رياضة

في أول انطلاقة للفرق بالمجموعات
“عجلة” دوري أبطال آسيا تنطلق غداً

لن تخلو أي مجموعة من المجموعات الأربع لدول غرب آسيا في دوري أبطال آسيا لكرة القدم من وجود أندية إماراتية وسعودية وقطرية معا ولذلك من المنتظر أن يصل عدد المواجهات بين هذه الدول الخليجية إلى 24 مواجهة.


وفي ظل وجود مواجهة عربية واحدة في كل مجموعة من المجموعات الأربع الأولى فإن الجولة الواحدة ستشهد أربع مواجهات عربية خالصة وسيتكرر ذلك في الجولات الست لدور المجموعات وربما يزيد العدد في أدوار أخرى.


ولم يكن هذا الأمر متوقعا عند سحب قرعة دور المجموعات في السادس من ديسمبر بمقر الاتحاد الآسيوي في كوالالمبور لكن اجتياز ناديين إماراتيين بصعوبة للدور التمهيدي شكل هذا الوضع غير المألوف.


وكان الشباب الإماراتي على وشك الخروج من المسابقة بعد تأخره بهدف نظيف عندما لعب في ضيافة ساباي كوم الإيراني في الدور التمهيدي الذي يقام من مباراة واحدة قبل أن يدرك عصام ضاحي التعادل في الدقيقة 89 ثم حسمت ركلات الترجيح الموقف للفريق الزائر مطلع الشهر الجاري.


وفي نفس يوم هذه المباراة وهو التاسع من فبراير/شباط الجاري كان النصر الإماراتي متأخرا على أرضه أمام لوكوموتيف الأوزبكي (2-1) حتى قبل أقل من ربع ساعة على النهاية قبل أن يسجل هدفين أحدهما من ركلة جزاء في الدقيقة 89 ويصبح رابع فريق إماراتي يتأهل لدور المجموعات.


وتملك السعودية وقطر أربع بطاقات لكل منهما للظهور مباشرة في دور المجموعات دون الحاجة للعب الدور التمهيدي ويتحدد عدد بطاقات كل دولة وفقا لتصنيفات معقدة تتعلق بقوة مسابقة الدوري المحلي.


والثلاثاء تشهد المجموعة الأولى مواجهة عربية خالصة بين الشباب السعودي والجيش القطري وأخرى في المجموعة الثانية بين لخويا القطري مع الشباب الإماراتي.


وعلى استاد الملك فهد الدولي في الرياض سيظهر الجيش للمرة الأولى في البطولة القارية عند اللعب في ضيافة حامل لقب الدوري السعودي المنتشي بفوزه الأخير على غريمه الهلال (3-2) في مباراة قمة.


ويدخل الفريقان المباراة بظروف متشابهة في ظل احتلال كل منهما المركز الثالث في مسابقته المحلية وإذا كان الشباب استعاد جزءا كبيرا من ثقته بنفسه بعد أداء قوي أمام الهلال فإن الجيش أيضا حقق الفوز أربع مرات في آخر خمس مباريات ولن يكون زائرا خفيفا.


وقال ثاني الكواري أمين عام نادي الجيش والمدير التنفيذي لموقع النادي “مشاركة نادي الجيش في أبطال آسيا تمثل أكبر حافز للاعبين خاصة أنه شرف لأي لاعب تدوين اسمه بسجلات البطولات الآسيوية.”


وأضاف “التفكير والتحضيرات للمباراة ستكون مختلفة تماما عن البطولة المحلية ونتمنى فقط أن يحالفنا فيها التوفيق لنظهر بأفضل صورة وندافع عن سمعة الكرة القطرية.. نطمح في تحقيق إنجاز السد بطل نسخة 2011.”


وسيتعين على الجيش التفكير بجدية في كيفية إيقاف قوة هجوم الشباب في ظل وجود الهداف الارجنتيني سيباستيان تيغالي وناصر الشمراني إضافة إلى الثنائي البرازيلي في الوسط مارسيلو كماتشو وفرناندو مينيغازو.


