محليات

القائمة “المدنية” تعيد العلاقة بين الفكر والمصلحة الطلابية

عبّر المنسق العام للقائمة المدنية عمر العصيمي عن تفاؤله عن عام نقابي مختلف عن السنوات الماضية إذ قال: ” نحن نعلن عن قائمتنا ” القائمة المدنية ” في ظل جو من التفاؤل لمسناه من استقراءنا للساحة الطلّابية في جامعة الكويت ، كما نشكر طلبة جامعة الكويت على الترحيب الذي صاحب مشاوراتنا ولقاءاتنا التي أجريناها مع العديد من طلبة الجامعة وكذلك المجموعات المؤثرة وذات الخبرة النقابية في الجامعة والتي شارك العديد منها في إنشاء “القائمة المدنية”.
 
وقال عمر العصيمي “في اعتقادنا أن طلبة جامعة الكويت يمثلون الفئة الأهم والأكثر حيوية وقدرة على إحداث التغيير نحو الأفضل على مستوى المجتمع والوطن كله ، فقائمتنا “القائمة المدنية” تنطلق من قناعة بأن الطالب من خلال فترة دراسته في جامعة الكويت يكون جزء فاعلا في مجتمع طلابي متنوع المشارب والأفكار في جو من التعايش قادر على نقل هذه الأجواء للمجتمع متساميا على كل ما يفتت النسيج الاجتماعي”.
 
وأضاف العصيمي منسق عام القائمة المدنية: ” إن الشعب الكويتي شعب شاب إذ يمثّل الشباب فيه ما يقارب 70% من عدد مواطنيه ، وطلبة الجامعة هم طليعة هذه الغالبية الكبرى من الشعب الكويتي ولذلك نعتقد أن عزل الطالب الجامعي عن الواقع الذي ينتظره خارج أسوار الجامعة هو عزل غير صحي ، ولذلك نحن في القائمة المدنية نتبنى فكرة أن طلبة الجامعة عليهم إن ينظروا بعين على دراستهم والعين الأخرى خارج أسوار الجامعة حيث مستقبلهم الوظيفي والمهني وحيث الحياة التي ينشدونها والوطن الذي يتطلعون إليه ومن هنا جاء اسم القائمة “المدنية” حيث أن الدولة المدنية التي تقوم على التعايش وقبول الجميع في إطار المواطنة التي يتساوى أمامها الجميع ويتفاضل الناس فيما بينهم وفق كفاءتهم لا فئويتهم ولا عصبياتهم ، وفي ظل بيئة سياسية مستقرة تلتزم بالديمقراطية الحقيقية التي تعبر عن إرادة الشعب، تلك الفكرة هي التي نسعى في القائمة المدنية مشاركتها مع طلبة الجامعة”.
 
وعن المبادئ والأسس التي تقوم عليها القائمة المدنية قال المنسق العام عمر العصيمي :” انطلاقا لرؤيتنا المدنية للدولة والمجتمع نعتقد أن الواقع الطلّابي قادر على تبني هذه المبادئ التي نود مشاركته بها ونقلها للمجتمع خارج أسوار الجامعة، وهي المبادئ التي يتبناها مؤسسوا القائمة وكل المنضمون لها يحتويها هذا البيان التأسيسي:
 إعلان تأسيس “القائمة المدنية “
 
نحن مجموعة من طلبة وطالبات جامعة الكويت الذين انعقدت إرادتنا الحرة وتحققت قناعتنا الكاملة وتوجهت عزائمنا الصادقة نحو إعلان تأسيس “القائمة المدنية” مؤمنين بدورنا الوطني، ومدركين لأهمية دور الحركة الطلابية في نهضة المجتمع وقيادة التغيير نحو الأفضل.
 
إنه من الواجب علينا احترام الجهود التي بذلتها القوائم السابقة لنا وما أثرت به الساحة النقابية، كما أنه من الإنصاف والعدالة الإقرار بمنجزات تلك المسيرة المتوالية من العطاء والإنجاز الطلابي والنقابي والوطني، فنحن في “القائمة المدنية” جئنا لنكمل مسيرة الحركة الطلّابية ونواصل عطاءها ونضيف إلى تجربتها ما نؤمن بأهميته ونعتقد بضرورته.
 
