آراؤهم

ثقافة الاعتذار

حدثت بيني وبين صديقي إبراهيم الشريدة مشكلة وتم حلها سريعًا –ولله الحمد- موقف بسيط جدًا وهو عبارة عن سوء فهم حدث بيننا, وحقيقة أنا المخطئ وأعتذر أمامكم بعد أن اعتذرت له, ومن طيب أصله قبل العذر فورًا, وطلب مني مقالاً عن ثقافة الاعتذار, غالي يا صديقي والطلب رخيص, وها هو ما طلبت, ولعلي أكون عند حسن ظنك, وظن كل من يعرف فيصل خلف.
 
أنت بطل وشجاع إذا اعتذرت, ومِن الضعف أن لا تعتذر, قم بتقديم الاعتذار, حتى ولو لم تكون مخطئا وأنت على يقين من ذلك, ولكن لتترك صورة إيجابية عن نفسك للآخرين, المجتمع الذي يحيطه الحب لا بد أن يكون الآسف مكمنا فيه, هناك مثل عربي يقول: الاعتراف بالخطأ فضيلة, يطالبنا الأحنف بن قيس بقبول العذر, يقول: اقبلوا عُذر من اعتذر لكم, وللإمام الشافعي بيتان في هذا الموضوع, يقول:
اقبل معاذير من يأتيك معتذرًا
إن برَّ عندك فيما قال أو فجرا
لقد أطاعك من يرضيك ظاهرهُ
وقد أجلّك من يعصيكَ مستترَا
فلننشر ثقافة الاعتذار بقوة في مجتمعنا, لكي يسوده الحب والاحترام أكثر فأكثر, لنسع في هذه الحياة أن لا نترك في الآخرين علينا حزما من الحطب!
والأهم في الآخرين, والديك ثم الأقربون الذين هم أولى بالمعروف, في زمن جُحد فيه صاحب المعروف والمعروف نفسه!
 
في النهاية أود أن أعبر عن عميق حبي لكم جميعًا, وأعتذر لكل من يحمل عني حطبا, وأعتذر مرة أخرى وليست أخيرة لصديقي العزيز إبراهيم, دُمتم بسلام وخير وحب.
فيصل خلف – كاتب سعودي
FK1414@