الرياضي في الكويت ، فحتى المنشآت وهي من العوامل البديهية لاحراز البطولات تعاني التخلف في بلد يوزع خيراته يمنة ويسرة ، ويبخل على الصرف في الجانب الرياضي المهم ، فكيف لمنتخب هذا منشآته التي يتدرب فيها ويخوض فيها المسابقات ان ينافس على الالقاب الدلوية التي يصبو إيها!
 لكن ما سبق ليس أشد ألما مما عاناه النجم فيصل فقد كشف في حواره مع سبر انه تلقى اربعة عروض احترافية في اندية ايطالية ولم يستطع ان ينضم لاي منها ، اما السبب فهو ” لم احترف او اتعاقد مع الاندية الايطالية بحكم ان الرياضة عندنا في الكويت  اللاعب فيها مستعبد لناديه ولا يستطيع ان يحترف”.
وبنبرة حسرة يقول ”  من المستحيل ان يكون اللاعب مملوكا لشخص او لناد او لجهة معينة، لابد ان يكون اللاعب حرا في تصرفاته وقراره “.

سبر تسأله : 
 
* لوحظ تأقلك السريع لما كنت مع لاعبي نادية القادسية، فما السر في ذلك؟

بالنسبة الى نادي القادسية مهما تكلمت عنهم سوف اقلل من قدرهم وشأنهم لانهم لاعبون لهم خبرة مثلوا المنتخب وكانوا معي في البطولات فكان التجانس بيني وبينهم  بحكم عدة ظروف فكان الشيء سهلا بالنسبة لنا بأن يكون التجانس بيننا فضلا عن التفاهم فيما بيننا داخل الملعب، اضافة الى ذلك اننا حققنا البطولات الثلاث ولم نخرج من منصة التتويج فهذا الشيء هو الذي جعلنا متفاهمين مع بعضنا البعض.

* المنتخب الكويتي تراجع بمستواه… فما هي الحلول التي تراها مناسبة لعودة المنتخب الى المنافسة؟

السبب يكمن في ابتعاد المنتخب عن البطولات في الفترة الأخيرة، ونحن كنا دائما نتكلم ونطالب بأننا نريد الدعم وتفرغ اللاعب وتكون هناك ميزانية مخصصة لنا من الدولة تخصص للمعسكرات الخارجية وخوض مباريات مع فرق قوية، وفي الفترة السابقة ترون انجازاتنا كانت اجتهادات شخصية منا واجتهادات من اعضاء مجلس الادارة في الاتحاد واجتهادات من بعض الناس التي كانت تدعمنا.

ان الكويت خصوصا في لعبة كرة اليد فيها مواهب كثيرة ولكن كما ترون الوضع بعض المنتخبات الأخرى تخرج وتسافر الى معسكرات بستة أشهر وتدعم اللعبة فمن المؤكد ان تسبقنا في الانجازات والمستوى، واللعبة ان لم يكن فيها دعم لا يكون فيها أي انجاز يذكر، فهذه المشكلة التي نعاني منها.

* من حيث تنقلاتك ما بين ثلاث نواد … ألم تواجه مشاكل او حربا نفسية؟

طبعا لا، والشعب الكويتي بشكل عام ليس لديه هذه الأمور ما بينهم، ونحن كرياضيين نتمنى الخير للجميع، وأنا لو ذهبت الى أي فريق لابد ان يكون اللاعبون  فيه قنوعين بانني اضيف لهم فأنا لست ذاهبا لاقلل من مستواه او بان اسبب له مشاكل.

عندما كنت في نادي النصر كنت اكلم مجلس الادارة بان يأتوا بلاعبين على اساس نقوي وندعم الفريق نفسه، فالحمد لله لم تسبب لي أي مشاكل تذكر بالعكس استقبلوني بصدر رحب وكنا اخوان وتعاملنا معهم بكل أخوية والحمد لله اثمر ذلك الشيء بالشيء الجيد.

* ألم ينازعك شعور الخوف من هبوط مستواك؟

انا عندي وجهة نظر عندما الانسان يتعب على نفسه فان شاء الله يوفقه الله في هذه الامور، فلا يفكر في هذه الشيء، والشخص اذا فكر في هذه الامور فسوف يحبط نفسه من الداخل، الشخص دائما يكون بينه و بين نفسه عنده الثقة بحكم الممارسة طول السنوات، ومن المفترض ان يفكر في رفع مستواه وليس ان يفكر ان ينزل مستواه.

* هل تعتقد ان نظام المسابقات يحتاج الى تعديلات؟

الاتحاد الكويتي دائما ينظرون للامور الارجح والامور الصحيحة، وطبعا نحن لا نفقه اكثر منا هم يفقهون فيها وعارفين فيها، وكنت أتمنى ان يكون الدوري ليس طويلا بل تمنيت ان الدوري يكون على فئتين على أساس تكون فيه درجة أولى وثانية وعلى اساس يكون اللاعب يستطيع ان يطلع من ناديه فلا يكون مقيدا على اساس النادي الذي يضمه صغيرا.

