زيارتي لجمعية افتا
بقلم.. فيصل خلف
تأسست جمعية دعم فرط الحركة وتشتت الانتباه (افتا) في الثامن عشر من رمضان عام 1429هـ الموافق الثامن عشر من شهر سبتمبر عام 2008.
رسالتها رفع مستوى الحياة للمصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (افتا) من خلال رفع الوعي وتحسين الخدمات.
رؤيتها قريبة التحقيق بتضافر الجهود وبدعمكم الذي هو أساس أي نجاح يتحقق، تستحق الجمعية الدعم بكافة أطيافه، رؤيتها أن تكون المناصرة الرئيسة للمصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (افتا) في السعودية، ومصدر دعم لهم بتقديمها أفضل الخدمات البحثية والعلاجية.
من أهدافها نشر الوعي بين الأسر وأفراد المجتمع عن أفتا والطرق السليمة للتعامل معه، والتعاون مع وزارة الصحة للتركيز على تشخيص وعلاج الاضطراب وإنشاء مراكز وعيادات تخصصية شاملة للتشخيص والعلاج، وعقد مؤتمرات وندوات محلية وإقليمية من أجل مناقشة إجهاد ونتائج هذا الاضطراب على الأسرة والمجتمع والإطلاع على أحدث الطرق في العلاج، تعليم وتدريب الكوادر البشرية بالتعاون مع أكثر من وزارة.. وغيرها.
ومن الخطط المستقبلية إنشاء فرع للجمعية في المنطقة الشرقية، إعداد أفلام وثائقية وتوعوية للأهالي والتربويين، متابعة تدريب التربويين في أنحاء المملكة، ترجمة بعض الكتب الأجنبية وبعض قصص الأطفال المخصصة لأفتا، تقديم خدمات استشارية بالتعاون مع الجهات المختصة من أجل تهيئة المناخ المدرسي والعائلي، وغيرها.
لا اعتقد بأن أسعار عضويات افتا تُشكّل مانعًا لدى الكثير، أعلاها 100,000 ريال، خصوصًا أنها كل سنة تدفع وبعضها مرة يتيمة مثل المذكور سلفًا، هنيئًا لكم إذا دفعتم لأن أموالكم ستذهب للخير، ولجهة تخدم المجتمع وتطمح بتطوير خدماتها وتوسيع نطاقها.
فكروا بأن الجميع راحل أما المال يغيب ثم يحضر، وتذكروا لا ينقص من مال في صدقة.
أود أن أشكر وأشيد بجهود القائمين على هذه الجمعية من الأعلى حتى الأدنى، وأخص بالذكر الدكتورة سعاد يماني رئيسة الجمعية والأستاذة لمياء الدويش مسؤولة العلاقات العامة.
مِن أكثر ما دفعني لرؤية ما يخبئه خلفه من الإنتاجات، هي المطويات التي تتحدث عن الاضطراب عند الصغار وعند الكبار وأخرى عن أبجديات النجاح وهذه موجهه للمعلم، والجميل أنها على حدة، وهذا أجمل من وجهة نظري.
وأيضًا من جهودهم المباركة إقامة الدورات المجانية مثل مرشد افتا، وللعلم عند غيرهم الدورة ذاتها بمبلغ يقارع خانة الألوف.
كذلك تواصلهم الغير منقطع مع أهل الإعلام والصحافة لتغطية ما يقومون به وما يقدمونه من أنشطة وفعاليات ودورات وغيرها من التي تحمل قيمة كبيرة لتساهم في بناء مجتمع يعي بشكل صحيح ماهية الاضطراب، خصوصًا أن نسبة كبيرة من أفراد مجتمعنا تجهل هذا الاضطراب، وللأمانة هذه النسبة جاءت حسب تقديري الشخصي المَبني على التوقّع والله يعلم.
أعجبني حضور جمعية افتا بمعرض الرياض للكتاب لهذا العام، كان بصراحة شعلة في التميّز والإبداع، لأنه يحمل فوائد جمّة وقيمة إنتاجية معرفية سواء كانت ثقافة أو علم، التقيت بالأخوات ثمة واستفدت كثيرًا من شرحهن عن الجمعية وما يمت بصلة فيها، ومن هنا بدأت نقطة التواصل بيني وبين أفراد جمعية افتا، وواضح على العاملين بالجمعية الحس بفئة غالية لا يمكن التفريط بها.
صدمت بعد الزيارة.. توقعت أن الموضوع بسيط لا يحتمل القلق، ولكن بعد استماعي لشرح الأستاذة نوف، تعجّبت خصوصًا من تلك النسبة التي تفوق نسبة الولايات المتحدة الأمريكية، الموجودة في مدينة الرياض ومدينة الدمام.
يجب أن نحد منها إن لم نمحوها من الوجود، زرت الجمعية مرة ولن تكون -بإذن الله- آخر مرة.
تستحق افتا الكثير منّا، جاء دوركم يا أصحاب المال ادعموها ماديًا، وأنتم يا أهل الصحافة ادعموها صحافيًا وأنتي يا جارة الصحافة (الإعلام) ادعميها إعلاميًا، ولا أحد يتوقّف عند حد ينهي فيه الدفع والبذل لجمعية افتا.
أضف تعليق