وفي المجموعة ذاتها سيخوض الجزيرة الإماراتي مباراته الأولى تحت قيادة مدربه الجديد لويس ميا مدرب منتخب إسبانيا الأولمبي السابق الذي تولى المسؤولية مؤخرا خلفا للبرازيلي باولو بوناميغو عندما يواجه مضيفه تراكتور سازي الإيراني.


ويأمل الجزيرة ببداية موفقة من أجل التقدم في المسابقة ومحو آثار تعثراته السابقة منذ ظهوره الأول في 2009 عندما خرج من الدور الأول دون أي فوز ثم كرر الأمر ذاته في العامين التاليين قبل أن يخرج بركلات الترجيح من دور الستة عشر أمام الأهلي السعودي العام الماضي.


وقال محمد العنزي المشرف العام على فريق الجزيرة لوسائل إعلام محلية “ساعدنا المدرب الجديد على اختيار العناصر التي تسافر إلى إيران كونه جديدا في أول مهمة له مع فريق عربي.”


ويتطلع لخويا بطل قطر في آخر موسمين الاستفادة من تحقيق فوزه الأول في ثلاث مباريات بالدوري المحلي الجمعة الماضي عند ملاقاة الشباب لتعويض خروجه المبكر من الدور الأول للمسابقة في ظهوره الأول العام الماضي.


وقال ايريك غيريتس مدرب لخويا الذي سبق أن تولى قيادة الهلال السعودي في هذه البطولة “آمل أن تسير الأمور بشكل جيد في مباراتنا أمام الشباب وأنا أعرف اللاعبين ستكون لهم الدافعية لتحقيق الانتصار.”


كما سيلعب الاتفاق في ضيافة باختاكور الأوزبكي ضمن منافسات المجموعة الثانية بعدما عاد للمشاركة في دور المجموعات عقب خروجه من الدور التمهيدي العام الماضي وتحوله للعب في كأس الاتحاد الآسيوي.


والثلاثاء ستكون المواجهة العربية الأكثر أهمية وترقبا بين العين متصدر وحامل لقب الدوري الإماراتي مع ضيفه الهلال السعودي في مباراة ستحمل ذكريات إيجابية لصاحب الأرض.


واستهل العين مشواره في دوري أبطال آسيا 2003 بالفوز على أرضه على الهلال بهدف نظيف قبل أن يشق طريقه نحو التتويج باللقب الأول للمسابقة بشكلها الجديد ويأمل الفريق أن يتمكن من مصالحة جماهيره سريعا بعد خسارته المفاجآة أمام اتحاد كلباء في الدوري المحلي.


ويتسلح العين بتشكيلة مدججة بالنجوم بقيادة المهاجم الغاني اسامواه جيان والشاب الموهوب عمر عبد الرحمن الفائز بجائزة أفضل لاعب في كأس الخليج الشهر الماضي بعدما ساهم في فوز الإمارات باللقب.


وستقام هذه المواجهة في المجموعة الرابعة التي تضم الريان القطري والاستقلال الإيراني بينما يلعب الأهلي السعودي مع الغرافة القطري في مواجهة عربية أخرى بالمجموعة الثالثة التي تشهد أيضا مباراة النصر الإماراتي في ضيافة سيباهان الإيراني.


وتقرر إقامة دور الستة عشر هذا العام بنظام الذهاب والإياب وكذلك الدور النهائي الذي كان يقام من مباراة واحدة منذ 2009.


وسيتأهل الفائز باللقب لكأس العالم للأندية بالمغرب نهاية العام الجاري لكن يبدو أن الفريق المتوج باللقب يتعرض لنحس الغياب عن البطولة التالية بعدما تكرر ذلك للعام الثالث على التوالي.


وسيغيب أولسان الكوري الجنوبي بطل آسيا عن البطولة لعدم احتلاله احد المراكز المؤهلة في مسابقته المحلية رغم وجود أربعة أندية من كوريا الجنوبية في المجموعات الأربع لدول شرق آسيا وهو ما سبق أن حدث مع سيونغنام الكوري الفائز باللقب عام 2010 والسد القطري بطل 2011.