 
إن رؤيتنا تتلخص في هذه العبارة:
 
 
“أن الطالب الجامعي هو العنصر الأهم في بناء مجتمع متعايش ودولة مدنية”
 
 لذلك فإن إضافتنا تكمن في اعتقادنا أن على طلبة وطالبات الجامعة إن يساهموا بشكل رئيسي وحيوي في النهوض بالمجتمع وتقدمه وأن الحرم الجامعي يجب أن يكون معملا ومصنعا للأفكار الخلّاقة وأن الجد والاجتهاد العلمي والأكاديمي وما يحيط به من تبادل وتطور وامتزاج للأفكار يجب أن لا يبقى محصورا بين جدران الحرم الجامعي بل واجبنا أن نطلق الروح الشابة والمبدعة للمجتمع فتدب فيه الحيوية والأمل والتطلع نحو المستقبل المشرق.
 
كما أننا في “القائمة المدنية” نشعر بأهمية استمرار أجواء تعايشنا واختلاطنا وذوبان فوارقنا والترحيب بتنوعنا الذي نحياه كل يوم بين أروقة الصرح الجامعي ، ونؤمن بأن هذا الشعور هو ما يحتاجه مجتمعنا اليوم وكل يوم حتى نرى الكويت التي نريد جميعا قوية مترابطة يثريها تنوعها وتعدد مشارب شعبها وأفكاره وجذوره.
 
ونؤمن أننا في حاجة إلى دولة مدنية يستظل الجميع تحت عدالة قانونها وينعم بحرية أجواءها المفتوحة وأفقها الواسع ، فنحن اليوم أحوج ما نكون إلى البعد عن صراع الأيدلوجيات والأفكار وتطاحنها والاقتراب أشد ما يكون من تلاقح الأفكار بحثا عن قواسم مشتركة تنادي جميعها بالحرية والعدل والمساواة والكرامة الإنسانية.
 
ولقد اجتمعنا على المبادئ التي تحقق لنا تلك الغاية، لذلك فإننا:
 
– نعتقد أن تنوع مكونات الكويت وتعدد مشاربها هو ميزة تثري المجتمع إذا حققنا التعايش فيما بيننا، كما نعتقد أن التعصب الفئوي والطائفي والقبلي والديني معاول هدم للمجتمع تجب محاربتها.
 
– نعتقد أن الوطن ليس سلعة محتكرة لفئة تدعي الوطنية ، إنما الوطن هو المظلة التي يستظل بها الجميع على قاعدة الحرية والعدل والمساواة. 
 
– نعتقد أن الإسلام دين الحرية والعدل والمساواة والكرامة الإنسانية، فهو أكبر من أن تحتكره فئة تتكلم باسمه أو تفرضه على الناس، كما أنه ليس تحفة فنية تبقى في البيوت ويقصى من حياتهم. 
 
– نعتقد أن الدستور هو الوثيقة التي توافق عليها الكويتيون و يجب احترامها، وأن المحافظة عليها وتطويرها نحو المزيد من الحريات والمكتسبات مسئولية كل الكويتيين.
 
– نعتقد أنه يجب أن يعود لجامعة الكويت دورها الريادي في بناء الوطن والمشاركة الفاعلة في الشأن العام وتحمل مسئوليتها الوطنية الكاملة ، ونعتقد أن من شباب الجامعة تنطلق الخطوة الأولى نحو الكويت الحديثة.
 
 هذه المبادئ وتلك الرؤية هي ما يجمعنا في “القائمة المدنية” ولذلك نعتقد أن كل من نتشارك معه تلك القناعة عضو في القائمة يسعدنا تبنّي أفكارها ودعوة الطلبة والطالبات للعملك من أجلها، ونحن بإذن الله يملؤنا الأمل والثقة بأننا نسير نحو الأفضل دائما.