محليات

العبدالرزاق من الملتقى الاقليمي في قطر:كيف نحتفل بالاعياد الوطنية في غياب الانسانية؟

 انطلقت اليوم فعاليات الملتقى الاقليمي حول حركة حقوق الانسان في المنطقة العربية (تحديات الواقع وآفاق المستقبل) في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة العديد من الناشطين والناشطات من مختلف الدول العربية وذلك تحت إشراف وتنظيم مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان HRITC  واللجنة الوطنية لحقوق الانسان في قطر مع الشبكة الاقليمية لنشطاء حقوق الانسان بالخليج.
 
ومن الكويت شارك الناشط الحقوقي ناصر صفر بالإضافة إلى عضوة مجموعة 29 منى العبدالرزاق والتي تساءلت ” يومان ونحتفل بالعيد الوطني والتحرير، والسؤال هو كيف نعبر عن حب الوطن وكيف تتكون الوطنية حين تخلو من روح الإنسانية”، مشيرة إلى أن ” هناك واقعا لا يمكن إنكاره رغم أننا نتغنى بديمقراطيتنا وهو الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في عدد من الملفات ومن أبرزها ملف البدون” الذي اعتبرته في ” تراجع كبير بسبب مراوغة وعدم جدية المسؤولين الذين يستخدمون تسمية (مقيمين بصورة غير قانونية) بدلاً من ان يعترفوا بالمشكلة ويضعوا الحل لها، وصلنا إلى خمسة أجيال ونأتي اليوم لنطالبهم بأن يعدلوا أوضاعهم او يحضروا أوراقهم”.
 
وأوضحت العبدالرزاق أن: “من ضمن السلبيات التي تواجه الناشطين الحقوقيين وقضاياهم هو التقصير من قبل المجتمع المدني الذي لابد أن يتحرك ويفعل أدواته للدفع بحل هذه القضية الشائكة”.
 
 وأكدت العبدالرزاق على ثقل مسؤولية الدفاع عن حقوق الإنسان وضرورة تحمل الحقوقي لها، بقولها: ” لدينا مسؤولين لا يصلحون لتولي ملفات شائكة، ولدينا بعض الحقوقيين الذين لا يستحقون أن يحملوا هذا اللقب، وأحياناً أتساءل كيف اختاروا هذا المجال، إذ يتكلمون عن حقوق الانسان وهم ابعد ما يكون عن الانسانية حيث يتعاملون بمزاجية وازدواجية”، مضيفة: ” نحتاج الي الواقعية في النقد وأحيانا نحتاج القسوة ولكن دون ان ننسي انسانيتنا”. 
 
ويشارك في الملتقى 30 ناشطاً وناشطة من مختلف دول الخليج واليمن، ومصر ولبنان والأردن، ويناقش الملتقى التحديات الراهنة امام حركة حقوق الانسان في المنطقة ويسعى من خلاله لوضع خطة الاولويات للشبكة الاقليمية وأسس التعاون المشترك مع المؤسسات الوطنية في المنطقة.