* انضمامك لمنتخب العالم والمشاركة في بطولة “انترمينا” بميلانو… هل مثل هذه الدورات استفدت منها؟

من المؤكد، واللاعب عندما يمثل كرة اليد الكويتية في الخارج فهذا اكبر شرف للرياضة بشكل عام واللاعب بشكل خاص، وانا كنت الشخص الوحيد الذي شارك في هذا المنتخب فالحمد لله اثمرت هذه المشاركة بالايجابية وأخذت هداف البطولة وكانوا يشيدون بدولة الكويت بأن لديها مواهب، وحتى في وقتها جاءتني تقريبا اربعة عروض احترافية في الخارج وتحديدا في ايطاليا ،حيث خاطبني اربعة أندية ايطالية.

ولاعبو الكويت بشكل عام أكثرهم محترفين في الخليج ففي الكويت مواهب.

* قلت خاطبني اربعة أندية ايطالية… فما آلت اليه الأمور، ولماذا لم تتعاقد معهم؟

نحن بشكل عام لاعبون هواة، وكنت دائما اشتكي من هذا الامر وجميع اللاعبين يشتكون لان اللاعب من المستحيل ان يكون مملوكا لشخص او مملوكا لناد او مملوكا لجهة معينة، ولابد ان يكون اللاعب حرا في تصرفاته وقراره ويكون له خطوة وهذه الخطوة يتخذها في منتهى الراحة بان يخطوها ام لا.

وكان من هدف انني لم احترف او اتعاقد مع الاندية الايطالية كان مجالس ادارات الاندية بحكم ان الرياضة عندنا في الكويت  اللاعب فيها مستعبدا لناديه ولا يستطيع ان يحترف الا بأمر نادييه، والاندية تختار اللاعب وتفكر وتفضل بان اللاعب يفيدها ولكن لا تفكر ان تفيد اللاعب، وهذه هي من أحد الاسباب التي لم تجعلني اتعاقد مع الاندية.

*يعني تطالب بان  يتحرر اللاعب من “عبودية الأندية”؟ 

هذا الشيء ضروري، وتخيل لما يكون الانسان مملوكا الى جهة معينة فما تكون ردة فعله الطبيعية 24 ساعة مملوك لشخص، فمن المفترض ان يكون لي كلمة وقرار، وحتى لما أكون صاحب شأن وقرار استطيع ان أبدع في مجالي فلا يوجد من قيدني في شيء.

* كانت المنافسة بالدوري اوسع اما الآن اقتصرت تقريبا على أربعة أندية؟

عندما نقيس الامر على الاندية التي تنافس مثل الكويت والعربي والقرين والقادسية، فلو نظرنا الى هذه الاربع لنجد دعم في صفوفه، وهذه الاندية الاربع تعاقدوا مع لاعبين، فهذه الكلام اللي أقوله بان الناس عندما تتعب على النادي وتأتي بلاعبين فهذا الفريق اللي ينجز، ومع احترامي لبقية الاندية بان لا تريد ان تنجز و”مشية” الامور  على أنها مشاركة في الدوري فهذا الكلام خاطئ.

* ما رأيك في مستوى البطولة التنشيطية، وهل هي مفيدة للفرق قبل انطلاقة بطولتي الدوري والكاس؟

البطولة التنشيطية افضلها للاندية التي لا تخرج او لا تسافر الى المعسكرات، يكون لها احتكاك لبعض الاندية بان تلعب مباريات فهذا الشيء جيد للاندية وليس جميعها، في بعض الاندية لم تشارك في البطولة التنشيطية ذهبت الى معسكرات وتلعب مع فرق خارجية وعندها هذا الامر احسن وافضل فضلا عن اكتسابها الخبرات ومهارات جديدة.

* نادي القرين دخل المنافسة فما رأيك هل سوف يسيطر على جميع البطولات المحلية؟

من وجهة نظري لا يوجد أي نادي تقدر ان تحكم عليه بان النادي هو اللي يتزعم الدوري او الكاس، وآخر مباراة لنا مع القادسية خسرناها ومن المحتمل الكويت يفوز على القادسية او نحن نفوز على الكويت، فإلى الآن لا نعلم شيئا، فالدوري قسمان فليس مبين أي شيء وحتى لو الفريق خسر مباراتين فمن الممكن يعوض، فلا نستطيع ان نحكم على من يتزعم الدوري فشيء صعب تخمينه خصوصا ان هذه الاندية “تعبانه” على فريقها.

* هل نحتاج لزيادة الاهتمام بالمنشآت الرياضية؟

طبعا من المؤكد تحتاج اهتمام، عندما تدخل صالة اتحاد اليد فتراها في المطر تخر هذا اكبر دليل على اننا نحتاج الى منشأة، نحن في دولة ولله الحمد الله منعم علينا وصالة الاتحاد تخر ماء ، الخيام لا تخر فهذا شيء تخجل منه.

* رأيت انخفاض عدد الجماهير في حضور المباريات، خلاف السنوات السابقة حيث كانت تعج  المدرجات بالحضور الجماهيري، فما السبب؟

ان امر الجمهور لا تستطيع ان تحكم عليه بانخفاضه، والجمهور بشكل عام يتابع وسائل الاعلام الأخرى مثل التلفزيون وطبعا الآن المباريات منقولة وكما تعرف الاخبار الرياضية تنزل عبر وسائل التواصل الاجتماعي كتويتر، والمباريات القوية من المؤكد ترى هناك حضورا جماهيريا مثل القادسية والعربي، ودائما اكثر الجماهير من بين هذين الناديين.